نضال ايليا
تتعرض المجتمعات للعديد من الاخطار، والطغمه الكبرى حين يقع الضرر على اطفالنا الزهور اليانعه والتي تقودهم الى الضياع، سوء الحالة النفسية، الامراض، القتل، الخطف، الموت، وبأساليب ووسائل مختلفة، ولا من يحرك ساكناً لمساعدتهم، ولاوجود لعقوباتٍ رادعة تمنع العنف والقسوة والمساويء التي تقع على الطفولة البريئة.
ومن الاخطار التي يتعرض لها أطفالنا: (العنف الأسري) الذي يلاقيه من افراد الأسرة التي تحمل في طيات قلبها كل أنواع الظلم والاضطهاد ضد ابنائهم بتعذيبهم بالضرب المبرح المؤلم الذي يترك أثاراً على جسمه الغض الطري، بالاضافة الى استخدام كل أنواع التعذيب كالتعليق في المروحة السقفية أو حرق اجزاء من جسمه دون رحمه، بحجة تربيتهم تربية صحيحة ومن قبل الوالدين أو احدهما أو زوج الأم أو زوجة الأب، أين الرحمة في قلوب الناس وخاصة الاهل؟ هل فقدت العاطفة في قلوبكم؟ هل نسيتي أيتها الأم كيف ولدت طفلك وماعانيته من آلالام؟ !!.. ويا أيها الوالد أليس هذا الطفل ولدك من صلبك؟!! لما تؤلمه بهذه البشاعه؟!! وحتى زوج الأم او زوجة الأب الا تملكون ذرة عاطفة اتجاه الاطفال؟... حتى لو كانوا مشاكسين بأمكانكم استخدام لغة الحوار مع الطفل وليس بالضرب القاتل.
من الاخطار الذي يتعرض لها الطفل أيضاً: (العنف المدرسي) من قبل اعضاء الهيئة التدريسية بالضرب على اليدين والقدميين والرأس وقد يؤدي الضرب الى ترك أثاراً على جسمه، وهذا مارأيناه في مواقع التواصل الاجتماعي بضرب ثلاث معلمات لطفلة أدى الى ازرقاق جسدها، واسأل المعلم أو المعلمة الذي يجب أن يقف لهما تبجيلاً، مع احترامي لمن له اخلاق عاليه في التدريس ومعاملة الطلبة، هل تعتقد أنها التربية الصحيحة للطالب؟ وأن كان قليل الفهم ويشاكس، ألا تستطيعون أن تعاملون الطلبة بطريقة تجعله يحب مدرسته والدراسة؟ هناك عدة طرق ووسائل تساعد الطالب لتجعله يتغير، قد تفهمنا بأن كل الوسائل لم تجدي نفعاً، وأنا اقول لو حاولتم التقرب من الطلبة ومساعدتهم وتشجيعهم لممارسة هواياتهم داخل المدرسة، بالاضافة للدراسة والقيام بعمل ورش تدريبية في كافة المجالات ونشاطات رياضية مختلفة، لحصلتم على نتائج ايجابية من طلبتكم وابتعدوا عن المشاكسة، الضرب أيها المعلم لم يؤدب طفل وأنما يجعله ينفر من المدرسة، وبهذا ستساعد ليس في تربيته وتعليمه وإنما بضياع مستقبله.
الخطر الآخر الذي يواجه اطفالنا: هو تعريضهم للموت من خلال الهجرة عن طريق التهريب بالبحار، وكل يوم نرى عوائل تحمل اطفالها لتغادر العراق وتستعين بالمهربين الذي اعتبر اعمالهم ارهابية، لأن من يصعد اطفال الى قارب معرض للغرق في أي لحظة أكبر مجرم، وهذا ما شاهدناه غرق العديد من العوائل وابتلعهم البحر ومنهم الاطفال المساكين، لما تعرضون ابنائكم للموت بهذه الطريقة البشعه؟!!..وضع البلاد؟...، ظروف الحياة؟... كل هذا ممكن تغيره بيدك وتلاقي المكان الآمن مثلما لاقى غيرك في المناطق الآمنة، لا يغرك كلام المهرب المحتال بأخبارك أنه سيتوفر لك كل سبل الراحة والمستقبل لابنائك في البلد الجديد، وأي راحة وأنت ذاهب الى المجهول الى المذلة التي ستلاقيها في طريقك الى الهاوية، ربما سينتقدني الكثير ويقول: هل الوطن آمن لنعيش به؟ وهل الظروف مستتبه لنبقى في البلد؟ وأنا اقول: هل ستضمن حياتك وحياة ابنائك بالهروب عن طريق البحر؟ سافر وابحث عن البلد الذي تشعر أنه سيوفر لك الراحة ولكن بطرق شرعية، وبهذا تؤمن المستقبل والامان لك ولعائلتك، فكر بأطفالك قبل أن تخطو خطوة الهجرة بالطرق غير الشرعية وخاصة البحر، وماذا سيعانون اثناء الغرق وهم يقاومون الموت وأنت ليس بيدك حيلة لأنقاذهم.
سأكتفي اليوم بهذه الاخطار الثلاثة التي تواجه اطفالنا لاوافيكم بأخطار اخرى يواجهها صغارنا وعلينا الوقوف ضدها لردعها ومحاربتها للحفاظ على سلامة الطفولة البريئة في بلداننا.
0 تعليقات
إرسال تعليق