غدير ربيحات 

ڤيروس فتاك أثار هلع عالمي، وتفشى في معظم الدول، مرض قاتل خرج عن السيطرة لحرق الأوطان، COVID-19 يندرج تحت عائلة ما يسمى (كورونا)، حقيقة أم خدعة إقتصادية سياسية بحتة؟ أم خدعة حقيقة؟ 


فقاعة إعلامية، مغالطات رائجة، إشاعات، تهويل إعلامي، إستهانة واستهزاء،ثقافة شعوب خاطئة .. وماذا لو كان حقيقة؟! فليكن .. ولكنها "حقيقة مؤقتة".

ڤيروسات كورونا حيوانية المنشأ، أي قادرة على الإنتقال من الحيوان إلى الإنسان وتحديداً (الثديات والطيور) وقادرة على الإنتقال من إنسان مصاب إلى إنسان آخر سليم. 

عائلة ڤيروسات كورونا سبعة أنواع، بعضها يتسبب بالزكام ونزلات البرد ويطلق عليها ڤيروس كورونا المكتسب من المجتمع، وأنواع أخرى ذات مضاعفات خطيرة، ويعتبر كبار السن والأطفال ومن يعانون من أمراض المناعة والقلب الأكثر عرضة للإصابة بالڤيروس. 

ثقافة الشعوب الخاطئة المسبب الأكبر لإنتقال الڤيروس أي عن طريق الإتصال المباشر بالشخص المصاب بالڤيروس بالمصافحة أو اللمس، ولمس الأسطح الملوثة بالڤيروس، واستنشاق الهواء الملوث برذاذ سعال الشخص المصاب. 

ڤيروس COVID-19 لا يعيش في درجة حرارة تتجاوز الـ ٢٧ درجة مؤية لذلك مع قدوم فصل الصيف سوف يتبخر والدليل هنا هو عدم تفشي الڤيروس في الدول ذات الحرارة المرتفعة، في إنتظار المعادلة الإقتصادية القادمة بعد عدة أعوام، التي ستدمر الأسواق الإقتصادية والتجارية كالركود الحاصل حالياً في معظم الدول بسبب ڤيروس بيولوجي مصطنع لم تتجاوز وفياته وفيات الشعوب سنوياً التي تصاب بالإنفلونزا المتعارف عليها. 

تكهنات سياسية للعبة اقتصادية كانت الإستفادة المباشرة من انتشار كورونا إيقاف الإحتجاجات الداخلية في لبنان وإيران والعراق وإلهاء الشعوب العربية عن مجريات صفقة القرن بعد وقف التجمعات احترازياً خوفاً من تفشي الڤيروس وتم إحراز الهدف المُراد منها وهو صمت الشعوب الغاضبة والثائرة ولكنه هدوء ما قبل العاصفة. 

وما هو الرابط العجيب الذي أصاب بعض الدول بڤيروس كورونا بعد إعلان دعم البنك الدولي بصرف مبالغ مالية للدول الفقيرة المصابة بالڤيروس! هل كانت صدفة منظمة؟ جدل متواصل... 

لا نستهين بڤيروس كورونا بسبب ارتفاع عدد المصابين والوفيات ولكنه ليس بهذه الخطورة المفزعة، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة وبذل المزيد من الجهد استعداداً لمواجهته قبل تحوله إلى وباء كما قالت منظمة الصحة العالمية، فالوقاية خير من العلاج. 

بما أننا لا نريد تفشي الڤيروس ما السبب وراء جشع التجار الذي يدفع الصيدليات لاحتكار الكمامات وعدم بيعها؟ او اعطائها للشعب بمبلغ أكبر مقارنة بالمبلغ المتعارف عليه في الأردن وهو ١٢ قرش؟ ولكننا لا ننكر جهود مؤسسة الغذاء والدواء بإنذار الصيدليات بالإغلاق في حال تواجد شكوى من المواطنين، ولكن بعد وقوع الفأس بالرأس وإعلان وجود أول حالة إصابة بڤيروس كورونا في الأردن لمواطن قادم من إيطاليا.. ولكن ما الذي يثبت احتضانه للڤيروس من ايطاليا؟ فالمجسات التي لا نشعر بها ولا نراها في مطار الملكة علياء الدولي حسب تصريح وزير الصحة في الحكومة الأردنية لم تشكك حتى في احتمالية اصابته بالڤيروس.. فماذا لو كان قد التقطه داخل حدود المملكة؟ بما أنه لم يُحتجز ولم يتم عزله في الحجز الصحي بعد دخوله المطار.. وبالتالي توجه المصاب إلى المستشفى بعد تواجده في البلد لأسابيع يمارس بها حياته الطبيعية وعمله أيضاً بعد شعوره بتعب مفاجىء .. والآن يوجد اشتباه بأحد الأشخاص الذي خالطهم في تلك الفترة! 

والمقصود هنا هو عدم تواجد اجراءات حكومية كافية للكشف عن احتمالية قدوم مواطنين من خارج البلاد حاملين للڤيروس ولكن لم تظهر علامات لاحتضانه بعد! لذلك عليهم توفير أجهزة فحص حديثة وعلى مرأى من المواطنين في المطارات الدولية فهناك الملايين من المسافرين والقادمين أيضاً. 

ويجب أن يظهر هنا أيضاً دور الجرائم الإلكترونية في متابعة الشائعات المتداولة بكثرة حول ڤيروس كورونا على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تُحدث شغب، وقامت أخيرا بإيقاف بعض الأشخاص من مروجي الإشاعات السلبية التي تؤثر على مصلحة الوطن والمواطن مما يؤثر على النفسية العامة لكافة الشعب. 

من وجهة نظري الخاصة قد تقوم أحد الدول بالإعلان عن إكتشاف مصل يعالج المصابين بڤيروس كورونا "موجود أساساً" لكن لم يعلن عنه لتكهنات سياسية .. لكن ما هو مؤكد أنه سينتهي في فصل الصيف لأنه لا يعيش في درجات حرارة عالية. 

شفقة قلوبنا تتجه نحو الوفيات والمصابين آملين بوجود علاج لهم .. حفظ الله الوطن والمواطن من كل داء ووباء. 

وأخيراً.. هل تظن أن COVID-19 معادلة اقتصادية لـ لعبة سياسية؟!