أ.د. عبدالله الغصاب


أصبح البعض ينادي  من خلال إحدى وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» برفع أسعار البنزين والبعض الآخر ينادي بفرض الضرائب والبعض ينادي بالخصخصة وغيرها من المواضيع التي يكون لها ضرر مباشر على المواطن ذي الدخل المتوسط كل ذلك من أجل إرضاء لبعض أصحاب النفوذ الذين يسعون إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية كأنهم بذلك سوف يعالجون القضايا المالية المفتعلة.

ونحن نسأل هؤلاء المتسلقين أولا ماذا تعلمون عن الاقتصاد الكويتي؟ وماذا تعلمون عن الضرائب؟ وماذا تعلمون عن البترول ومشتقاته؟ وماذا تعلمون عن دخل المواطن والاقتراض؟ 

لا نريد الإطالة والحديث عن معلوماتكم، ولكن نوضح  للأخوة القراء ايجابية الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وأن الكويت من  الدول  المصدرة والغنية بالبترول وها نحن نرى الارتفاع الذي وصل إلى 115 دولاراً ما يعزز الخزينة، ويسد أي عجز الذي تم التطرق له من قبل المسؤولين في الأيام الماضية! كأن الله يريد أن يكشف من يحاول أن يضع هذا الشعب في دائرة الاحتياج والاقتراض. 

ختاما إلى قائد السفينة وإلى جميع المعالي والنواب لقد آن الأوان في ظل ارتفاع أسعار البترول ان توضع استراتيجية لتطوير البلاد في شتى المجالات التعليمية والصحية وغيرها من المجالات، كما لابد من البحث عن مصادر دخل أخرى وأن توضع سياسة جديدة لإدارة البلاد والاهتمام بالشباب مع تطبيق كامل للقانون الذي ينظم العلاقات بين الافراد بعضهم بعضاً، وبين الافراد والمؤسسات المختلفة، ولا بد أن نسعى إلى راحة المواطنين وتوفير البيئة التي تحقق سعادتهم فهي جزء من المواطنة والتي تعني مشاركة الفرد في أمور وطنه، وما يشعره بالانتماء إليه.

وأخيراً أسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من المتسلقين.