بقلم / ابراهيم الدهش

من قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
( واذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا انهم هم المفسدون ولكن لايشعرون  )
صدق الله العلي العظيم ..

هذه الآية الكريمة وايات عديدة متقاربة المعنى ، ذكرت في القرآن الكريم تشير وتؤكد على إن السبب المباشر للتعصب هو الجهل والتخلف والعناد واللجاجة ، إضافة الى البعد عن العلم والمعرفة والدراية والابتعاد عن الدين الحقيقي ، لأن الشخص الجاهل وعديم المفهومية مطوق بمحيطه المحدود ولايقبل غيره بل هو ملتصق بما ملأ ذهنه منذ صغره وإن كان غير واقعي اي خرافيآ ويرفض ماسواه ..
وللأسف أصبح اليوم هذا الداء الخطير وباءً  مستشرياً أستفحل في كافة الشرائح لم يقتصر على مجتمع ما أو جهة معينة او شريحة ولاحتى محدد بجيل او بفترة زمنية فهو مواكب لكل العصور والأزمنة وللأسف في تزايد ونضج !!! وذلك لتعدد انواعه ومستفحل بين كل الأطياف وعند كل التراكيب البشرية .


اما انواع التعصب فهناك تعصب عرقي وفكري وتعصب قومي وطائفي ومذهبي وحزبي ورياضي وقبلي وحتى جنسي من خلال التعلق بلون البشرة ايضآ فيكون أستقطاب الابيض للأبيض والأسود للشخص صاحب البشرة السوداء وكما قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ( من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربق الإيمان من عنقه ) صدق الرسول الكريم ..

وقد حتمت علينا الظروف التي نعيشها في مجتمعنا بان نتعايش مع مختلف الأديان والمذاهب وفي ظرف لا نحسد عليه من تدخلات وتحديات  ، ورغم كل هذه الظروف والمعاناة  ظهر معدن وديدن الخيرين في توادهم وتراحمهم وتآصرهم في نسيجهم المكون من عدة اطياف ولم تنخر آفات المشعوذين ذلك النسيج الاجتماعي الجذاب الذي تنجذب له كل الأعين لسحر جماله البراق ونبقى كما كنا في لحمتنا و وحدتنا وتماسكنا ، عرب وكرد وسنة وشيعة وصابئة وأزيدية ..
وتتجسد فينا مقولة سيد البلغاء
الناس صنفان أما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق