جبار فريح شريدة


الإنتماء الحزبي أنموذجاً
أتهم رجل رجل آخر بأنه قد سرق عدد من طيور البط التي كان يملكها فذهب للقاضي ليرفع دعوة ضد ذلك الرجل فوافق القاضي بحضور الاثنيين لاجراء المكاشفة بينهم في المحكمة فعقدت جلسة في المحكمة في موعد محدد واذن القاضي للرجل صاحب البط ان يبدأ بالحديث فتحدث وقال كان لي عدد من البط .بالحدود خمس بطات ,وكان لون البط ابيض ,والبط كان يومياً تبيض عدد من البيض ,واحياناً تفقص البيضات وتخرج صغار من البط ,والبط له اصوات جميلة يومياً نستمتع بها صباحاً ومساءاً والبط يحبني واحبه ,واحيانا نذبح منها وناكل اللحم الطيب من البط .
ثم أذن القاضي بالرجل الثاني للحديث قبل لا يتحدث الرجل وعند دخول القاضي لغرفة المحكمة الرجل اوشى باذن القاضي وادخل يدة في جيب القاضي ووضع كمية من الذهب الخالص في جيب القاضي .
فبدأ الرجل المتهم يتحدث وقال انا ليس لدي أية علاقة بهذا الرجل ولا اعرفة والا اعرف شئ عن البط لم اراه او اسمع به ولم اسرق انتهى.
قرار القاضي: ان الرجل الثاني المتهم كلامة من ذهب وان كلام الرجل الاول اتبطبط لم افهم منه شيئاً. فالقرار ان الرجل الثاني لم يسرق شئياً .اعترض الرجل الاول بصوت عالي عند القاضي فقال له القاضي اخرج خارج ان كلامك كله اتبطبط لم نفهم منه شيئاً وكلام الرجل الاخر من ذهب.
الانتماء السياسي ليس لة دين وهذا معروف من زمن بعيد .فاما تنفصل السياسة عن الدين من أجل الحفاظ على هيبة رجل الدين والدين وقدسية الدين او دخول رجل الدين للسياسة وهو يحمل كلمة الحق لا يتنازل عنها ولا تتبدل مثلما فعل اسلافنا الاوائل في بداية ظهور الاسلام ولنا أسوة حسنه برسول الله محمد صل الله عليه وسلم وكذلك أسوة حسنة بالامام علي بن ابي طالب وئريتهم من اهل البيت عليهم السلام .
اما من يخالف ذلك فليس منا اهل البيت وقال الرسول صل الله عليه وسلم بحق سلمان الفارسي سلمان منا اهل البيت وذلك تكريما لصدقة وايمانه الثابت والراسخ واخلاقة المحمدية,كذلك قال الامام جعفر الصادق” كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا ” بهذه الاقوال علينا ان نلتزم بالاخلاق المحمدية وان ننصر هذه الاخلاق لكي ينصرنا الله بكل المواقف وهو دين محمد صل الله عليه وسلم .
ما لاحظ اليوم ان الاحزاب التي تدخل السياسة يظهر عليها الكذب في افعالها وسلوكياتها وهذا خلاف للدين المحمدي والقيم السماوية .والاحزاب تختار عناصرها ليس على اساس الكفاءة والاخلاق العالية والعلم لا بل تختار عناصرها على اساس العنصر من يجلب المال بطريقة الحرام او الاحلال ويدافع عن الحزب بصدق او كذب المهم من يجلب الفائدة للحزب وينتفع منه ذلك الحزب فالمثاليات لا تشترى ولا تباع لديهم والعناصر الجيدة والكفاءة العالية لا تنفع بصدقها ومبادئها ذلك الحزب ,المهم تختار عناصر على اساس (من يحوش النار للخبزة) لهذا السبب نرى الكفاءات الشريفة خارج تغطية الاحزاب السياسية عندما تكون في السلطة .عناصرهم يتميزون بصفات خاصة فارغة من المحتوى العلمي والنظري فقط لسان طويل وقلة حياء لا تعرف معنى الكرامة هم المنتفعين والمتملقين والوصوليين . هولاء بيدهم قرار ومصير المجتمع السياسي و العلمي والاقتصادي والاجتماعي والزراعي والثقافي والديني وهذا ما لاحظ على مصير المجتمعات العربية من تخلف ورجعية عكس الدول المتقدمة التي تتميز بالرقي والتقدم بكل مجالات الحياة.