أ.د. يعرب قحطان الدُّوري
تم تطوير روبوتات مصغرة تستطيع الدخول إلى الدماغ البشري لعلاج الحالات التي يتعذر الوصول إليها. حيث يمكن توجيهها بعناية عبر الدماغ باستخدام المغناطيس. ويتم استخدام هذه الروبوتات المصغرة لحقن الأدوية المضادة للأمراض المستعصية لتفادي الآثار الجانبية في الجسم. حيث يبلغ طوله أقل من نصف بوصة ومصنوع من زعانف بلاستيكية وعمود فقري ورقي. ويوجد على كلا جانبيه شريحتان من خلايا عضلة القلب الحية التي تؤدي الانقباضات حيث يتم التحكم به عن طريق المغناطيس، كما يمكنه تغيير إتجاهه في أي لحظة. ويمكنها حمل الأدوية وتوزيعها في الأعمال الداخلية. والمتوقع حدوث ثورة في الطب. حيث يبلغ عرض الروبوت نحو 7.8 ملم، ومزود بلوحة مغناطيسية. وهو قادر على السفر بسرعة فوق الأسطح غير المستوية من الأعضاء والسباحة عبر سوائل الجسم، ويدفع نفسه لاسلكياً أثناء نقل الأدوية السائلة. علاوة على قابليته للطي. كما يسمح الروبوت للمريض بتحريك كل جزء من الجسم بالشكل المطلوب. ويكون هناك تفاعل بين المريض والروبوت، كما أنه يساعد المريض على إجراء الحركة حسب الرغبة من أجل تسريع العلاج اللازم. أما استخدامه فهو للذين يعانون من اضطرابات عصبية وعضلية حيث يحفز على استعادة الجهاز العصبي والعضلات غير الطبيعية ويساعد على تحديد مسار المشي الصحيح للمريض ليكون أكثر ثقة أثناء المشي ويساعده على تحريك المزيد من أجزاء جسمه. كذلك يعين على زيادة القدرة على التحمل العضلي. كذلك اقتحمت الروبوتات ساحة كورونا، حيث يمكن استخدامها للتشخيص والمسح كنظام فحص متعدد قادر على استشعار درجة الحرارة. وهو الأمر الذي سيقلل العدوى والسماح بأداء مهمات أخرى. وهذا يسمى عملية أتمتة الطب لإجراء الاختبارات المختبرية للكشف النوعي والسريع. يضاف إلى ذلك استخدام الروبوتات لتوفير التفاعلات الاجتماعية في حالة الحجر الصحي. لقد حان الوقت للتفكير في مستقبل الروبوتات لكونها مساعدة البشر في أداء الواجبات الصحية ففي الواقع يستخدم الروبوتات في الصين للحد من العدوى، كما يساعد الأطباء على تقديم خدمات أفضل للمرضى. أن فترة كورونا تحفزنا على الإبداع مستقبلاً برتل من الروبوتات يحمل أدوات العلاج الضرورية من الدواء والمعدات الطبية لمكافحة الفيروسات والأمراض.
0 تعليقات
إرسال تعليق