بقلم إبراهيم المحجوب
عندما يضعف القوي تجد الضعفاء من حوله يصبحون كالذئاب الكاسرة وتجد تهديدهم له دوماً وتراه دوما يعرف قدر نفسه ولايستطيع حتى مناقشة هؤلاء بحجة انهم يمتلكون اسلحة قادرة على دماره...
اليوم تريد تركيا وتعمل بصورة جدية لإعادة امجادها بالدولة العثمانية مثلما تريد ايران عودة سطوتها بالإمبراطورية الفارسية وماحرب اليوم بين اوكرانيا وروسيا ببعيد عن كلامنا هذا حيث تريد موسكوا اعادة هيبة الامبراطورية الروسية في حين يسعى الغرب الذي باتت تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بفرض قراره على الجميع من خلال مجلس الامن الدولي والذي اختير اعضاءه على اساس مبدأ القوي والضعيف.....
وهنا نتساءل لماذا يبتعد العرب ولايرغب بإعادة مجده بالخلافة الاسلامية.. خاصة وان بإمكانهم التواصل مع التطور العلمي الحاصل في كل دول العالم لما يملكون من ثروات مادية هائلة يرافقها طاقات بشرية اغلبها يحمل الشهادة الأكاديمية...
فماذا اصاب هؤلاء القوم من تردد وخوف في إعادة صياغة القرارات التي تعيد التوازن الحقيقي في العالم وانهاء النظرة الفوقانية بين الغرب والعرب...
اليس الدول العربية على فرقتها تملك اكبر احتياطي من النفط الخام والمعادن الاخرى اضافة الا انه باستطاعتها ان تحصل على البرنامج النووي الذي يخاف منه من لا يمتلكه او لا يعرف عنه اي شيء....
الم نتعلم من الدروس التي مررنا بها ونأخذ العبر من ذلك..
اليوم اذا ما توحدت خمسة دول عربية وعاهدت انفسها ببناء افضل لشعوبها وحصلت على مفاعل نووي يستخدم للأغراض السلمية وكذلك صناعة معامل للأسلحة التقليدية وتكون قابلة للتطوير وهذا الطموح نجده عند اغلب الاساتذة الذين درسوا مادة الفيزياء ونظريتها والتطور الحاصل فيها وكذلك البحث على انشاء مختبرات علمية متطورة الغاية منها لصد اي هجوم بايلوجي نتعرض له مثلما قامت به الصين والولايات المتحدة مع فايروس كورونا. وخاصة اننا نمتلك من علماء الكيمياء نخب مميزة جدا تعرف كيفية التعامل مع الفايروس منذ انشاءه وحتى لحظة القضاء عليه من خلال انتاج اللقاحات المضادة له..
اليوم اصبح العرب اضعف امة في الكرة الارضية بسبب مهادنة الحكام والعيش بخنوع تام.. والا والسؤال مطروح دوما هل هناك اشجع من منتسبي وافراد الجيوش العربية ولكن استسلام القادة وتنعمهم بالحياة الرغيدة والامكانيات المادية الهائلة وضعهم في خانة الضعيف من الخارج والفرعون القوي المتسلط على رقاب الشعوب كون اغلبهم مصاب ومريض بداء العظمة..... ان امة العرب ومن يعيش معهم من القوميات الاخرى باستطاعتهم اعادة امجادهم خاصة وانهم يمتلكون مقومات اعادة تلك الحضارة وينقصهم فقط التخلي عن الانا وعدم الوصول الى نشوة التمجيد وان يضع حماية شعبه والدفاع عن اراضيه. اضافة الا انه باستطاعة مجلس الامن الدولي ايجاد مقعد للدول العربية يتناسب مع الكثافة السكانية للشعوب العربية وحجم الواردات التي يصدرونها والتي يقبض اغلب اثمانها بالعملة الصعبة... فمتى نفيق ياسادتي يارجال السياسة ونعيد مجد امتنا العربية ومن خلالها الامة الاسلامية
ونعيد هيبة المواطن العربي الذي اصبح يستحي من هذا الواقع المزري وهو يعيش مهجر في بلدان اخرى...
0 تعليقات
إرسال تعليق