سمير داود حنوش
هو مكانٌ أقرب مايكون إلى قاعة تضم مسرحاً ومقاعد صُممت بعناية فائقة لجلوس المشاهدين (أقصد النواب).
مكانٌ يجتمع فيه المتخالفين والمختلفين، الرافضين والموافقين ليجلسوا على هذه المقاعد تحت قبة مايسمى بالبرلمان كما يحلوا لهم تسميته يقولوا كلمتهم ويرفعوا أيديهم وتصدح أصواتهم بنعم أو لا ويحددوا مصير بلدهم وشعبهم.
مساحة مكانية تقرر مصير القادم من الأيام يقررها هؤلاء تحت هذه القبّة في مقاعد إعتادت على تقاسمها الطوائف والكتل والأحزاب كلٌ حسب حجمه ولونه.
من هذا المكان تنطلق السلطة التشريعية التي إعتدنا تسميتها من الدستور لتعلن عن ولادة أي حكومة جديدة أنتجتها إنتخاباتنا.
نعم..ذلك هو مسرح البرلمان الذي نجلس أمام شاشات التلفاز لنرى ذلك الجمع المصغر من الذين أنتجهم الحبر البنفسجي وهم يقامرون بمستقبلنا بفوضى هرج ومرج وكأننا جالسين أمام مرآة لنرى فيها أنفسنا أو ذلك المجتمع الذي نعيش فيه...انظروا إلى خلافاتهم وإشكالاتهم ستجدون أنها تعكس واقعنا الرديء والمتخلف المليء بالمتناقضات، أولئك الجالسون أمام مسرح البرلمان يمثلون الشعب في تناقضاتهم المتناقضة من الذين إتفقوا على أن لايتفقوا إلى درجة أن البرلماني الذي لايجد من يتعارك معه في البيت سيجد حتماً من يتعارك معه تحت قبّة البرلمان..فمرحى لنا بهم.
يثبتون لنا يوماً بعد يوم حقيقة نخشاها أو نكاد البوح بها هو أن حياتنا وخيارنا ومستقبلنا أصبح مثل هذا السيرك الذي يتقافز فيه المهرجين والكُومبارس ونحن نتفرج عليهم ونضحك منهم ومن أنفسنا ونلعن ذلك القَدر الذي وضعنا في الزمان والمكان الخطأ، ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون لنا إطلالة أمل ومبعث مستقبل لأطفالنا ومصدر القرار الذي يُعيد لنا الثقة بحلمنا الضائع ليتحول إلى حلبة للملاكمة ومسرح يؤدي فيه الممثلين أدوارهم بصورة سوداوية مُعتمة تجعل الصورة مقرفة كقرف حياتنا التي نحياها. وكم نغرق في بحر من السذاجة والإستغفال عندما يتكرر خداعنا.
وهنا يخطر إلى ذهني سؤال وهو لماذا يقضي أغلب البرلمانيين دوراتهم الإنتخابية ويخرجون منها وهم أصحاب كروش ووجنات مُنتفخة؟ سؤال لا أدري جوابه..وربما ندري من يعلم.
هو مكانٌ أقرب مايكون إلى قاعة تضم مسرحاً ومقاعد صُممت بعناية فائقة لجلوس المشاهدين (أقصد النواب).
مكانٌ يجتمع فيه المتخالفين والمختلفين، الرافضين والموافقين ليجلسوا على هذه المقاعد تحت قبة مايسمى بالبرلمان كما يحلوا لهم تسميته يقولوا كلمتهم ويرفعوا أيديهم وتصدح أصواتهم بنعم أو لا ويحددوا مصير بلدهم وشعبهم.
مساحة مكانية تقرر مصير القادم من الأيام يقررها هؤلاء تحت هذه القبّة في مقاعد إعتادت على تقاسمها الطوائف والكتل والأحزاب كلٌ حسب حجمه ولونه.
من هذا المكان تنطلق السلطة التشريعية التي إعتدنا تسميتها من الدستور لتعلن عن ولادة أي حكومة جديدة أنتجتها إنتخاباتنا.
نعم..ذلك هو مسرح البرلمان الذي نجلس أمام شاشات التلفاز لنرى ذلك الجمع المصغر من الذين أنتجهم الحبر البنفسجي وهم يقامرون بمستقبلنا بفوضى هرج ومرج وكأننا جالسين أمام مرآة لنرى فيها أنفسنا أو ذلك المجتمع الذي نعيش فيه...انظروا إلى خلافاتهم وإشكالاتهم ستجدون أنها تعكس واقعنا الرديء والمتخلف المليء بالمتناقضات، أولئك الجالسون أمام مسرح البرلمان يمثلون الشعب في تناقضاتهم المتناقضة من الذين إتفقوا على أن لايتفقوا إلى درجة أن البرلماني الذي لايجد من يتعارك معه في البيت سيجد حتماً من يتعارك معه تحت قبّة البرلمان..فمرحى لنا بهم.
يثبتون لنا يوماً بعد يوم حقيقة نخشاها أو نكاد البوح بها هو أن حياتنا وخيارنا ومستقبلنا أصبح مثل هذا السيرك الذي يتقافز فيه المهرجين والكُومبارس ونحن نتفرج عليهم ونضحك منهم ومن أنفسنا ونلعن ذلك القَدر الذي وضعنا في الزمان والمكان الخطأ، ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون لنا إطلالة أمل ومبعث مستقبل لأطفالنا ومصدر القرار الذي يُعيد لنا الثقة بحلمنا الضائع ليتحول إلى حلبة للملاكمة ومسرح يؤدي فيه الممثلين أدوارهم بصورة سوداوية مُعتمة تجعل الصورة مقرفة كقرف حياتنا التي نحياها. وكم نغرق في بحر من السذاجة والإستغفال عندما يتكرر خداعنا.
وهنا يخطر إلى ذهني سؤال وهو لماذا يقضي أغلب البرلمانيين دوراتهم الإنتخابية ويخرجون منها وهم أصحاب كروش ووجنات مُنتفخة؟ سؤال لا أدري جوابه..وربما ندري من يعلم.
0 تعليقات
إرسال تعليق