مهند عزو العلاف..

اعلنت وزارة الصحة العالمية حالة الطواريء الدولية بسبب انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح معظم دول العالم واصبح كالنار في الهشيم واحكم قبضته على كبرى مدنها واثبت للجميع انه ليس هناك دولة قوية تستطيع ان تقف امام موجه العاتي ، الجهات الطبية اثبتت عجزها عن مجابهة هذا الفيروس ، ايطاليا الاكثر بلد شيخوخة في العالم وحسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية تحضى بثاني افضل نظام صحي بعد فرنسا في العالم تلقت صفعة مؤلة انهارت امام عظمة هذا المستجد كفيد الصغير وسقطت أمامه كل الاقنعة والاهرامات العالمية،
نحن ندرك ان هذا الفيروس قادم الينا لامحال وليس الاخير ، الذي حدث للصين البارحة اليوم يحدث في اوربا والعالم ، سيصل الينا عاجلا ام اجلا وسيصيبنا في اي لحظة ان لم تكن مستعدين للقائه وتسعى الى ايقافه بالوقاية في اقل تقدير ، الدول العظمى التي لها هالة اعلامية كبيرة بالتحديد الدائمة العضوية في مجلس الامن تعرت امام هذا الفيروس الحقير ، اميركا تخصص ميزانية تقدر ب ( ١٠٠٠) مليار دولار سنويا لوزارة الدفاع اليوم تعلن النفير العالم امام حرب صامتة لاتترك شظايا ولارائحة ولا دخان ولابارود انه السلاح الاكثر شراسة في العالم انه السلاح البيولوجي ، دول التحضر والتمدن في اوربا تنفق المليارات على الالعاب الرياضية وغيرها من الامور الثانوية في المقابل يصدرون لنا فوضاتهم الخلاقة ودكتاتوريات متصدئة الى شرقنا الاوسط ليحبسوننا وينعموا بالديمقراطية والحرية ويجوعون شعوبنا وينعمون بالرفاهية ، في بريطانيا يفر الاطباء وتغلق المراكز الصحية لاسباب واهية فرنسا تبذل كل اما أويت من قوة لكبح جماح هذا الوباء ، اسبانيا التي تنفق المليارات على اللاعبين الرياضيين تستغيث بالعالم طلبا للمساعدة ولو بسرير او جهاز تنفس ايطاليا اضحت مدينة الاشباح والموتى في كل مكان وتسجل اعلى وفيات في اوربا والعالم المانيا تكابح وتسجل ( ٥٠٠ ) اصابة في يوم واحد مع ارتفاع عدد الوفيات عالميا يطلقون نداءات كارثية بسبب نقص في الاسرة واجهزة التنفس واقنعة الوقاية ومواد التعقيم ، اين ميزانياتكم الانفجارية؟ أين تصريحاتكم النارية التي تتصدر منشيتات الفضائيات والصحف العالمية؟ اين جيوشكم الجرارة وفرقاطاتكم واساطيلكم العملاقة وطائراتكم المرعبة؟ اين منافساتكم الرياضية بل اين حريتكم ايها الدول العظمى؟ اليوم فضحكم كورونا وعراكم وتبين انكم دول كارتونية ، مع هذا فنحن لانشمت باحد ولسنا بمنى عما يحدث فالانسانية تجمعنا عليكم ان تعيدوا حسباتكم معنا بعد ان تنتصروا على هذه الحرب انتم من صنعها والعالم أصبح ضحيتها، ندعو الله بأن يزول هذا الوباء ليس عن المسلمين فحسب بالعالم بأسره ، الكوادر الطبية وضعت اليوم في خانة اخلاقية صعبة لهم كل الاحترام والتقدير ونثمن جهودهم لأنهم يقفون اليوم على خط المواجهة