محراب الخطايا
ميس الريم
أما قبل ..
أنا كلّما مررتُ بمحرابك المُهيبِ..
حُطّتْ خطاياي لأزدادك إثما
فهل أنا أهلٌ للتوبةِ عن أغيارِك
تُراني هل أجاريك عمّن سواك ؟
إليك يحجُّ الحبُّ حولك سبعةً
وفي كلّ شوطٍ يستعيذُ مـن النوى
سأرجمُ وساوسَ ظنّك
بحجارةِ قصائدي المُشتعلة
أقتلعُ أدغالَ قلقك من تربةِ النوايا
لتعشُبَ المآذنُ وتفوحُ رائحةُ العشقِ
سألحِدُ بمـا مضى ..
اعتناقاً لما هو آتٍ منك
لتقـرّ عيناك بُكرةً ومساءً
ويزدادُ قلبك كيلَ سرور
أنا كيف عساي أغادرك
دون أن أتركني عندك ؟
أما بعد .
صباحك ياسمين ينبت من صوتك
وعلى شفتيك يميس ويزهر
وصباحي كل ما في قلبك من عطر يخفق
هل أخبرتك عن فرح يخضر
كلما استحلب ثغري غيمة اسمك ..؟
وعن صباح مشحون بعاطفتك
مسكون بتجليات الهوى
كيف يغمسني ضوءا في اشراقة وجهك ..؟
فأخبرني إن كان صباحي المجنون
يرشق عطره على صدرك
ويستحوذ على لبك
يا شاعرا نذرت له نبضي وعيني
وكل ما أملك
إن كنت تبحث عن سر المحبة بين حروفي ..!
وعن رعشة الأطراف
وصبابة الهمس ..!
خذ قلبي اليك الآن تسمعه
وانهل من ندى الروح كل نَفَس يهفو اليك
فالعين مجبولة على رؤياك
والوجد ذابل في حضرة العشق
شاردة أنا في طرب المتاهات
غارقة في نمير قصائدك
فتلطف بقلب يهواك ظمأً
وكن في شرع الهوى مطر
واسقِ عطشي !
0 تعليقات
إرسال تعليق