العراق: علاء المعموري


المتابع لملف كورونا بشكل جيد يعلم أن تلك الجائحة اخذت من دول العالم مأخذا وفتكت بأرواح الكثيرين ولم تفرق بينهم فئة عمرية وراحت الحكومات في تلك الدول تتهيب من ذلك الوباء ‏‏لا بل ان دول قد عجزت ان تجد حلول لمواجهة الفايروس بحيث انها اعلنت صراحة ان الامور خرجت عن السيطرة وان الحلول اصبحت موكوله الى السماء في اعلان عن ضعفها وعجزها ولكنها رغم ذلك لم تقف مكتوفة الايدي لإنقاذ مواطنيها وبمرور الايام وبتكاتف حقيقي ووعي شعبي وحكومي جاهدت تلك الدول وتمكنت ان تحاصر الوباء وجعلته يتراجع الى درجة انه فكر مغادرة تلك البلدان والذهاب الى الدول الاقل تحضرا ونقصد هنا دول المنطقة العربية الا انها نجحت ان تستخدم نفس اسلوب دول العالم وتقهقر الوباء فيها ايضا ولم يكن بفكر الفايروس الا ان يحط رحاله في العراق ليذهب لممارسة نشاطه بكل حرية ويسرح ويمرح كيفما يشاء كونه وجد ضالته في العراق وها هو مستمر دون أن يكون هناك رادع فخلايا الازمات التي تشكلت ساعدت الفايروس على الانتشار دون أن تحده ناهيك عن تفكير اخرين بربح مادي مقابل علاجات وتدابير كاذبة ‏‏لا بل ان البعض اخذ يتاجر بأرواح اناس فقدوا حياتهم لجني ربح مادي  وحديثنا عن كورونا طويل وسنستمر بالحديث ونتناول الروايات عن كورونا مادام التخطيط الحقيقي والوعي غائبان عن المشهد الوبائي ويعتقد كثيرين في العراق ان حلول السماء لا تنطبق علينا كوننا فقدنا التراحم بيننا وللحديث بقيه