وفاء عبد الغفار

أن فكرة بناء الاوطان لاتعتمد الا على بناء نشأ قادر على التاسيس
ويكمن ذلك فى غرس الفكر القويم والانتماء منذ الصغر
ومبادرتنا المباركه مبادرة اخلاقنا الحميده
امة عربيه موحده
تتبنى وتشارك بكل التوعية
الممكنه بشتى انواعها
لنساعد فى صنع جيل يمتميز بالأخلاق والقيم والمبادئ المثلى
لنساهم فى صنع قادة المستقبل
مبادرة اخلاقنا الحميده
امة عربيه واحده (مدخل الى المبادرة)
الشباب هم الدعامة الأساسية للرقي و التقدم ,وثروة الحاضر التي تستثمر للمستقبل , و إذا كان لامتنا العربية من ثروة , فهي ثروتها البشرية الهائلة التي تقترب من حوالي 300 مليون نسمة ,(امة عربية واحدة) و التي يمثل الشباب العربي قرابة ثلثها و هذا بدون شك يوفر لامتنا العربية مخزونا بشريا و طاقة هائلة للمستقبل تمثل العمود الفقري للتنمية في وطننا العربي الكبير .
فنجد إن الحضارة البشرية منذ بزوغ شعاعها الحضاري قامت على طاقات الشباب المتفجرة و إبداعاتهم المتوهجة و التاريخ ملئ جدا بأمثلة من هؤلاء الشباب الذين سطروا لشعوبهم و أممهم في سجلات من نور ... و مع تقدم التاريخ و البشرية يتعاظم دور الشباب و يتضاءل في الوقت نفسه , بحيث يستطيعون أن يوجدوا لأنفسهم و أمتهم موطئ قدم وسط هذا الزخم العالمي و أن يصبحوا رقما مهما بين الأمم و المجتمعات الأخرى , و أن يعملوا على مواكبة التطورات والمستجدات العالمية و مفاهيم العولمة و العصرنة و الحداثةوالاخلاق والقيم والمبادئ المثلى والفكر المستنير
و تبرز اليوم أهمية الوطنية و المواطنة من اجل الحفاظ على الهوية الخاصة بكل مجتمع في ظل ما يتهددها من أخطار العولمة و مؤسساتها , و هذا لا يعني إن الحل يكمن في الانكفاء على الذات و الابتعاد عن العالم الذي أصبح قرية صغيرة , و إنما في إكساب المناعة لكل فرد من خلال تربيته تربية وطنية تركز على تزويده بالمعارف و القيم و المبادئ و المهارات التي يستطيع بها التفاعل مع العالم المعاصر دون أن يؤثر ذلك على شخصيته الوطنية لكى يبنى ويشارك فى ارساء استراتيجة التنمية المستدامة بكل الوعى الممكن
تتعدد قضايا الشباب و تتنوع و لعل أولى هذه القضايا التي أود تأكيدها هي إن مسالة الاهتمام بالشباب لم تعد ظاهرة محلية أو إقليمية , بل أصبحت ظاهرة عالمية ,لما للشباب من دور بارز و مميز في دعم المسيرة التنموية الشاملة لما يملكه من طاقة و قوة و حيوية و دينامية(صنع قادة المستقبل) . لذا يجب بذل المزيد من العناية و الجهد و الالتزام لإعداد الشباب و رعايتهم بشكل يضمن صحة الشباب كونها ثروة وطنية و قومية و إنسانية , فبقدر ما نعطي الشباب و نعدهم الإعداد السليم بقدر ما نحصل على خبرات و كوادر بشرية قادرة على مجابهة التحديات الداخلية و الخارجية في عالم سريع التغير .
أما القضية الثانية فهي تتعلق بالفراغ التربوي لدى الشباب بفعل ثورة الاتصالات و المعلوماتية و العولمة بأبعادها و أنماطها المختلفة , ذلك أن هذه الثورة قربت المسافات و اختزلت الزمان و قلصت السيادة الوطنية ما أدى الى أن يعيش شبابنا في ظل أجواء عالم متغير و لعل السبيل لمجابهة هذا الوضع يكون من خلال زيادة الوعي لدى الفرد في المجتمع و التكيف مع التحولات الجديدة و التسلح بالتفكير العقلاني و المستقبلي و الإبداعي .
أما ثالث هذه القضايا فهي تتعلق بطبيعة مرحلة الشباب كونها مرحلة قابلة للإرشاد و التوجيه من خلال اطر المجتمع - عبر مؤسساته الرسمية و الشعبية والمبادرات الخلاقة– في التوجيه نحو غرسها و تعزيز الاخلاق الحميدة في نفوس الشباب ,لهذا نؤمن بأهمية الإعداد الجيد و التدريب و التأهيل للقوى الشبابية ,فلا تنمية شاملة بمعزل عن استثمار طاقات الشباب و مشاركة قطاع المرأة الواسع في مجمل العملية التنموية الشاملة بأبعادها المختلفة .
أما القضية الرابعة فهي تتعلق بتعزيز دور الشباب و تفعيله في المشاركة و التنمية و السلام و تقييم ما تم انجازه حتى الآن و معرفة مواقع الخلل و الفشل و تقليصها و تعظيم فرص النجاح .

و بالرغم من برامج إصلاح نظم التعليم و تطويرها استمرت الفجوة بين مخرجات التعليم و احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية و ارتفعت معدلات البطالة بين الشباب الداخلين الجدد لسوق العمل و بلغت أعلى مسوياتها بين فئة خريجي التعليم العالي , مع صفر حجم هذه الفئة
و غني عن البيان إن إصلاح التعليم بما يكفل رفع صورة مخرجاته و تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي بما يؤمن فرص عمل كافية ملائمة , و التوسع في شبكات الأمان الاجتماعي على نحو يوفر الطمأنينة و الأمن الاجتماعي , هي من أهم التحديات التي تواجه جهود التنمية العربية و من اكبر هموم الشباب العربي في المرحلة الراهنة و إن المواجهة الجادة و الشاملة لهذه التحديات هي الكفيلة بان تجعل الضوء دائما مشعا أمام شبابنا العربي .
لذلك لا بد من تحسين نوعية التعليم و ضمان جودته , كذلك الانتقال من فكرة التعليم للتعليم او التعليم للعمل الى التعليم للحياة , أضف الى ذلك التركيز على التعليم المستمر بطرقه المختلفة : التعليم المفتوح , و التعليم عن بعد , و التعليم الالكتروني , و التعليم الافتراضي , و التعليم النظير و التنمية و الجيل المقبل " على قضايا الشباب في الدولِ العربية فيتناول موضوع التحولات التي يخضع لها الشباب كي يصبحون عاملين منتجين و أرباب اسر مهتمين و مواطنين صالحين و قادة للمجتمعات المحلية هذه التحولات هي كالأتي :
1. توسيع فرص سوق العمل وملف التدريب.
2. الإعداد التربوي للشباب .التعليم وتطويرة
3. توفير الفرص للشباب كي يتم إعدادهم لتكوين الأسروملف المرأةودورها المجتمعى والاسرى  .
4. تعزيز الجانب الصحي لدى الشباب ملف الادمان والمراقبة.
5. ممارسة المواطنة .والعلاقات العامة
6. تمكين الشباب قانونيا أي تسليحهم بالمعرفة القانونية و تدريبهم على مداخل القانون و مخارجه .والعلاقات العامة والتوعية الاعلامية
أما القضية الخامسة و الأخيرة فهي تختص بزيادة توعية الشباب الذي يشتمل على جملة من البرامج كتعميم ثقافة السلام و حل المشك