في فجر ستينات القرن الماضي كان والدي رحمه الله ينتظر ولادة طفل. ويدعوا الله أن يكون ولدا من الاعماق.
الجده ليله رحمها الله. تخاطب والدي مبروك محمد السعيد جاك ولد سيكون بأذن الله علم خفاق.
صرخة المولود وهلاهل النساء تمتزج مع اطلاقات مسدس والدي في الافاق.
هناك في طارمية الخير الغافيه على ضفاف دجله الخالد؛ تحت ظلال النخيل المحمل بالرطب ؛ في بيت الطين؛ وفي حجرة الطين تضع والدتي رحمها الله مولود أسماه والدي مبدر لم تسمع والدتي ولا كل الطارميه بهذا الاسم على الاطلاق...
وتبدأ حكايتي مع الحبيب العراق::
عشت طفلا بريئا احب العراق.
لم اتغيب يوما في مدرستي ياعراق.
مشيت اميالا لمدرستي في الامطار والاطيان؛ وفي حر الصيف وما ادراك ما حر العراق.
تفوقت في كل دراستي ليفرح الاهل و الاحباب ويفرح العراق.
شاركت في كل مسيرات دعم قضايا الامه العربيه ودعم العراق.
كم هتفت بأعلى صوتي تحيا فلسطين وتحيا القدس ويحيا العراق
أصبحت مهندسا واحلم أن ابني العراق.
أصبحت ضابطا ودخلت المعارك من أجل أن احمي العراق.
ولم أكن من الرفاق.
لكنني احب العراق.
بلا نفاق.
تعبت على أولادي تعبأ لا يطاق.
من أجلك اي والله ياعراق.
احب العراق كابي وامي ولم أكن لهم عاق.
احب العراق وادعوا الله أن اراه في وفاق.
كثيرا من زملائي بعد الحصار غادروا العراق طلبا للأرزاق.
وانا شددت الف نطاق.
لم أهاجر لأنني احب العراق
واتنهد باكيا من الاشتياق.
واكره الفراق.
لانه لا يطاق.
هنالك لا أقرباء ولا عشاق.
ولاعيد ولا عناق.
عشت مخلصا لتربة بلدي العراق
هواءه ماءه طعامه له أطيب مذاق.
وصيتي ان ادفن في أرض العراق
أنني احب العراق
بلا نفاق
ياشرفاء العراق
اما يشبع السراق.
اما ينتهي الفساق.
اما للعراق من ترياق.
أنني ابكيك ياعراق
مازال دمك يراق
لا أعرف ان اكتب شعرا ولا نثرا لكن في قلبي احتراق.
اكتب لخبطة وفوضى كحال العراق.
ياعراق...
اما لنا من فواق.
اما يكفيهم شقاق.
فحاق بنا ماحاق.
نريد وطنا يشبه العراق العملاق
وطنا لا نكون فيه مجرد ابواق.
باعوك ياوطني خردة في الاسواق
يامنبع الخيرات ياعراق
لم تعد أرض السواد ولاجمجمة العرب؛ أصبحت ك جزر الواق واق.
ياحبيبي ياعراق كم طعنوك في الظهر و الاعماق
حماك الله ياعراق
لن تموت انك في قلوبنا باق
انك في الاحداق
فداك النفس والعشيره والطوائف والاعراق
أنني اعيش مع حبيبي العراق
لكنني احس باختناق
ودمعي على الخد رقراق
فاليوم ابناءنا بلا أرزاق.
وكذا منهم مشدودي الوثاق.
وكذا منهم الى الموت يساق.
أنني احب العراق
بلا نفاق..
أيها الفساق والسراق
انتم ليس لكم عهد ولا ميثاق
معكم أصبحنا ساحة حرب ل شذاذ الآفاق.
وتعرض شعبنا للموت والانسحاق.
سيفضحكم سيحاسبكم الشعب الأبي العملاق.
واعلموا
ملتقانا غدا يوم تلتف الساق بالساق
الى ربك يومئذ المساق.
....... نعم بدمعي.....
0 تعليقات
إرسال تعليق