د. قيس حمادي العبيدي
باحث متخصص بالسياسة المائية
تعد ظاهرة التصحر، من الظواهر الجغرافية المهمة التي اخذت تشغل اهتمام العديد من الباحثين في الآونة الاخيرةباعتبارها من المشكلات التي اصبحت آثارها السلبية لاتقتصر على منطقة محدودة وانما تشغل مساحات كبيرة ويقصد بالتصحر( التدني او التدهور في انتاجية المناطق الجافة التي تعتمد على الري بسبب الملوحة،وشبه الجافة وشبه الرطبة لقلة التساقط المطري اوبسبب استغلال الانسان غير العقلاني للموارد الطبيعية)، لقد أدى الانسان دورا لايمكن اغفاله في ظهور مشكلة التصحر،وذلك بسبب الاستثمار غير الامثل لموارد الثروة الطبيعية والتوسع في انشطته المختلفة ولاسيما الاقتصادية منها، مما ادى الى زوال مساحات واسعة من الغابات بسبب الافراط في قطع الاشجار والشجيرات مما ادى بعد ذلك الى تجوية وتعرية التربةبسبب زوال الغطاء الشجري، فضلا عن الرعي الجائر في المراعي الطبيعية واستهلاك كميات كبيرة من المياه استهلاكا غير مقنن في الزراعة الاروائية، وزراعته الدائمة للارض دون الالتفات الى استعمال الدورات الزراعية التي تعيد للارض بعضا من خصوبتها، كذلك يكون للانسان أثر سلبي على التربة عند حراثة الارض بطرائق عشوائية، مما يعرض التربة لعوامل التعرية ولاسيما في الاراضي المنحدرة وعندما يحرث الانسان الارض عموديا من الاسفل الى الاعلى وبالعكس دون ان تكون عملية الحراثة مع الخطوط الكنتورية،فضلا عن دور الانسان التخريبي للتربة يظهر عندما يحرث الارض في المواسم التي تزيد فيها سرعة الرياح في المناطق الجافة وشبه الجافة،لان للرياح دورا ذا اهمية في عملية جرف التربة وتذريتها في الهواء، مما يعمل على نقل التربة من منطقة الى أخرى،
ان انتاج الارض اخذ ينخفض بسبب النشاط البشري المذكور آنفا،لقد ادى توسع انشطة الانسان المختلفة الى توسع مساحة المناطق المقفرة ذات الانتاجية القليلة في وحدة المساحة المزروعة، حيث اثبتت الدراسات والبحوث ان التوسع في زراعة الارض المروية دون الالتفات الى الوسائل الكفيلة بتصريف المياه الفائضة عن حاجة النباتات المزروعة ادى الى ظهور مشكلة انتشار الملوحة ، كما إن لجوء الانسان الى قطع النباتات الطبيعية لاغراض مختلفة جعل مساحات واسعة تفقد الغطاء النباتي الطبيعي وتكون التربة عرضة لعوامل التعرية المختلفة مما ادى الى ازالتها وعدم امكانية زراعتها.
ومما تقدم يظهر ان للانسان دورا لايمكن اغفاله او التقليل من شأنه في ظهور مشكلة التصحر، ان هذا الدور يتباين من مكان الى آخر حسب تباين ثقافة الانسان ومستواه المعاشي وخبراته وطريقة استثماره لموارد ثروته الطبيعية، فإنخفاض القابلية الانتاجية للاراضي وتدهورها المستمر بسبب الاستثمار البشري واستغلالها الجائر وغير العقلاني جعل تلك الاراضي صحراء من عمل الانسان..
باحث متخصص بالسياسة المائية
تعد ظاهرة التصحر، من الظواهر الجغرافية المهمة التي اخذت تشغل اهتمام العديد من الباحثين في الآونة الاخيرةباعتبارها من المشكلات التي اصبحت آثارها السلبية لاتقتصر على منطقة محدودة وانما تشغل مساحات كبيرة ويقصد بالتصحر( التدني او التدهور في انتاجية المناطق الجافة التي تعتمد على الري بسبب الملوحة،وشبه الجافة وشبه الرطبة لقلة التساقط المطري اوبسبب استغلال الانسان غير العقلاني للموارد الطبيعية)، لقد أدى الانسان دورا لايمكن اغفاله في ظهور مشكلة التصحر،وذلك بسبب الاستثمار غير الامثل لموارد الثروة الطبيعية والتوسع في انشطته المختلفة ولاسيما الاقتصادية منها، مما ادى الى زوال مساحات واسعة من الغابات بسبب الافراط في قطع الاشجار والشجيرات مما ادى بعد ذلك الى تجوية وتعرية التربةبسبب زوال الغطاء الشجري، فضلا عن الرعي الجائر في المراعي الطبيعية واستهلاك كميات كبيرة من المياه استهلاكا غير مقنن في الزراعة الاروائية، وزراعته الدائمة للارض دون الالتفات الى استعمال الدورات الزراعية التي تعيد للارض بعضا من خصوبتها، كذلك يكون للانسان أثر سلبي على التربة عند حراثة الارض بطرائق عشوائية، مما يعرض التربة لعوامل التعرية ولاسيما في الاراضي المنحدرة وعندما يحرث الانسان الارض عموديا من الاسفل الى الاعلى وبالعكس دون ان تكون عملية الحراثة مع الخطوط الكنتورية،فضلا عن دور الانسان التخريبي للتربة يظهر عندما يحرث الارض في المواسم التي تزيد فيها سرعة الرياح في المناطق الجافة وشبه الجافة،لان للرياح دورا ذا اهمية في عملية جرف التربة وتذريتها في الهواء، مما يعمل على نقل التربة من منطقة الى أخرى،
ان انتاج الارض اخذ ينخفض بسبب النشاط البشري المذكور آنفا،لقد ادى توسع انشطة الانسان المختلفة الى توسع مساحة المناطق المقفرة ذات الانتاجية القليلة في وحدة المساحة المزروعة، حيث اثبتت الدراسات والبحوث ان التوسع في زراعة الارض المروية دون الالتفات الى الوسائل الكفيلة بتصريف المياه الفائضة عن حاجة النباتات المزروعة ادى الى ظهور مشكلة انتشار الملوحة ، كما إن لجوء الانسان الى قطع النباتات الطبيعية لاغراض مختلفة جعل مساحات واسعة تفقد الغطاء النباتي الطبيعي وتكون التربة عرضة لعوامل التعرية المختلفة مما ادى الى ازالتها وعدم امكانية زراعتها.
ومما تقدم يظهر ان للانسان دورا لايمكن اغفاله او التقليل من شأنه في ظهور مشكلة التصحر، ان هذا الدور يتباين من مكان الى آخر حسب تباين ثقافة الانسان ومستواه المعاشي وخبراته وطريقة استثماره لموارد ثروته الطبيعية، فإنخفاض القابلية الانتاجية للاراضي وتدهورها المستمر بسبب الاستثمار البشري واستغلالها الجائر وغير العقلاني جعل تلك الاراضي صحراء من عمل الانسان..
0 تعليقات
إرسال تعليق