رزاق مسلم الدجيلي


بيروت..
آه عليك أيتها الحبيبة النقية..
آه على اهللك الطيبون،
أيتها الشفيفة التي تسكن الحدقات والعيون
كل شيء يبدأ من بيروت وينتهي إليها..
هي الوجد المعتق
والأمل، والعشق، والذكريات
العصافير تهرع دائما إلى اعشاشها
وانت بيتها الآمن يابيروت..
حتى الفراشات لاتفارق جمالك البهي
وهل تستغني الفراشات عن حقول النرجس والياسمين..
انت الكبرياء..
وكل الزمن الماضي والقادم أيتها الحبيبة،
آه عليك...
قلوبنا الحرى تنظر إليك..
وتلهج بأسمك في كل آن،
ودموعنا عليك في كل زاوية او مكان
لأنك بيروت
ولانك الوديعة وغاية المشتهى
وكل الحدائق المزروعة في الحدقات
والقلوب،
عيوننا تنظر إليك بحسرة ،
قلوبنا تستشيط من الغضب
دموعنا عليك نهر طويل أوله العراق
وآخره لبنان،
كيف لا والجسد كله واحد
ماذا أقول وانت الجميلة الشفيفة الندية
ماذا يقول الشعر امام حضرة البهاء
وهل للشعر أمامك من بقية
كيف تجرحك الشظية
كيف يمر كل هذا على العنادل التي تحب الحياة 
كيف يلامس كل هذا الشؤم جدائلك البهية،
بيروت ياكل قواميس المحبة والشوق والأمل المتجدد في القلوب،
تحتار الكلمات أمامك أيتها المتخمة بالحب،
القلب مدمى عليك..
والشوق مازال في عنفوانه أيتها الشامخة..
لأنك تعرفين.. 
وانك تدركين..
ان قلبنا واحد
وجسدنا واحد
أيتها الحبيبة يابيروت