نزار المهندس 

س : ما هو تقييمك للسياسيين الذين قادوا العراق بعد 2003 ؟
ج : لم يعد هنالك وجود للسياسيين في العراق بعد احتلاله عام 2003 ...
س : ماذا نسميهم ان لم يكونوا سياسيين ؟ 
ج : افضل تسمية او وصف يمكن ان نطلقه عليهم هو ( المستحوذون ) ...
س : ما الذي تعنيه بالمستحوذين ؟
ج : اعني بانهم تأمروا على العراق لكي يستحوذوا على السلطة ، كما خانوا الشعب ليستحوذوا على الثروات العامة والخاصة ، بعد ان ضحكوا على عقول البسطاء واستحوذوا على حياتهم ومصيرهم ليسخروها وفقاً لاحتياجاتهم ... 
س : لكنهم ينتمون الى احزاب ولديهم اتباع ، فكيف تفسر ذلك ؟
ج : الاحزاب التي تتحدث عنها ليست سوى عناوين خالية من اي مضمون ، واتباعهم اما منتفعين او مسلوبي الارادة ، يسيرونهم وفق مصالحهم ...
س : كيف يمكن لهذه الاحزاب ان تكون خاوية ؟
ج : من ابجديات العمل السياسي نكران الذات ، اي ان الشخص ينذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه واسعاده من خلال تنفيذ برامج الحزب السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، فهل تمتلك الاحزاب المغطاة بالدين التي تمتهن السياسة برامج تعمل على تحقيقها ، وما هي الرؤى والأهداف الاستراتيجية لهذه الاحزاب ، لذلك نقول انها خالية من اي مضمون ...
س : هذا يعني انها لم تقدم شيء ؟
ج : من قال هذا فلقد قدمت الكثير واليكم بعض ما ورد في احصائيات رسمية منذ عام 2003 ولغاية عام 2017 :  

▪ سقوط نحو 430 ألف قتيل عراقي منذ عام 2003 ولغاية مطلع عام 2017 ، وبلغت أعداد الضحايا ذروتها في زمن تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة بين عامي 2006 و2014.
▪ كما سقط 620 ألف جريح عراقي ، 30 في المائة منهم أصيبوا بعاهات دائمة جعلتهم عاجزين عن الحركة والعمل منذ 2003 ولغاية مطلع عام 2017.
▪وسجل أيضاً 58 ألف مفقود لا يُعرف مصيرهم حتى الآن منذ مطلع عام 2003 ولغاية ديسمبر/كانون الأول 2016. 
▪ إضافة إلى 271 ألف معتقل من بينهم نحو 187 ألف معتقل لم يُحالوا للقضاء حتى الآن. 
▪ وسجلت سنوات ما بعد الاحتلال وجود 3.4 ملايين مهجر خارج العراق موزعين على 64 دولة عربية وأجنبية. 
▪ إضافة إلى 4.1 ملايين مهجر داخل العراق من بينهم 1.7 مليون يعيشون في معسكرات ومخيمات في محافظات عراقية مختلفة. 
▪ يوجد 5 مليون طفل عراقي يواجهون تحديات خطيرة (اليونسيف) ، كما ُسجل وجود 5.6 ملايين يتيم تتراوح أعمارهم ما بين شهر واحد إلى 17 عاماً، وتحتل بغداد والأنبار وديالى الصدارة في تواجدهم ، إضافة إلى مليوني أرملة في العراق تتراوح أعمارهن ما بين 14 عاماً ولغاية 52 عاماً.
▪ إضافة إلى ذلك ، يوجد في المجتمع العراقي 6 ملايين مواطن أُمي لا يجيدون الكتابة أو القراءة.
▪ كما تُسجل البطالة في البلاد نسبة 31 في المائة. 
▪ وتُظهر الأرقام أن معدل العراقيين المسجلين تحت خط الفقر بأقل من 5 دولارات في اليوم الواحد يصل إلى 35 في المائة. 
▪ إضافة إلى نسبة 6 في المائة لمعدل تعاطي الحشيش والمواد المخدرة في العراق. 
▪ وانتشر 39 مرضاً ووباء أبرزها الكوليرا وشلل الأطفال والكبد الفيروسي ، فضلاً عن اتساع نطاق الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية ...

هذه باختصار بعض من (انجازاتهم ) وهنالك الكثير الكثير مما لم يذكر ...

لله درك ياعراق الشرفاء ...
* الاحصاءات من صحيفة العربي الجديد