فراس الدليمي


ان التحركات الاخيرة والتي قام بها الرئيس الفرنسي للمنطقة يلاحظ انها أتت في وقت كثرت فيه المواقف المختلفة في المنطقة ابتداءا من انفجار مرفئ بيروت الى التحركات التركيه في شرق المتوسط ويقابلها تحركات يونانيه تحظى بتأييد فرنسي بالضد من تركيا الى الموقف الأخير من زياره وفد إسرائيلي أمريكي مشترك الى الإمارات ألعربيه المتحدة عبر الأجواء السعوديه وهي المرة الاولى التي تسمح بها المملكة ألعربيه السعوديه لطائره مملوكه لشركه العال الاسرائيليه وفِي خضم هذه الأحداث نرى ان تصريحات الرئيس الفرنسي في بيروت أكدت على ان المجتمع الدولي ينتظر من لبنان كدوله ان تبتعد عن سياسة المحاور والاهتمام بشعبها اولا وان اصر السياسيين في لبنان على رهن لبنان لجهات تتبع ايران وأجندتها في المنطقة ونقصد هنا (حزب الله) فسيترك وحيدا ليواجه ازماته وفِي زيارته الاولى الى العراق والتي تم الإعلان عنها فجأة وكانت زياره سريعة وخاطفه فمضمونها العلني لدعم العراق اما مضمونها الحقيقي فهي إيصال رساله واحده فقط وهي ان المجمتع الدولي لن يعطي ساسة العراق فرصه اخرى بعد حكومة الكاظمي وعلى الكاظمي اغتنام هذه الفرصه لابعاد العراق عن سياسة المحاور وخصوصا التبعيه الى ايران وهذا مالاحظناه من تكراره جمله استعاده السياده للعراق وهذه الجمله بالتحديد سمعها الكاظمي كثيرا في زيارته الاخيرة لواشنطن لان فيما يبدو ان الولايات المتحدة اتخذت قرارا بتهيئة الأجواء بتسوية قضية النزاع العربي - الاسرائيلي والتفرغ لايران واوضحت هذه الرؤيا لشركائها الدوليين والعرب، فمن هنا جائت زياره الرئيس الفرنسي لايصال الرسالة التحذيرية الاخيرة من المجمتع الدولي وخصوصا الى العراق فان فشل الساسة العراقيون في سحب العراق من فم الغول الإيراني فسيتم تدويل الموضوع العراقي بكافة تفاصيله وهذا ما أشار له السفير الامريكي في تصريحات صحفية سبقت زياره الرئيس الفرنسي حيث أشار ان سقوط الصواريخ على السفارات والمواقع الاخرى امر غير مقبول وان استمر فسيجعل الولايات المتحدة تفكر في تغير للكثير من خططها في التعامل مع الموضوع العراقي وهذا ما المح له البيان الذي اصدرته اكثر من ثمانية عشر سفاره غربيه في بغداد بعد حمله الاغتيالات الاخيرة التي حدثت في محافظه البصره وإني لأرى ان اخر موعد لانتظار الولايات المتحدة لنتائج هذه التحذيرات ومعها المجتمع الدولي هو شهر ديسمبر-كانون الاول اي بعد انتهاء الانتخابات الامريكية والتي موعدها في الثالث من نوفمبر-تشرين الاول من هذا العام.