شاكر كريم عبد
تعلمنا من سيد العدالة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام بمقولته المعروفة ( ما ضاع حق وراءه مطالب) فعلا الكثير من الحقوق ما كانت تسلب وتضيع لولا سكوت اصحابها واستسلامهم للآمر الواقع بمرارته. متناسين ان الله تعالى شرف الانسان واراد منه ان يعيش على ارضه بكرامة تليق بآدميته.
من المؤسف اصبحنا في عصر لايمكن لااحد ان يأخذ حقه ،لابالشرع ولا بالقانون ولا بالعهد، بعد مضى زمن الكلمة عقد ، والعهد ميثاق، والعقد شريعة المتعاقدين. بل اصبح التحايل حرفة ومنهاجا ،يتبعه اغلب من يتحدثون عن الصدق والنزاهة والشرف، هؤلاء الذين يحيطون بنا ونتعامل معهم يوميا في هذا المجتمع ، مما جعل البعض يتجه الى القوة في استرداد حقه بعد ان يئس من استردادها بالتراضي وبالقانون. لاننا اصبحنا نعيش في شريعة الغالب!
وبعد ان اصبح من لديه الحق او الامانة ،يرفض او يتقاعس عن ادائها ويتهاون في حقها!
فكيف يضع البعض رأسه على وسادته، ويغلق جفنيه وينام براحة واطمئنان، وهو ظالم أو آخذ لحق غيره!؟
كيف يرتاح الإنسان ضميره ويقتل داخله نفسه اللوامة، ويحولها إلى نفس أمارة بالسوء والعدوان، والظلم وسلب حق الآخرين .!وبعد ان اصبح يتهاون في الالتزام بكلمته.
سابقى اطرق اسماع الجميع ، حتى يفتح لي الباب، مادمت صاحب حق ضائع و مسلوب، باجراءات لاشرعية ولاقانونية ،بل تعسفية وانتقامية ،لايرضاها الله ولا الانسانية، وانا اعيش في اواخر العمر وأشكو من امراض مزمنة ،لانه لايضيع حقا وراءه مطالب." لن اياس من روح الله ، مادام في القلب ايمان وحسن ظن بالرحمن" لان المظلوم لايمل ولايياس. عملية الخوف غير المبرر من قبل المسؤولين القت بظلالها على طرق معالجة هذه الظروف بقرارات عشوائية زادت من تعقيداتها بعد ان دفعت بعض المسؤولين لاتباع اسهل الحلول واسرعها وهي التضييق على حياة المواطنين والمساس بارزاقهم. وعندما يعلو صوت الناس بالشكوى من مر واقعهم، على المسؤولين البحث عن وسائل تعمل على التخفيف من معاناتهم ، لاان يضاعفوها بتجاهلهم وتطبيق حلول تضاعف من المشكلات وتزيدها سوا. وان يتعامل المسؤولون بالقيم الانسانية السامية التي يجسدها قول الشاعر: واعز مايبقى وداد دائم ان المناصب لاتدوم طويلا.
مع أننا نشأنا في مجتمع السائد والمتعارف عليه ،أن من شيم الرجولة التزام الرجل بكلمته ،لان الكلمة عهد ،وحتى في (عقد الزواج) في الماضي كان الزواج بالنسبة للرجل والمرأة ينظرون إليه ويتعايشونه ،على أنه ميثاق وعقد من الله تعالى، وجب تقديسه واحترامه والمحافظة عليه، لم نشهد قديما مع أجدادنا ولامن آباؤنا ،الخلافات المدمرة للمجتمع وعدم الاحترام وعدم الالتزام باوامر الله، وبالقوانين الوضعية، والأنانية المفرطة كما نشهد الآن!. بل كانت هناك مودة، ورحمة واحترام ،وتعاون وصدق وتضحية، من كلا الطرفين المواطن وولي امر الرعية..
وما يثير الاندهاش أن هناك من يعلم يقينا أنه خطأ، سواء في فكر أو فعل أو قرار أو موقف.. ومع ذلك يكابر، وينكر ويصر على موقفه ولا يعترف بخطئه.
هناك من يفعل ذلك لإشباع تكبره وتعاليه ،ونقص ما في نفسه، وهناك من يفعل محاولة منه لوضع قناع حتى لا يراه الآخرون على حقيقته، والتي لا يمتلك القوة الكافية لمواجهة نفسه وتغييرها، ويكتفي بأن يحجبها عن الآخرين بإنكاره لضعفه وخطئه!.
أيضا تاه الحق في غياهب الباطل، فكم من مواطن ضاع حقه، نتيجة قرارات تعسفية ثأرية، لاتمت بصلة للقانون والشرع والدستور، وانما نتيجة تهور من بيدهم السلطه، واتخاذ القرار الخاطئ والباطل دون وجه حق، وشارفت الأمانة على الانقراض، مع أن الله تبارك وتعالى قال في كتابه الكريم: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ).
ومع أن نبي الله محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ،كان معروفا بين الناس بالصادق الأمين ،حتى قبل تكليفه بتبليغ الرسالة ،كانت هذه صفات العرب وقيمهم. لا أعلم من أين لنا بهذه الطباع والأخلاقيات والسلوكيات التي نخرت عمود المجتمع. كالآفة النشطة، والتي أخذت في التكاثر والانتشار، مثل السرطان المدمر، وكالهشيم في النار!
نعلم يقينا أن القضاء على هذه الآفات الاخلاقية والسلوكية،هي باتباع طريق الحق النابع من طاعة الله تعالى، والامتثال لأوامره، والابتعاد عن نواهيه. لاينبغي ان يخدع بعض الساسة انفسهم ببضع ركعات من صلاة ، اوبضع ايام من صيام ويحسبون انفسهم من اهل الدين، وهم يرتضون وهم يقطعون ارزاق الناس، وكان الامر لايحملهم اية مسؤولية ، انهم مسؤولون عن كل مايجري ، وعن كل ما يلاقيه العباد من مظالم،وانتهاكات لحقوقهم ..
اللهم أرنا الحق حقا، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا، وارزقنا اجتنابه ،بعد ان كثر الباطل واهل الباطل، واصبح الحلال حرام والحرام حلال، ومن قبل من يلتحفون بثوب الوطنية والدين..
تعلمنا من سيد العدالة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام بمقولته المعروفة ( ما ضاع حق وراءه مطالب) فعلا الكثير من الحقوق ما كانت تسلب وتضيع لولا سكوت اصحابها واستسلامهم للآمر الواقع بمرارته. متناسين ان الله تعالى شرف الانسان واراد منه ان يعيش على ارضه بكرامة تليق بآدميته.
من المؤسف اصبحنا في عصر لايمكن لااحد ان يأخذ حقه ،لابالشرع ولا بالقانون ولا بالعهد، بعد مضى زمن الكلمة عقد ، والعهد ميثاق، والعقد شريعة المتعاقدين. بل اصبح التحايل حرفة ومنهاجا ،يتبعه اغلب من يتحدثون عن الصدق والنزاهة والشرف، هؤلاء الذين يحيطون بنا ونتعامل معهم يوميا في هذا المجتمع ، مما جعل البعض يتجه الى القوة في استرداد حقه بعد ان يئس من استردادها بالتراضي وبالقانون. لاننا اصبحنا نعيش في شريعة الغالب!
وبعد ان اصبح من لديه الحق او الامانة ،يرفض او يتقاعس عن ادائها ويتهاون في حقها!
فكيف يضع البعض رأسه على وسادته، ويغلق جفنيه وينام براحة واطمئنان، وهو ظالم أو آخذ لحق غيره!؟
كيف يرتاح الإنسان ضميره ويقتل داخله نفسه اللوامة، ويحولها إلى نفس أمارة بالسوء والعدوان، والظلم وسلب حق الآخرين .!وبعد ان اصبح يتهاون في الالتزام بكلمته.
سابقى اطرق اسماع الجميع ، حتى يفتح لي الباب، مادمت صاحب حق ضائع و مسلوب، باجراءات لاشرعية ولاقانونية ،بل تعسفية وانتقامية ،لايرضاها الله ولا الانسانية، وانا اعيش في اواخر العمر وأشكو من امراض مزمنة ،لانه لايضيع حقا وراءه مطالب." لن اياس من روح الله ، مادام في القلب ايمان وحسن ظن بالرحمن" لان المظلوم لايمل ولايياس. عملية الخوف غير المبرر من قبل المسؤولين القت بظلالها على طرق معالجة هذه الظروف بقرارات عشوائية زادت من تعقيداتها بعد ان دفعت بعض المسؤولين لاتباع اسهل الحلول واسرعها وهي التضييق على حياة المواطنين والمساس بارزاقهم. وعندما يعلو صوت الناس بالشكوى من مر واقعهم، على المسؤولين البحث عن وسائل تعمل على التخفيف من معاناتهم ، لاان يضاعفوها بتجاهلهم وتطبيق حلول تضاعف من المشكلات وتزيدها سوا. وان يتعامل المسؤولون بالقيم الانسانية السامية التي يجسدها قول الشاعر: واعز مايبقى وداد دائم ان المناصب لاتدوم طويلا.
مع أننا نشأنا في مجتمع السائد والمتعارف عليه ،أن من شيم الرجولة التزام الرجل بكلمته ،لان الكلمة عهد ،وحتى في (عقد الزواج) في الماضي كان الزواج بالنسبة للرجل والمرأة ينظرون إليه ويتعايشونه ،على أنه ميثاق وعقد من الله تعالى، وجب تقديسه واحترامه والمحافظة عليه، لم نشهد قديما مع أجدادنا ولامن آباؤنا ،الخلافات المدمرة للمجتمع وعدم الاحترام وعدم الالتزام باوامر الله، وبالقوانين الوضعية، والأنانية المفرطة كما نشهد الآن!. بل كانت هناك مودة، ورحمة واحترام ،وتعاون وصدق وتضحية، من كلا الطرفين المواطن وولي امر الرعية..
وما يثير الاندهاش أن هناك من يعلم يقينا أنه خطأ، سواء في فكر أو فعل أو قرار أو موقف.. ومع ذلك يكابر، وينكر ويصر على موقفه ولا يعترف بخطئه.
هناك من يفعل ذلك لإشباع تكبره وتعاليه ،ونقص ما في نفسه، وهناك من يفعل محاولة منه لوضع قناع حتى لا يراه الآخرون على حقيقته، والتي لا يمتلك القوة الكافية لمواجهة نفسه وتغييرها، ويكتفي بأن يحجبها عن الآخرين بإنكاره لضعفه وخطئه!.
أيضا تاه الحق في غياهب الباطل، فكم من مواطن ضاع حقه، نتيجة قرارات تعسفية ثأرية، لاتمت بصلة للقانون والشرع والدستور، وانما نتيجة تهور من بيدهم السلطه، واتخاذ القرار الخاطئ والباطل دون وجه حق، وشارفت الأمانة على الانقراض، مع أن الله تبارك وتعالى قال في كتابه الكريم: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ).
ومع أن نبي الله محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ،كان معروفا بين الناس بالصادق الأمين ،حتى قبل تكليفه بتبليغ الرسالة ،كانت هذه صفات العرب وقيمهم. لا أعلم من أين لنا بهذه الطباع والأخلاقيات والسلوكيات التي نخرت عمود المجتمع. كالآفة النشطة، والتي أخذت في التكاثر والانتشار، مثل السرطان المدمر، وكالهشيم في النار!
نعلم يقينا أن القضاء على هذه الآفات الاخلاقية والسلوكية،هي باتباع طريق الحق النابع من طاعة الله تعالى، والامتثال لأوامره، والابتعاد عن نواهيه. لاينبغي ان يخدع بعض الساسة انفسهم ببضع ركعات من صلاة ، اوبضع ايام من صيام ويحسبون انفسهم من اهل الدين، وهم يرتضون وهم يقطعون ارزاق الناس، وكان الامر لايحملهم اية مسؤولية ، انهم مسؤولون عن كل مايجري ، وعن كل ما يلاقيه العباد من مظالم،وانتهاكات لحقوقهم ..
اللهم أرنا الحق حقا، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا، وارزقنا اجتنابه ،بعد ان كثر الباطل واهل الباطل، واصبح الحلال حرام والحرام حلال، ومن قبل من يلتحفون بثوب الوطنية والدين..
0 تعليقات
إرسال تعليق