علاء الخطيب
 
لم يسأل احدهم نفسه : متى كان حب المبدعين من رياضيين او فنانين مرتبط باديانهم ومذاهبهم ؟
هل احببنا ميسي ورونالدو او محمد صلاح او يونس محمود او هوار ملا محمد او فلاح حسن او مهند علي ( ميمي ) لانهم مسلمين او مسيحيين او سنة او شيعة ؟ هل شجعنا برشلونه او ريال مدريد او مانشستريونايتد على اساس انها اندية شيعية او سُنية او انه تمت لنا بصله ؟
ماذا يهمنا مذهب او دين اي مبدع ، وهل سيغير من ابداعه او محبته بين الناس ؟
من منا سمع ويتني هوستن او جنيفر او شاكيرا او عبد الحليم او كاظم الساهر وتسائل عن مذاهبهم او اديانهم قبل ان تدخل أصواتهم الى روحنا .
هل تستطيع الارواح النقية ان تحجب حب المبدعين عنها لانهم ينتمون الى اديان او مذاهب تختلف عنا .
فلا رقيب على الحب سوى القلوب ، و لا شروط لـ حب المبدعين ولا مقدمات للاعجاب بهم ، نحن نعشق ابداعهم ونعجب بما يقدموه من فن .
الملايين تعشق الممثل الهندي شاروخ خان وهو مسلم ولم يمنعهم اسلامه من محبته .
هذا القيء النتن يجب ان يقتلع من العقول ، كي نبدأ نقطة شروع جديدة في بناء مستقبل اجيالنا ووطننا .
ان اكثر ما يفرح الاعداء هو ان نتقاتل وان نثير الاحقاد والفتن بيننا.
كم هناك مهووسون بالكراهية والحقد، وكم هناك مسكونون بالطائفية حد النخاع يحتاجون الى عملية تنظيف المخ والروح . ارتفع فحيحهم الطائفي المقيت واعادوا انتاج القبح على مواقع التواصل الاجتماعي من الطرفين ، ولعل الادهى من ذلك كله انزلاق البعض ممن يحسبون على الثقافة في هذا المستنقع،وهم ينشرون بشهية قيح الطائفيين . ظننت اننا غادرنا مربع الطائفية وانتصرنا عليها ، لكن يبدو انها قابعة في نفوس البعض .
موت نجم رياضي اسعد الملايين يوماً ما، يوقظ هذا الكم الكبير من الكراهية ويخرج الافاعي من جحورها !!!!
وقفة تحتاج الى دراسة وحزم ومعالجة في وأد هذه الظاهرة .
علينا ان نضغط تجاه تفعيل ‫ المادة ٢٠٠ من قانون العقوبات العراقي رقم ١١١ لسنة ١٩٦٩ المعدل التي تنص على عقوبة السجن مدة لا تزيد على سبع سنوات على كل من جذب أو يروج ما يثير النعرات المذهبية او الطائفية أو حرض على النزاع بين الطوائف والأجناس أو آثار شعور الكراهية و البغضاء بين سكان العراق . 
أحمد راضي رحمه الله هو حر في اختبار دينه ومذهبه وطريقة حياته. لسنا اوصياء السماء.
رحيل اي مبدع عراقي هو خسارة وطنية،
ولان الدنيا ملونه علينا قبول جميع الالوان .
ولا عزاء للطائفين ......