ابراهيم الدهش
أعذار وحجج واهية يتناقلها الاعلام التركي عبر فضائياتهم، تصريحات لكبار المسؤولين في الحكومة التركية بشأن الاعتداء السافر على المناطق الحدودية العراقية وتحديداً في منطقة سيدكان التابعة الى محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق الذي أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص إحداهما امر لواء والآخر أمر فوج في حرس الحدود وسائقهما وهما يستقلان عجلة عسكرية أثناء تأدية المهام العسكرية عبر المناطق الحدودية..
ومن بين أبرز التصريحات للحكومة التركية، أن الضربة لم تكن مقصودة بمقتل هؤلاء القادة العسكريين وانما كان استهداف الى مواقع حزب العمال.
وتأتي هذه الخروقات على خلفية الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الجيش التركي على الأراضي العراقية..
ولم يكن هذا الاعتداء أو التجاوز الاول بل كانت احداث حزيران/ يونيو وتحديدا عمليّة (مخالب النمر) العسكرية في كردستان العراق والتي خلفت خسائر بشرية من مدنيين عزل، إضافة إلى الضربات الجوية وعمليات التوغل البرّية التركية والتي تعد انتهاكاً واضحاً للسيادة العراقية من قبل أنقرة رغم تحذيرات بغداد المتكررة..
ورغم هذه الاحتجاجات والاعتراضات على هذه الأفعال الإجرامية فان تبريرات أنقرة تؤكد على حقّها في مواصلة التصدّي لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا منظّمة إرهابيّة.
وتحتفظ تركيا منذ 25 عاماً في كردستان العراق بنحو عشرة مواقع عسكريّة لا تُريد أن تخسرها، بل أضافت إليها مواقع جديدة، بحسب المصادر الكرديّة.
ويعد يوم الثلاثاء، الذي شنّت فيه الهجمة السريعة في منطقة برادوست بواسطة الطائرة المسيّرة، يوماً مؤلماً وموجعاً بخسارتنا لهؤلاء القادة الشجعان..
أما من ناحية موقف الخارجية العراقية فإنها شددت على هذا العمل خرقاً لسيادة العراق وانتهاكاً لحُرمة البلاد، وعملاً عدائياً يُخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تُنظم العلاقات بين البُلدان..
كما نددت بأن.. هذه الأعمال تخالف مبدأ حُسن الجوار الذي ينبغي أن يكون سبباً في الحرص على القيام بالعمل التشاركيّ الأمنيّ خدمة للجانبين.
محذرة من أن تكرار مثل هذه الأفعال، وعدم الاستجابة لمطالبات العراق بوقف الخروقات وسحب القوات التركية المتوغلة داخل حدودنا الدولية، تستدعي إعادة النظر في حجم التعاون بين البلدين على مختلِف الصُعد..
ان موقف العراق واضح وصرح بشأن عدم استخدام أراضيه مقراً أو ممراً لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار،
كما يرفض أن يكون ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجيّة..
إن إقليم كردستان العراق يعتبر امتداداً طبيعياً للمنطقة الكردية في سوريا والتي تتمتع بحكم شبه ذاتي، ومثالا لأكراد تركيا وإيران.
لكنه يشهد من جهة أخرى قصفاً مستمرا يطاول مواقع حزب العمال الكردستاني وحلفائه..
ويبقى السؤال، إلى متى يبقى العراق لقمة سهلة المنال لجميع الأطراف بما فيها دول الجوار التي أوصى بهم رسولنا الكريم محمد ص
جارك ثم جارك ثم جارك ثم اخاك.. إذن اين نحن من الدين والاسلام
ومتى تصحو الضمائر من سباتها.
صدق القائل
دينكم دنانيركم، ونساؤكم قبلتكم
0 تعليقات
إرسال تعليق