ثائرة اكرم العكيدي

وتلك انا
َأنتظـرُ الربيع
ولون وجهي گ ليمونة
وداخلي مُجرد أنقاض
وبقايا أطلال مُنهكة
أتلثم بِخرقَت الصَمت
خَوفا مِنك لامِن كورونا
أجلس على شُرفت بيتي
بِأنتظار ذلك الوباء
كي التمس له الاعذار
عَله يفهم المقصود ..
دون نقص او زيادة
سارتب له مسيرة تشييع  
ببرودة الاعصاب ..
قبل الولادة..
إتَبعتُ عَقلي
وَرَكنتُ قلبي على رُفوفِ الحظر
حجرته في غرفة مظلمة
كي امنع انتشار وباءَ مَلامحكَ
أمام عيني ..أنت خَطر
خطر على كَلماتي على قَلمي
على حضارةٍ بنَيتُها
ومملكة شَيَّدتُها
مِن رَذاذْ أَلوان الفراشات
فإعلم أنها هشة
ستنهدم من او عٍشق
في زمن الهَفوات
سأتخطاك ..
لم يبقى لصيامي منك
الا اياماً معدودة وساعات
 سَتدقُ نواقيس نِسيانك
في ذاكرة تلك الشوارع
والازقَة والطُرقات
تعبت مـن وحشـة آلليل
حتى آلسـمـآء
آمـتنعت آن تمـنحني
قلآدة الشـفاء
إنقطـعت السُـبل اليك
جسـر الحميم  والجمـرات
سأسافر خلف المستحيل
واطوي المسافات
وأرتدي ثوبي جنوناً
برعماً وحرير
بألوان الفراشات
سَـتُشرق  شمس أبريل
 على سَـنابل خَيبتي
لَعلها تُزههر من جديد
فيُداعبها حَنين النسـمـات...