وضاح جواد السعدي

 

عقب طرح العالم لتقنية 5 ج الرقمية حتى انقسم العالم بين مؤيد ومعارض على دخول التقنية حيز التنافس الرقمي عالمياً البعض أعتبر التقنية المغزى الرئيس منها مسح العالم استخباريا والتنصت على أنفاس البشر والتعدي على الخصوصيات وهذا يتنافى مع معايير حقوق الإنسان وكرامته محذرين من تنامي خطر الابتكار وانعكاساته ويرى هذا الفريق المناهض والمتخوف أن هذه التقنية تسبب ذعرا أمنيا وتؤدي إلى تسرب المعلومات الأمنية وتزعزع الأمن القومي للدول وتجعلها عرضة للاختراق الأمني  والبعض رأى أن التطور الرقمي والتكنولوجي ضرورة ملحة وأمر حتمي ولا ضير من التعامل معه لما تفرضه متطلبات العصر ومستجداته وأنه يمثل منعطف علمي تاريخي هام يساهم في تيسير الحصول على  مليارات المعلومات وتفعيل قطاعات الحياة العامة وتسريع أهم مقوم من مقومات النهضة الرقمية المعاصرة ما ينعكس إيجابياً على فعاليات جوهرية تمس حياة الشعوب ومستقبلها؛ أنصار التقنية اعتبروا أن اللغط العالمي المثار على الابتكار غير مبرر ومبالغ فيه سيما في الغرب ولا مسوغ لهذه المخاوف الأمنية .

في جانب آخر من العالم مخاوف المشككين بنجاعة التقنية تحولت من أمنية إلى إقتصادية ومحاولة كل طرف الاستحواذ على مشاريع البنى التحتية التقنية والمفاصل الأساسية لتكوين الشبكة العنكبوتية الرقمية لها التي تخزن فيها المعلومات الحساسة فضلا عن الأبراج والهوائيات وغيرها من المعدات الحيوية .

 

يتحدث خبراء التكنولوجيا إن تقنية "الجيل الخامس" قد تغير حياتنا تغييرا جوهريا، إذ ستستمح سرعته الفائقة بالسيطرة على سيارات التي تقود نفسها إلى اجراء عمليات جراحية عن بعد.

 

ولكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن ذلك سيضاعف المخاوف الأمنية نتيجة الدور المحوري والأساسي الذي ستلعبه الاتصالات الإلكترونية في حياتنا اليومية وزيادة عدد الأجهزة الموصولة بالنظام الجديد .

 

يذكر أن الصين تعد الدولة السباقة في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، إذ تقوم خمس شركات فقط حول العالم بإنتاج أجهزة شبكات الجيل الخامس ، هي هواوي الصينية، و"زد تي إيه" الصينية، وشركتين أوروبيتين هما نوكيا وإريكسون، وشركة من كوريا الجنوبية، بحسب سامي.

 

وأضاف أن السبق في إنتاج أجهزة الجيل الخامس هو للصين، من خلال هواوي بشكل خاص، الحاصلة على 1500 براءة اختراع في الجيل الخامس، وبالتالي فإنه من الصعب لأية دولة أن تنافس الصين في هذه المرحلة