هويدا دويدار


عندما نذكر الحصار لن يتبادر إلى الأذهان سوى فلسطين تلك الدولة العربية التى تضرب الأمثلة للمثابرة والتصميم فكل يوم تقدم أبنائها فداء للقضية الفلسطينية  بين شهيد وجريح .

فى ظل محاولات مستميته لطمس القضية وتهويد الأراضى العربية بالإستيلاء عليها ومحاولة تهويد القدس .إلا ان القضية هى ليست فلسطينة فقط فهى قضية عربية إسلامية .فالقدس عربية رغم أنوفهم ونضال الشعب الفلسطينى فهو حق للحفاظ على مقدراته وتعليم الأجيال ان الوطن عربى واليهودى محتل ودخيل على الأرض .

فتقاعس العديد من الدول عما يحدث فى فلسطين فهو عار على جبين الجميع والاعتداءات التى تحدث كل يوم ويشهدها العالم وسط صمت مطبق فهو أيضا عار ورغم ضراوة الحصار نجد ان الكتائب تحصل على الأسلحة التى تحاول بها محاولات مستميته فى اثبات وجود هذا الشعب الأعزل وتحاول بجهد مشكور الحفاظ على القضية .

ومن الجانب الايرانى تحصل جبهات المقاومة على الأسلحة من صواريخ بعيدة المدى والسلاح يصل عبر آلاف الكيلو مترات متخطيا القواعد العسكرية والطيران والدوريات والبحرية الصهيونية .. 

ونجد أن هناك من يستطيع الاستفادة من القذائف وبقايا المخلفات الاسرائيلية التى تقذف كل يوم ويعيد تدويرها لتوجه مرة أخرى إلى صدور بنى صهيون حيث تسبب الرعب .


وصفقة القرن التى تمت وقام بها ترامب لم تكن سوى سلب للأرض الفلسطينية والمصادقة على ما فعله المستوطنون فهى ليست خطة سلام .

فليس مستباح للشعب الفلسطينى السفر حتى للعلاج حيث منعت السلطات السفر مما أدى إلى زيادة أعداد الوفيات ونفاذ العديد من الأدوية .

فالحصار يزيد من المعاناة فى غزة .

ولكن رغم ذلك لم يهدأ هذا الشعب يوما وتكرار المحاولات دون يأس لآخر نفس (فحماس العقل لا يشيب )فهذا الشعب مازال يعطى الدروس للعالم فهم شعب عنيد لن يتوانى يوما عن قضيته ونتعلم من الأطفال معنى البطولات .

فمن أين جاء هؤلاء الأطفال بكل هذا الاصرار ؟

فقوة ايمانهم بقضيتهم أصبحت صرخة طفل وشاب وكهل 

(فالاقصى صرخة من قلب الألم )