د. شاكر كريم
غالبا ما تنظر الشعوب الى السلطة التشريعية كنوع من القداسة والاحترام ، لما لهذه المؤسسة الدستورية من قدرة وامكانية وحقوق وصلاحيات قادرة على اتخاذها ومن خلالها ان تدفع البلاد والعباد اشواطا للامام او تقودها الى الوراء.
وللتقصي عن اسباب تعثراعمال مجلس النواب العراقي في دوراته السابقة والحالية على الصعيد التشريعي والرقابي والمالي وغياب الموضوعية والمصلحة الوطنية في طرح مشاريع القوانين و مناقشتها والتصويت عليها اضافة الى اتخاذ قرارات رفع الحصانة عن هذا النائب او ذاك والمماطلة او التسويف باتخاذ مثل هذا القرار عن نائب أخر اومثلها في عملية استجواب الوزراء الذين اشرت عليهم مؤشرات الفساد المالي والإداري . ناهيك عن غياب الموضوعية وادراك المصلحة الوطنية عند التصويت؟ والسبب هنا يعني اختزال اراء اعضاء مجلس النواب الى عدد قليل من رؤوساء الكتل الحزبية ، مما انعكس ذلك على اداء مجلس النواب فتحول الى مجلس لقادة الكتل والاحزاب السياسية ولطالما كانت تلك القيادات تختلف وتتناقض مصالحها وأرائها مما عطل القرار السياسي والتشريعي والخاسر الوحيد هو الشعب.
ومن هنا نجيب على العنوان الذي تضمنه المقال هل حقا البرلمان هو بيت الشعب.
والجواب هو نعم المفروض ان يكون ولكن لادليل على ذلك والسبب :
*ان الذين يفترشون اروقته اليوم هم من ابناء الشعب من الفقراء والعاطلين عن العمل وتاركي الدراسة ملابسهم متهرئة ووجوههم شاحبة لايجدون لقمة يومهم ومناطقهم عبارة عن خربة ومساكنهم غير صالحة للعيش والسكن ولهذا تراهم يتظاهرون مطالبين بانصافهم ورفع الحيف عنهم طيلة 19 سنة لن يلتفت لهم البرلمان؟!.
* هذا المكان الذي يتواجدون فيه اليوم تشرع فيه قوانين وقرارات لصالح احزاب السلطة وهي كثيرة لاتحصى و لا تعد ولم نسمع او نقرا قرارا صدر لصالح عموم الشعب بل اصدر قرارات ما انزل بها من سلطان لتجويع وقطع ارزاق الناس واثراء اخرين ومنحهم رواتب كبيرة بلا مسوغ قانوني او شرعي او اخلاقي.
* هو سبب المأسي التي يمر بها العراق منذ 2003 ولحد اليوم نتيجة المناكفات والتناطح بين الاحزاب من خلال ممثليها داخل البرلمان وصلت الى التراشق بالأحذية وقناني المياة والكلمات النابية.
*اصبح مقر لاثارة النعرات الطائفية والعرقية والجهوية والتهديد والوعيد وإخافة اطراف اخرى مشاركة معهم بالعملية السياسية الهزيلة.
*كما اصبح مقر البرلمان بورصة لعقد الصفقات لتمرير المناصب بين الاحزاب هذا" الك هذا اللي".
* هو من اوجد هيئات( مسيسة) تخدم الاحزاب التي جاءت بها على حساب مصلحة الشعب المحروم من خلال اتخاذ قرارات لاقانونية ولاشرعية " قرارات مسيسة"
هو من شرع قانون لرفع الحيف عن المتقاعدين وسرعان ما اوقفه ولازال المتقاعد يعيش دون حد الكفاف. *
*غالبا ما تتحول قاعة البرلمان الى فوضى واصوات تتعالى نتيجة قرارات متسرعة ومشادات بين النواب بشان الكتلة الاكبر والكتلة الاصغر التي ظلت عائقا امام تفسيرات متناقضة للمحكمة الاتحادية منذ دورة البرلمان في 2010 ولحد الان .
* يدعون ويتظاهرون انهم ملتزمون بالدستور في حين انهم اول من انتهك الدستور؟ حيث تسعة اشهر ولم يستطيع انتخاب رئيس جمهورية ورئيس مجلس وزراء والصراع بينهم بات يؤثر بشكل ملموس على حياة العراقيين بينما البلد يتمزق بالعنف ويتدرج نحو حرب اهلية لاسامح الله على خلفيات مناطقية وطائفية وجهوية واثنية نتيجة فرض اجندة على اعماله معدة مسبقا وفق المصالح السياسية لهذا الحزب او ذاك.
* بين الحين والاخر تقوم مجموعة برلمانية بطرح مشروع قانون او قرار جدلي لالهاء الناس واثارة النعرات ويستمر الجدل فيه طوال الدورة الانتخابية ومن ثم لم يشرع ويؤجل الى الدورة اللاحقة وهكذا دواليك. لكي يستغلوا الفوضى للبقاء على كراسي الحكم والتبديد بثروات البلاد والعباد. مع استفحال ظاهرة الغيابات المستمرة عن جلسات مجلس النواب او الامتناع عن الحضور او المقاطعة والخروج من قاعته فردا او جماعات احتجاجا على بعض مشاريع القوانين المزمع التصويت عليها ، ناهيك عن تورط بعض اعضاءالمجلس في قضايا فساد المالي.
مطالب المتظاهرين اليوم هي نفس المطالب التي خرج من اجلها ثوار تشرين وقدموا الاف الشهداء والمصابين ولم يتحقق لهم شيئا يذكر.*
ومع رجاحة اغلب هذه الاسباب ومصداقيتها لاتزال تطرح تبريرات تعثر مجلس النواب في عمله وقلة انجازاته ولكن وفي المقابل وفي ظروف تكاد تكون مشابهة لدول وشعوب أخرى مرت بمثل مامر به العراق من حروب واحتلال وعدم استقرار ، ولكن تلك الدول والشعوب استطاعت ان تتجاوز محنتها وتشرع في اقامة مجالس تشريعية رائدة انجزت الكثير وقدمت الرائع والمفيد ، ها هي اليابان قصفت بالسلاح النووي واسقط عرشها المقدس وهزمت واحتلت وعلى منوالها او مثلها المانيا وكوريا الجنوبية.
والسؤال بعد كل ذلك: ماذا حقق البرلمان منذ 2005 ولحد الان للمواطن الفقير ولعموم الشعب المحرومين؟؟ *
افتوني يرحمكم الله. ..
غالبا ما تنظر الشعوب الى السلطة التشريعية كنوع من القداسة والاحترام ، لما لهذه المؤسسة الدستورية من قدرة وامكانية وحقوق وصلاحيات قادرة على اتخاذها ومن خلالها ان تدفع البلاد والعباد اشواطا للامام او تقودها الى الوراء.
وللتقصي عن اسباب تعثراعمال مجلس النواب العراقي في دوراته السابقة والحالية على الصعيد التشريعي والرقابي والمالي وغياب الموضوعية والمصلحة الوطنية في طرح مشاريع القوانين و مناقشتها والتصويت عليها اضافة الى اتخاذ قرارات رفع الحصانة عن هذا النائب او ذاك والمماطلة او التسويف باتخاذ مثل هذا القرار عن نائب أخر اومثلها في عملية استجواب الوزراء الذين اشرت عليهم مؤشرات الفساد المالي والإداري . ناهيك عن غياب الموضوعية وادراك المصلحة الوطنية عند التصويت؟ والسبب هنا يعني اختزال اراء اعضاء مجلس النواب الى عدد قليل من رؤوساء الكتل الحزبية ، مما انعكس ذلك على اداء مجلس النواب فتحول الى مجلس لقادة الكتل والاحزاب السياسية ولطالما كانت تلك القيادات تختلف وتتناقض مصالحها وأرائها مما عطل القرار السياسي والتشريعي والخاسر الوحيد هو الشعب.
ومن هنا نجيب على العنوان الذي تضمنه المقال هل حقا البرلمان هو بيت الشعب.
والجواب هو نعم المفروض ان يكون ولكن لادليل على ذلك والسبب :
*ان الذين يفترشون اروقته اليوم هم من ابناء الشعب من الفقراء والعاطلين عن العمل وتاركي الدراسة ملابسهم متهرئة ووجوههم شاحبة لايجدون لقمة يومهم ومناطقهم عبارة عن خربة ومساكنهم غير صالحة للعيش والسكن ولهذا تراهم يتظاهرون مطالبين بانصافهم ورفع الحيف عنهم طيلة 19 سنة لن يلتفت لهم البرلمان؟!.
* هذا المكان الذي يتواجدون فيه اليوم تشرع فيه قوانين وقرارات لصالح احزاب السلطة وهي كثيرة لاتحصى و لا تعد ولم نسمع او نقرا قرارا صدر لصالح عموم الشعب بل اصدر قرارات ما انزل بها من سلطان لتجويع وقطع ارزاق الناس واثراء اخرين ومنحهم رواتب كبيرة بلا مسوغ قانوني او شرعي او اخلاقي.
* هو سبب المأسي التي يمر بها العراق منذ 2003 ولحد اليوم نتيجة المناكفات والتناطح بين الاحزاب من خلال ممثليها داخل البرلمان وصلت الى التراشق بالأحذية وقناني المياة والكلمات النابية.
*اصبح مقر لاثارة النعرات الطائفية والعرقية والجهوية والتهديد والوعيد وإخافة اطراف اخرى مشاركة معهم بالعملية السياسية الهزيلة.
*كما اصبح مقر البرلمان بورصة لعقد الصفقات لتمرير المناصب بين الاحزاب هذا" الك هذا اللي".
* هو من اوجد هيئات( مسيسة) تخدم الاحزاب التي جاءت بها على حساب مصلحة الشعب المحروم من خلال اتخاذ قرارات لاقانونية ولاشرعية " قرارات مسيسة"
هو من شرع قانون لرفع الحيف عن المتقاعدين وسرعان ما اوقفه ولازال المتقاعد يعيش دون حد الكفاف. *
*غالبا ما تتحول قاعة البرلمان الى فوضى واصوات تتعالى نتيجة قرارات متسرعة ومشادات بين النواب بشان الكتلة الاكبر والكتلة الاصغر التي ظلت عائقا امام تفسيرات متناقضة للمحكمة الاتحادية منذ دورة البرلمان في 2010 ولحد الان .
* يدعون ويتظاهرون انهم ملتزمون بالدستور في حين انهم اول من انتهك الدستور؟ حيث تسعة اشهر ولم يستطيع انتخاب رئيس جمهورية ورئيس مجلس وزراء والصراع بينهم بات يؤثر بشكل ملموس على حياة العراقيين بينما البلد يتمزق بالعنف ويتدرج نحو حرب اهلية لاسامح الله على خلفيات مناطقية وطائفية وجهوية واثنية نتيجة فرض اجندة على اعماله معدة مسبقا وفق المصالح السياسية لهذا الحزب او ذاك.
* بين الحين والاخر تقوم مجموعة برلمانية بطرح مشروع قانون او قرار جدلي لالهاء الناس واثارة النعرات ويستمر الجدل فيه طوال الدورة الانتخابية ومن ثم لم يشرع ويؤجل الى الدورة اللاحقة وهكذا دواليك. لكي يستغلوا الفوضى للبقاء على كراسي الحكم والتبديد بثروات البلاد والعباد. مع استفحال ظاهرة الغيابات المستمرة عن جلسات مجلس النواب او الامتناع عن الحضور او المقاطعة والخروج من قاعته فردا او جماعات احتجاجا على بعض مشاريع القوانين المزمع التصويت عليها ، ناهيك عن تورط بعض اعضاءالمجلس في قضايا فساد المالي.
مطالب المتظاهرين اليوم هي نفس المطالب التي خرج من اجلها ثوار تشرين وقدموا الاف الشهداء والمصابين ولم يتحقق لهم شيئا يذكر.*
ومع رجاحة اغلب هذه الاسباب ومصداقيتها لاتزال تطرح تبريرات تعثر مجلس النواب في عمله وقلة انجازاته ولكن وفي المقابل وفي ظروف تكاد تكون مشابهة لدول وشعوب أخرى مرت بمثل مامر به العراق من حروب واحتلال وعدم استقرار ، ولكن تلك الدول والشعوب استطاعت ان تتجاوز محنتها وتشرع في اقامة مجالس تشريعية رائدة انجزت الكثير وقدمت الرائع والمفيد ، ها هي اليابان قصفت بالسلاح النووي واسقط عرشها المقدس وهزمت واحتلت وعلى منوالها او مثلها المانيا وكوريا الجنوبية.
والسؤال بعد كل ذلك: ماذا حقق البرلمان منذ 2005 ولحد الان للمواطن الفقير ولعموم الشعب المحرومين؟؟ *
افتوني يرحمكم الله. ..
0 تعليقات
إرسال تعليق