عماد الدين التونسي

عَرِيقَةَ الْأَصْلِ ضُخِّي الْمِسْكَ طَوَّفَنِي
بِضَمْخِكِ الْفَوْحُ بِالْإِجْلاَلِ أَرْدَانِي

وَقَدْ أَقَاءَ بِأَغْمَامِي الْتِّي غَدَقَتْ
مَوَاطِنِي قَرَحًا قَدْ زَادَ نِسْيَانِي

تَبَرُّمِي وَحْدَةٌ  لَنْ تَخْتَفِي قَطَعًا
وَاِسْتَطْيَبَ الْلُّبْثَ فِي أََغْوَارِ إِبْطَانِي

مَا لِلْجَوَى بِجِنَانِي  فِي غَمَامَتِهِ
إلَّا ضَلَالًا  لِحَرَّانِ  وَ لَهْثَانِ

فَلَوْ تَمَادَيْتُ مَعْ عَوْفِي عَلَى جَزَعٍ
فَمَا تَمَادَى عَلَى الْوَجْدِ الْمَدِيدَانِ

فَمَنْ تُحَرِّرُنِي حَقًا بِرَايَتِهَا
وَمَنْ سَتَرْسُمُ بِي خِضَابَ أَلْوَانِي

وَمَنْ تُدَاعِبُ طَرْزِي بِالْنِّدَا شَأَوًا
حَتَّى أَطُوفَ وَبِالْأَطْوَافِ بُنْيَانِي

وَمَنْ تَزَالُ  وَلِي  بِالْوِدِّ  عَارِجَةٌ
إِذَا تَجَاهَلَنِي أَهْلِي بِهِجْرَانِي

نَعَمْ  شَقِيتُ  وَأَوْصَابِِي  تُلَاحِقُنِي
وَ النَّهْلُ مِنْ صَلَوَاتِ الْخِصْبِ إِيمَانِي

عَفْوِي الْذِي جَبَرَتْ كَدْمِي عَفِيفَتُهُ
قَدْ هَرَّتِ  الْخَدْشَ بَلْ تَاقَتْ  لِأَحْضَانِي

وَغَمَّهَا فِي عُبَابِ  الضٍّنْكِ  غَارِقَةٌ
يَسُوسُهَا لِهُمُودِ الْعِشْقِ رُبَّانِي

فَيَا تَلِيدًا مِنَ الْأَتْعَاسِ يَفْتُرُنِي
قَدْ حَانَ  تُزْهِرُنِي عَزْفَاتُ نَيْسَانِ

وَحَانَ  لِلزَّهْوِ أَنْ  يَنْسَاكَ يَا شَجَنًا
وَأَنْ يَمِيلَ بِنَبْضٍ نَبْضَ  غِزْلَانِ

فَلَنْ يَدُومَ غَبَاشُ الْلَّيْلِ يَا صُبْحِي
وَهَلْ يَجُوزُ  أَفَوْرَ  الْفَجْرِ عَتْمَانِ

بَحْرُ الْبَسِيطِ