إبراهيم المحجوب

 

سمعت في الاخبار بان دولة رئيس الوزراء  السيد مصطفى الكاظمي قد وصل الى مدينة الموصل... وسمعت ايضا ان 

اللوكيه من الموصل فرحين بصور السيلفي الذي تم تصويرها معه وسمعت ان المسؤولين في محافظتنا العزيزة قد قاموا بكل واجبات الضيافة من تنظيف للشوارع ورصد الاعلام اضافة الى الموائد الجاهزة والعالية الدسومة.. والكلام المعسول من الذين جهزوهم للقاء بك بمسميات معروفة مثل كل مرة والقاب كرهناها مثل كره البصير للعمى مثل السيد والشيخ والوجه ورئيس الفخذ وامثالها في السابق الرفيق المسؤول ومن هب ودب وهؤلاء يادولة الرئيس سوف يجاملونك كثيرا لانهم من عبدة الاصنام واهالي محافظة نينوى جميعهم يعبدون الله فاحذر من عبدة الاصنام وابحث عن الموحدين فهم لك ناصحين حتى وان كنت في نهاية ولاية الحكم..

يادولة الرئيس

ان كانت زيارتك لنا لحلحة مشاكل السياسيين والبرلمانيين على كرسي المحافظة فلماذا اجهدت نفسك بذلك وبإمكانك ان تتخذ قراراتك بالاتفاق مع الجميع وانت في المنطقة الخضراء ولاحاجة لصرف مثل هذه المبالغ للزيارة والتي هي اموال الشعب العراقي بأكمله...

اما اذا كانت زيارتك للاطلاع على مشاكلنا ومعاناتنا فاعلم ان الشرفاء من اهالي مدينة الموصل ومحافظة نينوى عموما يعانون من ازمة كهرباء لا يمكن تقبلها الا من المخلوقات غير البشرية فهل تستطيعون يادولة الرئيس العيش في المنطقة الخضراء بأربع اوثماني ساعات للكهرباء في اليوم...  اما مشكلة الوقود والمشتقات النفطية واعلم ان الطوابير التي تقف في محطات تعبئة الوقود على مادة البانزين اصبحت تعيد الى اذهاننا تربية الحيوانات لحل مشكلة النقل والا من غير المعقول انت رئيس دولة نفطية مصدرة للبترول وابناء الشعب يقفون ساعات وساعات للحصول على وقود سياراتهم الخاصة وفيهم الاستاذ الجامعي والطبيب والمهندس والفلاح الذي ترك ارضه وزرعه ينتظر دوره في الطابور بسبب الازمة الخانقة وشحة الوقود والاعذار الوهمية للمسؤولين... اما الوضع الصحي فعلى عهدك في زياراتك السابقة لم تبنى المستشفيات ولم تتوفر الادوية في كل المنشآة والمراكز الصحية وقد رضينا بالكرفانات واصبحت بدائل للمستشفيات ولكن كما يقول المثل الشعبي رضينا بالشؤم والشؤم ما رضى بينا.. لا ادوية... نقص كوادر... بنايات مهدمة.... ادوية القطاع الخاص اسعارها لا ترحم الفقراء...فارحموا عزيز قوم ذل... 

واختصر لك وضع القطاع التربوي فانه تحت المستوى المطلوب. فالمدارس يديرها المحاضرين والمحاضرين بلا رواتب وبنايات المدارس كرفانية فاين يتعلم ابناءنا الدار والدور والحروف الابجدية... فاتقوا الله في عراق الحضارة والحرف الاول...والطامة الكبرى يادولة الرئيس جيش البطالة من الخريجين وغيرهم فربما لم ينبه احد ان جامعة الموصل وحدها تخرج سنويا خمسة عشر الف خريج والتعيينات لم تصلها منذ عام 2013 واحسبها يادولة الرئيس  كم من الشباب العاطل لدينا اليوم ناهيك عن غير حملة الشهادات الذين تصل اعدادهم الاضعاف.. فارحموا الشباب قبل ان يهجروا بلدنا من غير رجعة... 

واخيرا والمشاكل كثيرة ارجو الاهتمام بملف الشهداء والمفقودين الذين مازالت عوائلهم تعاني من اجراءات روتينية معقدة جدا ولم يستلموا اي من حقوقهم لحد الان وقد اثقلت كاهلهم الحياة بسبب فقدانهم رب الاسرة او شخص من العائلة فداء للوطن... 

كل ما اتمناه ان تنظر للجسور والفنادق المهدمة وتضع رسالتي قربها وتأخذ معهم صورة للسيلفي لأنني اعرف انها لن تصلك واذا وصلتك لن تقرأها لأنها نصيحة من مواطن موصلي شريف وليس مداهنة من لوگي شوارع محسوب على نينوى وهو يبيعها بأكملها بصورة موبايل... 

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد..