ثائرة اكرم العكيدي 


في مُنتصف

جَرحك المفتوح ياوطني 

أشمُّ رائحة دماء شُهدائك 

تَنساب كإكليل غار  

فوق النَخيل بين نَهريك 

تَقرع أجراساً فوق الأحجار

لينبت من ارض ٍ قاحطة 

بًساتين كَرامة وزهرُ الابرار 

وتَنفُخ في نَبضي 

أغصانا دامية

تتَقاطر على لوح الاقدار 

كشرايين الشَفق المذبوح 

فوق شَواطىء دجلة 

تَهوى العناق ثم الانكسار

وصَرخةٌ مبحوحةٌ

 في ساحة التحرير

 تنادي وليدها 

وفي حَلقها 

قد نَبت الصَبار 

أيها الجاني 

أعد لي ولدي 

أعد لي خُبزتي 

أي عار هذا وأي آستحقار

سَرقتُم الوطن 

والنَخيل والشَجر

وخَزين الارض والأمطار 

أُتركو لي

قِصمة خُبزتي السَمراء هذه

عَجينةُ قلبي خَمرتُها 

عُشرون عاماً

فَسلبتُموني إياها بِرمشةِ عين 

دون رِحمةً مِنكم أو آستغفار ..