عماد الدين التونسي

أَنَاظِرَتِي رِفْقًا بِنُورِ وُصُولِ
يَقِينًا سٍرَاجُ الْوَصْلِ بَذْلُ بُذُولِ 

مِرَارًا أَمِيلُ لِلضِّيَاءِ رِوَائِي
وَ مَالَ بِكِ الْمَارُّونَ مَيْلَ نُهُولِ 

فَمَا تُبْتِ عَنْ ظُلْمِي أَيَا قَيْدَ نَبْضِي 
إِذَا مِتُّ كُنْتِ الذَّنْبَ سِرَّ عَزُولِ 

فَلَوْ تَقْبَلِينَ الصَّفْحَ لَوْ لَوْ تَكَرَّمِي 
أَيَا طَلَّنَا كُوفِيتُ فَجْرَ قُبُولِ 

أَمَا لِلدُّجَى صُبْحٌ وَفِي الْسَّكْنِ نَارِي 
فَلَا رَيْبَ فِي الْإِطْلَالِ جَدُّ فُضُولِ 

تَبَوَّأْتُ مَكْلُومًا وَ بُحْتُ  لِكَالِمِي 
أَجُرْحِي وَلَا أَوْفَدْتُكُمْ بِرَسُولِ 

وَ قَطْعٍ صَفِيِّ بِالْغُنَاجِ وَحَقُّهَا 
دَلَالٌ بِغَضِّ الْجَفْنِ حَظُّ خَجُولِ 

وَإِنْ إِعْتَلَى الْمَرْجَانُ عَنِّي وَ لِلْعُلَا 
فَدِفْئِي وَ بِالْأَحْضَانِ عَرْشُ عَسُولِ

جَوَابًا وَ لِلْمَنْظُورِ إِنِّي أَيَا الْهَوَى 
وَ رَغْمٍ سَلِيلُ الدَّمِ مَتْنُ مَسُولِ 

وَمَا لَمَعَ الْيَاقُوتُ مِنْ نَبْتِ خَدِّهَا 
أَيَا الطَلُّ مَا نَزَّتْ بِنَضِّ مَصُولِ 

فَمَا اِنْخَفَضَتْ شَمْسِي عُلًا دَفَعَتْ بِنَا 
إِلَى الْعَتْمِ مَنْأَى بِكُلِّ ذُهُول
ِ 
وَلَمْ أَعِ مِنْ عَيْنِي شُرُوقًا وَ أَبْلَجًا  
أَلَا بَلِّغُوا عَيْنِي غُرُوبَ مُثُولِ

بَحْرُ الطَّوِيلِ