حسين علي

هو فيروس واسع الإنتشار يسبب أمراض تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض أشد خطورة مثل الإلتهاب الرئوي المزمن فهو سلاسة جديدة لم يسبق أن اكتشفها البشر من قبل
ويمكن أن تصيب هذه الفيروسات الحيوانات أيضاً.
في بادئ الأمر أزدادت وتيرة الجدال والأحداث حول المصدر الرئيسي لفيروس (كوفيد —19) وحدثت تراشقات هنا وهناك في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في حينها بدأت بكين تطلق التهم على واشنطن بأنها هي المسؤولة عن إنتشار هذا الوباء بسبب جنود أمريكيين كانوا مصابين أثناء تواجدهم في الصين وبينما واشنطن تحمل بكين مسؤولية إنتشار الفيروس في حين العالم يموت تحت سطوة مقصلة هذا الوباء
حيث يرجح أنه ربما صنع هذا الفيروس في مختبرات علمية(بيولوجية) كما ذهبت بعض الآراء.
إلى الآن لن يتضح الهدف الأساسي من هذا الفيروس وكل ما هناك آراء و أفكار متضاربة.
فالبعض ذهب برأيه أنه مؤامرة حيكت لتدمير إقتصاد دولة(ما) وأنها حرب عالمية بيولوجية مغايرة عن الحروب التقليدية حيث أن هذا الفيروس مصنع بدقة هدفه تدمير البنى التحتية
أما البعض الآخر فقد ذهب برأيه أن اللقاحات لهذا الفيروس ستمطر أموال طائلة كثوران البركان وهيجانه
آراء أخرى ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث أن الفيروس قد تسرب من داخل المختبرات العلمية وحدث هذا الإنتشار الواسع في العالم كالنار في الهشيم
أما بعض الناس(المسلمين) قد ذهبت برأيها أن هذا الفيروس هو عقاب من الله إلى الصين بسبب أضطهادهم للمسلمين و تدميرهم للمساجد
لكن في كل محفل أو حدث عالمي يظهر و يبرز الطابور الخامس الذي يتصيد لهكذا حالات حيث شرع بنشر الإشاعات و تخويف الناس واللعب على مشاعرهم و نشر الهلع والرعب بين صفوف المجتمع.
كل ما حدث
هل كان نتيجة مؤامرة أُعِدَّ لها مسبقاً ؟
أم للطبيعة كان لها رأي آخر ؟
لا أحد عنده علم الغيب ولكن هناك أحداث سابقة، هناك تاريخ لا يزيف هناك حقائق و فرضيات، هناك سوابق لبعض الآيادي
الزمن و الأيام كفيلة بذلك
عندما أنتشر وباء كورونا في مدينة ووهان الصينية و بدأ بحصد أرواح البشر واحداً تلو الآخر غير مبالٍ بهذا وذاك، بكبير و صغير.
ظهرت بعض الأقاويل أن هذا الفيروس ينتقل كن الحيوانات مثل الخفافيش وغير ذلك من الكائنات الأخرى.
الصين منذ التاريخ القديم يكون في وجبات طعامها بعض الحيوانات.
لماذا لم يصيبهم وباء كهذا الفيروس ؟
لماذا لم يصيب أجدادهم ؟
حقيقة تساؤلات يجب الوقوف عليها و مراجعة بعض الحسابات.
تعتبر الصين ثاني أكبر قوة إقتصادية في السوق العالمية فلا يوجد منزل في العالم يخلو من بضاعة صينية.
إن الصين الآن تمثل 15% من الناتج العالمي.
قبل ظهور الفيروس أندلعت حرب إقتصادية بين أمريكا و التنين الصيني حيث أزدادت حدة الأمر و بدأت التراشقات في الإعلام بين ترامب و بكين حول الهيمنة الإقتصادية للصين على السوق العالمية.
السؤال الذي يطرح نفسه
هل بالفعل بكين بدأت تثير الرعب في نفوس الدول العظمى و أقطاب الإقتصاد الدولي ؟
المخاوف التي نمت في نفوس الدول الكبرى حول هيمنة التنين الصيني على الإقتصاد العالمي و تربعه في كل منزل وكل سوق وكل شركة ومحل و ربما حتى في قصور رؤساء بعض الدول حيث اليوم لا يخلو مكان إلا و فيه جهاز أو أداة معينة سواء منزلية أو صناعية بل وحتى طبية ذات منشأ صيني.
وكما ذكرت آنفاً إن الإقتصاد الصيني يمثل 15% من الناتج الإجمالي الدولي وهذه أرقام كبيرة و مأهولة و ربما مرعبة بالنسبة للدول الأخرى المنافسة في الساحة الإقتصادية الدولية.
كما يبدو أن إنتشار الفيروس في الدول الأوروبية له رأي آخر حديث أنتشر بصورة كبيرة(أفقياً) مخلفاً ضحايا وفيات و اصابات بين الناس.
فيما بدت المنظومة الصحية عاجزة عن إستيعاب هذه الأعداد الهائلة من المصابين و عديد الوفيات و أثبت فشلها ليس كما روج لها على مدى عقود.
ومن الأنباء التي أنتشرت أن بعض هذه الدول أمام تفشي الفيروس و إرتفاع الإصابات الجديدة حيث اعتمدت على إستراتيجية إذا كان عمر الشخص المصاب فوق الثمانين عاماً فمن الصعب أن يحصل على علاج حيث إيطاليا أنموذجاً
وسط إنهيار الكوادر الطبية نفسياً و البعض منهم أصيب بهذا الفيروس والذي شكل عامل ضغط عليهم مع تزايد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم.
هناك تساؤلات تطرح نفسها و التي يبدو إعتماد إستراتيجية لمكافحة هذا الفيروس والتي تتمثل بأهمال كبار السن ممن أعمارهم فوق الثمانين وعدم إعطائهم العلاج للحد من فيروس كورونا.
هل بدأ المسنون يشكلون عبئاً إقتصادياً على أوربا معرف تعذر توفير الرعاية الصحية لهم و توفير الأموال لرعايتهم.
هل هذا ما يحدث بالفعل ؟
أم أُعِدَّ ذلك مسبقاً ؟
ذكرت إحدى وكالات الأنباء العالمية تزايد أعداد المسنين في أوربا فوق الثمانين عاماً حيث سجلت نسبة 5,3% في عام 2015 وفي إيطاليا سجلت أعلى نسبة للمسنين إذ يشكلون 6,5% من السكان إضافة إلى دول أوربية أخرى لها نسب متفاوتة
لم يظهر عقار إلى الآن مضاد لفيروس كورونا ولكن الآن هناك مجموعة كبيرة من علماء الدول يتشاركون العمل لِإنتاج عقار لهذا الوباء و ربما قد يستغرق ذلك عام أو أكثر.
يؤكد العلماء إن أعراض فيروس كورونا هي الحمى و القحة الجافة(السعال) وبعد أسبوع يؤدي إلى ضيق في التنفس و تستمر فترة الحضانة للفيروس بين الإصابة و ظهور الأعراض حوالي 14 يوماً.
كما يجب العزل(الحجر الصحي) للمصابين لمدة 14 يوماً لتجنب الإنتشار الفيروسي الوبائي بين الناس.
و للحد من الإصابة بالكورونا ينبغي غسل اليدين جيداً و إستخدام الصابون و المعقمات الأخرى
و تغطية الفم و الأنف عند العطس أو السعال ثم غسل اليدين بعدها.
ومن الضروري عدم لمس العينين و الأنف و الفم حال ملامسة اليد لسطحٍ (ما) و عدم الإقتراب من المصابين بالسعال أو العطس و الحمى و يفضل الإبتعاد عنهم لمسافة متر أو أكثر.
يجب أن يكون الوعي حاضراً عند الناس و عدم التجول في الطرقات و الأزقة و كذلك التجمهر و الجلسات و ما إلى ذلك.
لإن كل ذلك يساعد للحد من إنتشار الفيروس في المجتمع.
كما ينبغي الإلتزام بقرارات و تعليمات الصحة و الإجهزة الأمنية و يفضل البقاء في المنزل و عدم الخروج إلى الشارع للحيلولة من إنتشار الوباء