بقلم إبراهيم المحجوب
في سبعينات وثمانينات والى نهاية التسعينات في القرن الماضي كانت المستشفيات الحكومية هي الوحيدة الموجودة في الواقع الصحي وربما كان هناك مستشفيات اهلية خاصة ولكنها قليلة ولا يلجأ اليها الناس الا للضرورة لان المستشفيات الحكومية في حينها تقوم في واجبات المريض وعلاجه وتقديم الدواء له وكل المستلزمات الطبية الضرورية الاخرى وكانت خدماتها افضل من المستشفيات الخاصة......
كانت المستشفيات الحكومية تخضع لنظام تفتيش ورقابة شديدة ومستمرة وهناك دوام رسمي لكل الاطباء ويتم تدقيق السجل اليومي الذي يوقع فيه الاطباء عند دخولهم الى مؤسساتهم الصحية....
كان المريض داخل هذه المستشفيات لا يحتاج الى اي شيء سواء العلاج او حتى الاكل من خارج المستشفى فكل شيء متوفر هناك وكان النظام الصحي هو السائد داخل المستشفيات... وحتى زيارة المرضى كانت ضمن اسس وبرامج تطبق على الجميع فالزيارات يومان في الاسبوع فقط وتكون بعد نهاية الدوام ولمدة ساعتين والمستشفى تعتبر مؤسسة حكومية رسمية لا يمكن تجاوز قوانينها... بالنسبة للأدوية الموجودة في المستشفيات في ذلك الوقت كانت جميعها من مناشئ عالمية وغير متوفرة في الصيدليات الاهلية وكانت الادوية المتوفرة في الصيدليات الاهلية اقل جودة وتعتبر من الحد الادنى بالنسبة لعلاج المؤسسات الصحية الحكومية.. وهنا لابد ان اذكر العلاجات الثابتة للأمراض المزمنة مثل التيجراتول وهو علاج غالي الثمن ويعطى مجانا للمرضى المصابين بمرض الصرع والكابوتين لعلاج امراض الضغط وغيرهما واللذان كانا يحملان المنشأ السويسري اسوة بأغلب الادوية الموجودة في المستشفيات حيث ان العراق في حينها لم يتعامل الا مع اربعة دول تقريبا وهي المانيا وبريطانيا وسويسرا وفرنسا وهذه الدول تعتبر الاولى في الصناعة في هذا المجال...
اما الاطباء فان اغلبهم يحمل شهادة الاختصاص ((البورد)) من جامعات اوربية متطورة طبياً معترف بها في كل انحاء العالم... واذكر ان اغلب الاطباء في ذلك الوقت يحملون شهاده البورد من بريطانيا وهذا دليل على الرقي والتقدم في هذا المجال...... وكان الكادر التمريضي كادر مميز جدا
ولم يكن زرق الكانونة من الصعوبات ابدا على عكس واقعنا الصحي المزري اليوم.. فمن اين أبدأ واين انتهي... مراجعين تتجول داخل صالات المرضى ليلا ونهار دون مراعاة للمريض... مستشفيات تحولت الى دار منام فقط للمريض بدون اي ادوية او مستلزمات طبية. وعلى المريض واهله ان يقوموا بشراء اغلب الادوية من الصيدليات خارج المستشفى واغلب الادوية الموجودة من مناشئ رديئة جدا ولاتخضع للرقابة الصحية... اضافة الى المواد المعقمة للمستشفيات وكل المراكز الصحية فكنا سابقا عندما ندخل اي مركز صحي او صالات مستشفى نشم رائحة الديتول وغيره على عكس رائحة قاصر الغسيل اليوم... فألى اين المرسى ياسفينة العراق الصحية... والبارستول الصيني عشرة بألف في البسطات في الشوارع....والى متى يبقى المريض يشتري حتى جهاز الاعطاء والكانونة من خارج المستشفى... واين الرقابة على الرقابة نفسها.... وكيف؟ ومتى؟ والى اين ؟
في سبعينات وثمانينات والى نهاية التسعينات في القرن الماضي كانت المستشفيات الحكومية هي الوحيدة الموجودة في الواقع الصحي وربما كان هناك مستشفيات اهلية خاصة ولكنها قليلة ولا يلجأ اليها الناس الا للضرورة لان المستشفيات الحكومية في حينها تقوم في واجبات المريض وعلاجه وتقديم الدواء له وكل المستلزمات الطبية الضرورية الاخرى وكانت خدماتها افضل من المستشفيات الخاصة......
كانت المستشفيات الحكومية تخضع لنظام تفتيش ورقابة شديدة ومستمرة وهناك دوام رسمي لكل الاطباء ويتم تدقيق السجل اليومي الذي يوقع فيه الاطباء عند دخولهم الى مؤسساتهم الصحية....
كان المريض داخل هذه المستشفيات لا يحتاج الى اي شيء سواء العلاج او حتى الاكل من خارج المستشفى فكل شيء متوفر هناك وكان النظام الصحي هو السائد داخل المستشفيات... وحتى زيارة المرضى كانت ضمن اسس وبرامج تطبق على الجميع فالزيارات يومان في الاسبوع فقط وتكون بعد نهاية الدوام ولمدة ساعتين والمستشفى تعتبر مؤسسة حكومية رسمية لا يمكن تجاوز قوانينها... بالنسبة للأدوية الموجودة في المستشفيات في ذلك الوقت كانت جميعها من مناشئ عالمية وغير متوفرة في الصيدليات الاهلية وكانت الادوية المتوفرة في الصيدليات الاهلية اقل جودة وتعتبر من الحد الادنى بالنسبة لعلاج المؤسسات الصحية الحكومية.. وهنا لابد ان اذكر العلاجات الثابتة للأمراض المزمنة مثل التيجراتول وهو علاج غالي الثمن ويعطى مجانا للمرضى المصابين بمرض الصرع والكابوتين لعلاج امراض الضغط وغيرهما واللذان كانا يحملان المنشأ السويسري اسوة بأغلب الادوية الموجودة في المستشفيات حيث ان العراق في حينها لم يتعامل الا مع اربعة دول تقريبا وهي المانيا وبريطانيا وسويسرا وفرنسا وهذه الدول تعتبر الاولى في الصناعة في هذا المجال...
اما الاطباء فان اغلبهم يحمل شهادة الاختصاص ((البورد)) من جامعات اوربية متطورة طبياً معترف بها في كل انحاء العالم... واذكر ان اغلب الاطباء في ذلك الوقت يحملون شهاده البورد من بريطانيا وهذا دليل على الرقي والتقدم في هذا المجال...... وكان الكادر التمريضي كادر مميز جدا
ولم يكن زرق الكانونة من الصعوبات ابدا على عكس واقعنا الصحي المزري اليوم.. فمن اين أبدأ واين انتهي... مراجعين تتجول داخل صالات المرضى ليلا ونهار دون مراعاة للمريض... مستشفيات تحولت الى دار منام فقط للمريض بدون اي ادوية او مستلزمات طبية. وعلى المريض واهله ان يقوموا بشراء اغلب الادوية من الصيدليات خارج المستشفى واغلب الادوية الموجودة من مناشئ رديئة جدا ولاتخضع للرقابة الصحية... اضافة الى المواد المعقمة للمستشفيات وكل المراكز الصحية فكنا سابقا عندما ندخل اي مركز صحي او صالات مستشفى نشم رائحة الديتول وغيره على عكس رائحة قاصر الغسيل اليوم... فألى اين المرسى ياسفينة العراق الصحية... والبارستول الصيني عشرة بألف في البسطات في الشوارع....والى متى يبقى المريض يشتري حتى جهاز الاعطاء والكانونة من خارج المستشفى... واين الرقابة على الرقابة نفسها.... وكيف؟ ومتى؟ والى اين ؟
0 تعليقات
إرسال تعليق