بهاء الدين النفطجي

اعترف ان ثورة الشباب في العراق قد فاجئتني. وان ما جرى لم يكن متوقعا ظمن الافق القريب .. وفي وقتها تابعت ماكان يدور من تحليلات وآراء عبر منابر الإعلام وتقريبا الاغلب كان في مربع نفس توقعي ..
إلا عدد من المحللين اللبنانيين الذين انبروا للتحليل والتهديد واتهام الشباب بأنهم ما بين بعثي وامريكي وعميل

و بدات... ألسنتهم بعد أيام بالتعليق والنعيق ...  
وحيث كان ظمن جدولي السفر شددت الرحال انا وصديق عمري الى لبنان في سفره ...
 وفي اول يوم الوصول وعند العصر بدأت حركه لم اعهدها في الشارع وبدأت جموع الشباب في واحده من اجمل وامتع الفعاليات الجماهيرية
والقاسم المشار بينها وبين أحداث العراق انه لا يوجد قياده لها ...اي بمعنى حركه عفويه ... 
وهنا تبرعت وسائل الإعلام العراقيه التي صمتت في أحداث العراق بدأت بمتابعة الأحداث.. باهتمام مبالغ به للفت أنظار الشباب العراقي... 
وتابعت .. ورأيت العراب الكبير الصغير .. يخرج محللا وناصحا ومهددا جموع الشباب اللبناني .. بالتزام خط معين
في الشعارات والا انه سينزل الى الشارع بكل قوه ويقلب الطاوله ... في لهجه اشم بين أنفاسها الاستهانة بكل الدماء
المرشحه للمسيل..
وانتظر وأرى من مسرح الأحداث ماذا سيقول بقية الامعات
عن أحداث لبنان 
فشباب لبنان لا يمكن وصفهم بنفس اوصاف شباب العراق
ولله في خلقه شؤؤن