هويدا دويدار.... مصر
 
في الكثير من الأحيان عندما نضل الخطى نحتاج من يأخذ بأيدينا حتى يضعنا على الطريق الصحيح ابعد فترة طويلة من الدوران داخل متاهة لم نرى لها أخر ولم نرى خلال الطريق الذي قطعناه أي بارقة أمل في الخروج من الظلام أو التغيير حتى استعذبنا أوضاعنا الرثة ولم نعد نبالي بالقادم وانشغلنا بتوفير الأقوات ولم نرفع الهامات لننظر الى ما يحيط بنا..
حتى مرت الايام بنا من العام2011 حتى مررنا بالأحداث التي مررنا بها جميعا وقمنا بتصحيح الاوضاع وما أعقبها من تغيرات سياسية لم تخفى على أحد
وبسبب توقف الدولة في الكثير من المجالات فقد كان يجب ان تتحلى المرحلة الجديدة بثوب جديد وخطط جديدة. لتعين الدولة على النهوض مرة أخرى
فقد أولت القوات المسلحة إلى الهيئة الهندسية في المشاركة. في خطط التنمية الشاملة للدولة وذلك لتخفيف المعاناة عن الشعب المصري ودعم عجلة التنمية الاقتصادية للدولة خلال الوقت الراهن لتحقيق طموحات المصريين وتطلعاتهم ...
فمنذ العام 2014 حلق النسر المصري في سمائنا ولم يحط على أرض حتى دب بها النماء بدأ في مصر العديد من الخطط التنموية وتعددت سبل الخير الملموسة في العديد من المجالات..
فعلى سبيل الامثلة وليس الحصر.
المجال الاقتصادي لقد ارتفع الاحتياطي النقدي وانخفض ميزان العجز التجاري وزادت الصادرات وارتفعت نسبة الاستثمارات الأجنبية
وقد قامت القوات المسلحة بعدة مشروعات محورية بأقل تكلفة مع السرعة في التنفيذ
منها في المجال الطبي أقامت عدد من المستشفيات
كما عملت على تطبيق منظومة صحية شاملة لكافة الأسر
كما أولت الدولة اهتماهما بالقضاء على العشوائيات مع توفير البديل للأسر مثل انشاء مدينة الأسمرات وبدر مع طرح وحدات سكنية لمحدودي الدخل أو الشباب المقبلين على الزواج وعملت الدولة على ان تصل تلك الوحدات إلى مستحقيها
كما عملت على تطوير عدد 41 منطقة عشوائية في القاهرة والجيزة ...
وتطوير 78قرية من القرى الأكثر احتياجا في 26محافظة
كما أقامت بناء عدد من المدن الجديدة. لتساهم في تحويل المناطق الواعدة إلى مناطق جذب للسكان والأنشطة المختلفة مما يشجع القطاع الخاص على المشاركة في خطط التنمية
كما ساهمت في تطوير البنية الأساسية وشبكات المرافق التي تعبر عن أي مشروع تنموي
 
كما أقام ابناء مصر عدد من الكباري تسهيلا في حركة التنقل بين المحافظات بعمل شبكة طرق متطورة على مستوى الجمهورية بإجمالي أطوال 8200كيلو متر بتكلفة مالية 165مليار جنيه
بالإضافة إلى عدد من الأنفاق مجهزة بأحدث أنظمة الأمان
فقد تم تنفيذ 2231مشروع
وجارى تنفيذ 454مشروع
بمشاركة 1440شركة وطنية 5مليون مهندس وفني وعامل
بالتنسيق التام مع كافة الأجهزة وقطاعات الدولة لتحقيق الأهداف مع تشغيل الشركات المدنية قطاع عام وخاص
 
وفى المجال الصناعي فقد حرصت القوات المسلحة على الاهتمام بتلبية الاحتياجات الرئيسية مما يخفف العبء على المواطن ومنع ممارسات الاحتكار التي يتبعها التجار مع السلع الاستراتيجية
وعملت على بناء قاعدة انتاجية ضخمة ومتطورة تلبى جزء كبير من احتياجات المواطن مع طرح جزء من الانتاج في السوق المحلى بأسعار مخفضة
كما أولى أبناء مصر عدد من الخطط لاستصلاح الأراضي رغبة في توفير الزراعات والاكتفاء مع إقامة عدد من المشروعات منها شرق العوينات وبئر العبد بالإضافة إلى مزارع الانتاج الحيواني
مع الاهتمام بالمناطق التي شهدت تهميشا مثل صعيد مصر وسيناء اللذان شهدا اهمالا مبير في الفترة السابقة
مع ما تشهده مصر من تطوير في كافة المجالات إلا أننا لم نذكر غير أمثلة فقط
 
فمصر تبنى بأيدي أبنائها رغبة منهم ان تتحلى ثوبا جديدا
فهم الأبناء والأخوة ومنهم الآباء يبذلون لمصرهم في الداخل والخارج فهم دروعنا
التي نحتمى بها وقت الأزمات
 
فلم يخفى علينا ما خلفه العهد الماضي من بؤر للفساد فما زلنا كل يوم نكتشف زراعا جديدا
وتعمل الدولة في القضاء على هذه الأذرع التي طالما نهبت من خيراتها ...
فمصر في أيدي أمينة نثق في قيادتها ونثق في رجالها وفى قدرتهم على العبور بنا من هذه الازمة لتضع مصر على المسار الصحيح فمصر لن تبنى إلا بسواعد أبنائها ووقوفهم صفا واحدا خلف قياداتهم فلم يعد هناك وقتا للنظر إلى الخلف فالأمر يحتاج إلى الثقة والمثابرة