نور البابلي

تَمرُ بي الثواني 
وتشعرني بفراغ يشبه الضياع
أبصركَ أملاً أكاد أن أراه
تحتويني طفلةَ صغيرة 
عيوني نحوك مُحدقات
بَصرتْ الخير المُقدس فيك
ومَرتْ ثوانٍ ....ثوانٍ رهيبة
وخوفاً وربية 
وكانت أعيننا تلتقي
ويومضُ فيها بريق عحبية
لقد كان أنبل مافي الحياة
حبٌ وشوق
أرضُ جنان وأرض السعادة
وأرض الأمان
فجرٌ جديد 
وصوتٌ تصاعد عظيم الحنان
تَغنى بهِ الحب بكلِ مكان
فماجَ الصدى فوق الحقول
وردَدهُ كُلانا 
بصوتٍ قويَّ نديّ حنونٍ 
ورأيتَ فيكَ الصباح 
وأفراح البشائر 
وايمان الكفاح
ياعزفَ نسائمَ بين الورق
ياأغاني المروج حين تغفو
بين سكون الغروب
ياخريرَ المياه حين ينساب 
من فوق سفوح جبال
ياوميضَ الكواكب في الظلام
ترتمي في ارتخاء 
رائعا كالضياءِ
يابريق الرجاء 
في عيون الأبرياء
ياهديل الحمام
يابسمتي وصدى ضحكتي 
ياروح السلام