سيف الدين ناصر


مراسيم زيارة الرئيس الفرنسي السيد ماكرون أزالة ورقة التوت عن أبسط مؤشرات الدول وهي مراسيم الأستقبال  الرسميه التي يقوم بها  الرؤساء  ومنها حرس الشرف وهم مجاميع منتخبة من صنوف الجيش العراقي وفق ضوابط وشروط ومواصفات جسمانية موحده يعتنى بها كثيراً لأنها تمثل هيبة وقوة القوات المسلحة ولذلك اختار الجيش الأمريكي القوة الجوية لتشكيل حرس الشرف 
Honor Guard 
وأما وحدة المراسيم فتشمل وحدات من صنوف الجيش الرئيسيه وهي البرية والجوية والبحريه وقد أضيف لها في الحرس الأمريكي  الصنف الرابع وهو الفضائية ولنا في تشكيلات المراسيم للجيوش العربية أروع الاتقان والتدريب كالجيش المصري والسعودي والأردني ناهيك عن روعة الحركات التي يبدع فيها الحرس الروسي والصيني والفرنسي والعملاق البريطاني.
عودة الى زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون والأخفاق الكبير في مراسيم الأستقبال رافقه الأضطراب المخزي في المؤتمر الصحفي لدولة الرئيس برهم صالح وفشل التهيئة والأستحضارات ولعل من أوليات تلك التهيأه هو تأمين المترجم الفوري وسماعات الأذن للضيف .
تتألف امرية المراسيم من وحدتي مراسيم مع الجوق الموسيقي ما حصل اولاً هو تكرار التفتيش لحرس الشرف لمرتين وهذه السابقه لم تحدث في العالم منذ مائة عام الا في العام ٢٠١٩ عندما تم استقبال ملك الأردن في بغداد فقد استقبله الرئيس معصوم بمراسيم تفتيش واستقبله عادل عبد المهدي بمراسيم تفتيش أخرى ولعلنا نتذكر كمية النقد السلبي التي تناولتها محطات الاعلام العربي والعالمي واعتبرت  ذلك مؤشر عدم توافق بين الرئاستين ولا ننسى ايضاً الخطأ الذي حدث في رفع العلم الفلسطيني في الشوارع المؤدية لقصر السلام وكيف تداركوها اثناء مرور جلالته بتغيير العلم الى الأردني .
وحدتي الحرس الرئاسي ورئاسة الوزراء أخفقتا في سوء اختيار آمري الحرس فالأول كانت قيافته غير منسبة وعدم تزرير القميص وضبط ربطة العنق وميلان كاسكيتة الرأس وانحرافها عن المنتصف والثاني كان مسيره كأنه يعاني من إصابة في ساقه الأيسر  ، الكاظمي إختار المراسيم في القاعات المغلقه والتي تستوجب مجاميع مختصره لكنه أخفق ايضاً في ذلك بل أضاف الى المجاميع الممثلة للصنوف مجموعة البيشمرگه التي ابتدعها عادل عبد المهدي وعززها الكاظمي بمجموعة الحشد الشعبي ومجموعة الشرطة النسويه التي لم يسبقه بها أحد فالمجموعه بأكملها غير متناسقة من امرتها المكتنزه الى الشرطيات ذوات الأطوال المختلفه وعدم توحيدهن لبس البيريات وطريقة تنسيقها .
فشل كبير وإساءة أخرى الى قواتنا المسلحه وينبغي الوقوف عنده فاذا كانت الدولة فاشلة حتى في استقبال الضيوف فنحن حقاً في بلد العجائب .
نحمد الله ان الرئيس الفرنسي لم يطلب زيارة الجندي المجهول كون كتيبة المدفعية الفرنسيه قد شاركت برمي ١٨  الف قذيفه وقواته الجوية نفذت ١٥٠٠ ضربة جوية ضد داعش ضمن قوات التحالف في معارك التحرير وبرلماننا في كل دوره يجمعون التواقيع لأزالته والحاقه بمشروع تحويل نصب الشهيد الى مول  مما أدى الى اهمال حتى تنظيفه ونحمد الله ثانياً انه لم يتذكر الفرنسيين الثلاثه موظفي جمعية اس او اس كريتيان دوريان الذين اختطفتهم المليشيات عند مراجعتهم للسفارة الفرنسيه في العام الماضي واطلق سراحهم بمفاوضات ماراثونيه ! ونحمدالله ثالثاً انه لم يلتقي بوزير دفاعنا الهمام لكنا شهدنا مراسيم ثالثة  ولم يزور الأقليم لكانت الرابعة وخامسة ان زار العتبات المقدسة فلديها سرية مراسيم العتبات الحسينية مع جوق موسيقي خاص آمره برتبة عقيد وهي التي تجدد رفع الرايات في المناسبات  وتستقبل الوفود رفيعي المستوى وتودع الشهداء كما شاهدنا في مراسيم الموكب الجنائزي لسليماني والمهندس .