زينب الحيالي
لا تتهرب مني وتجلس وحدك
فأنا اقتحم وحدتك.
منذ استطاعتي سرقتك
أصبحت ظلك.
لا بل الحقيقة انا أسير بين شريان دمك.
لا ترتجف لا تخجل اعترف إنك طفل ضائع بدوني.
أنك كنت تائهاً تسير بين طرق العرافين وترسم ملامحي اللعينة على جدار المنحرفين.
تود تفسير عما يجوب حولك.
لا تكن مراهقاً.. إرتزن..
واعلم من انا..
شيء لا يفسر..
أطهر خطيئة..
ولكن تذكر انا إحدى ذنوبك لا تمحى بالغفران..
منذ أن ظلَ عطري عالقاً بجسدك..
تبعثرت شراستي ساديتي بداخلك..
أصبح جميعك.. أرضك.. وسمائك انا.
ولكنني دون قمراً وشمس
لست انا الشرق ولا الغرب
ولا الجنوب ولا الشمال
بل انا كل الفصول متى ما أردت.
انا السلام والحرب..
انا النار والجنة..
أبقي هارباً لا أود أن تعترف لي بشيء.
ما دمت باستطاعتي أن اسرقك متى ما اردت..
انا لدي الكثير منك
اللهفة والشوق
الإمان والخوف
والموت والحياة..
انت إلان ترتجف كأنك تغرق وانا قشتك.
لا تخف أغمض عينك
شم رائحتي قرآني دون تلعثم.
كقصيدة دون حروف لم تكتبها؛
بل عليك أن تضاجعها
لكي تتخلص من لعنتها.
0 تعليقات
إرسال تعليق