ابراهيم المحجوب



تنتشر الاخبار المخيفة والسيئة بسرعة كبيرة وما يرافقها من تضليل وتهويل اعلامي يصل احيانا الى حد. المبالغة وكأن الامور قد حسمت وصدر القرار الاخير بذلك وهنا اتحدث عن النكبات التي حلن في العالم بعد الالفية من وباءات وامراض خطيرة اضافة الى ازمات اقتصادية عصفت بالاقتصاد العالمي جميعاً وهذا امر واقع ولامجال لنقاشه لأنه حقيقة على الارض وسواء كانت امر سماوي ام صناعة بشرية فأننا نسلم امرنا الى موضوع حقيقي يعيش بيننا ولكن الملفت للنظر والخطير في الامر ما تصدره وسائل الاعلام هنا وهناك من تأكيدات ليس لها صحة على ارض الواقع ولم تظهر اي نتيجة مطابقة لتوقعات وسائل الاعلام هذه التي اخذت على مسؤوليتها مهمة المنجمين. وذهبت بعض وسائل الاعلام هذه تجزم بحتمية نهاية العالم وكأنها تعلم علم الغيب وهذا نوع من المستحيل فنهاية العالم وبدايته امور ربانية خاصة لم يطلع عليها احد وهي سر إلاهي ومهما وصل الانسان الى مرحلة علمية متطورة فلن يبلغ علم الخالق الكوني وهنا سوف اذكركم اخوتي القراء بما تنبأ به هؤلاء وكذبت تنبؤاتهم ففي عام 2001 قالو ان وباء الجمرة الخبيثة سوف يبيد البشرية وفي عام 2002 فايروس غرب النيل سيبيد نصف الكرة الأرضية وفي عام 2003 مرض السارس سوف ينتشر وليس له علاج وفي عام 2005 فايروس انفلونزا الطيور سوف ينتشر ويبيد سكان الكرة الأرضية وفي عام 2006 مرض ايگولي سيبيد العالم وفي عام 2008 الانهيار المالي سينهي الاقتصاد في كل دول العالم وفي عام 2009 ظهور انفلونزا الخنازير وانها نهاية العالم ثم ظهر بعد ذلك في 2012 تقويم المايا ليعلن ان هذه السنه نهاية العالم وفي عام 2013 اعلنوا ان كوريا الشمالية سوف تعلن الحرب العالمية الثالثة وسوف يتم ابادة اغلب سكان الكرة الأرضية وفي عام 2014 اعلن عن فايروس الايبولا وانه فايروس قاتل وسوف يقتل مئات الملايين من البشر وفي عام 2016 فايروس زيكا القاتل وفي عام 2018 فايروس نيباه المبيد واليوم في عام 2020 فايروس كورونا والذي يخفي وراءه سر ولغز كبير وخاصة حول موضوع ايجاد اللقاح للمصابين به وهل يعقل ان التطور الموجود حاليا يصعب عليه ايجاد لقاح وعلاج نهائي ام ان الامر اصبح له طابع سياسي بامتياز من الدول العظمى... لقد فشلت كل توقعات منجمي الاعلام وكذبت كل اخبار قنواتهم الفضائية التي تبث الرعب والخوف في قلوب الناس دون رادع اوعقاب وان الحقيقة هي واحدة ان امر الله لا مرد منه وان العلم والعلماء وسيله الغاية منها الاخذ بالأسباب والوصول الى ايجاد حلول لمكافحة هذه الاوبئة والفايروسات وعلينا نحن بني البشر جميعا ان نقي انفسنا من شرور كهذا اوبئة ونأخذ كل الاحتياطات اللازمة دون خوف من المرض ولكن من باب الوقاية منه وتطبيق تعليمات ذوي الاختصاص والالتزام بها وعدم التأويل والتهويل لها وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا.....