صادق سعدون البهادلي
قال في محكم كتابه الكريم(ولاتتبع الهوى فيظلك عن سبيل الله ان الذين يظلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب)ص ٢٦، وفي حديث عن امير المؤمنين علي عليه السلام((أيها الناس:إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتان:اتباع الهوى، وطول الأمل، فإما اتباع الهوى فيصد عن الحق ،واما طول الامل فينسي الاخره))إن المؤمن الصادق لايشغله الاجد ،وإن المؤمن الصادق لفي شغل عن الامال والأماني وإن المؤمن الصادق لفي مجاهدة دائمه مع نفسه والمؤمن الصادق هو الذي اذا أصبح قال لهواه تأخر وقال لطاعة ربه ومولاه تقدمي .مااطال احد امله الاوقطف الشوك والحنظل وماقصر أحد امله الاوقطف يانع الثمار واحلاها.وتيمنا بخطبة ووصية الإمام علي عليه السلام في إطالة الامل قال عليه السلام لرجل يسأله الموعظه عن طول الامل ((لا تكن ممن يرجو الاخره بغير العمل،ويرجو التوبه بطول الامل ،يقول في الدنيا بقول الزاهدين،ويعمل فيها بعمل الراغبين،إن اعطي منها لم يشبع،وإن منع لم يقنع ،يعجز عن الشكر مااوتي ،ويبتغي الزياده فيما بقي ،وينهي ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، يحب الصالحين ولا يعمل عملهم ،ويبغض المذنبين وهو أحدهم، يكره الموت لكثرة ذنوبه ،ويقيم على مايكره الموت من أجله، إن سقم ظل نادما،وإن صح أمن لاهيا ،يعجب بنفسه اذا عوفي ويقنط اذا ابتلي ،إن اصابه بلاء دعا مضطرا،وإن ناله رخاء اعرض مغترا،تغلبه نفسه على مايظن،ولايغلبها على مايستيقن ،يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ،ويرجو لنفسه بأكثر من عمله ،إن استغنى بطر وفتن،وإن أفتقر قنط ووهن،يقصر اذا عمل ،ويبالغ اذا سأل، إن اعرضت له شهوة اسلف المعصيه ،وسوف التوبه ،وإن عرته محنه انفرج عن شرائط الملة ،يصف العبره ولايعتبر،ويبالغ في الموعظه ولايتعظ،فهو بالقول والغرم مغنما،يغشى الموت ولايبادر الفوت ،يستعصم من معصية غيره مايستقل أكثر منه في نفسه،ويستكثر من طاعته مايحقره من طاعة غيره، فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن،اللهو مع الأغنياء احب من الذكر مع الفقراء،يحكم على غيره لنفسه ولايحكم عليهالغيره، يرشد غيره ويغوي نفسه،فهو يطاع ويعصي،ويستوفي ولايوفي ،يخشى الخلق في غير ربه ولايخشى ربه في خلقه )) صدق امير المؤمنين. لقد بين الإمام علي عليه السلام المسافه التي تفصل الخيال مع العمل بعبارات عميقه تتغلغل في طيات النفس وتعرف الانسان ما يعمل في باطنه من أفكار اذينبغي على الإنسان أن لاتخدعه الاماني الطيبه اي لا يكتفي بها معتبرانفسه إنسانا طيبا وان يبادر إلى العمل الصالح ،فهو وحده الذي يجعله من زمرة الطيبين وقد جاء في القرآن الكريم(ليس للانسان الا ماسعى) ذلك أن أساس سعادة البشر هو في العمل والمثابره العالم عالم حركه ونشاط فلا توجد قطره أو ذره دون عمل ،فالسحب والرياح والضباب والشمس والافلاك وكل شي اخر في هذا الوجود هو في حركه ودوران والإنسان شأنه شأن الموجودات الأخرى في حالة حركه إذن فعليه يتحرك في المدار المنشود لكي يصل إلى سعادته .وفي حديث للرسول الكريم محمد صل الله عليه واله وسلم عن طول الامل قال((اربعة من الشقاء: جمود العين،وقساوة القلب ،وطول الامل ، والحرص على الدنيا)) صدق رسول الله. عادة ما يكون الافراد الذين يمتازون بالروح العاليه والنشاط الدائم اقل ابتلاء من غيرهم بالاماني البعيده والخيالات الغارقه في الأوهام ذلك أنهم يفكرون تفكيرا علميا ومنطقيا ويتمنون اماني معقوله تدور في فلك حياتهم فلا يحلقون باجنحة من الخيال والوهم وغير إن الأفراد الذين يعانون من أمراض نفسيه والمصابين بالخمور والمسلوبي الهمه والإرادة يكتفون بركوب سفن الخيال التي تبحر بهم بعيدا في عالم الوهم حيث لا عمل ولا نشاط.. وهذا ما عبر عنه الدين الحنيف بطول الامل الذي يعاني منه الكثير من الناس إضافة إلى معاناتهم من كثرة التشكيك والكلام الذي لا طائل من ورائه من غير أن يفكر بالمبادره إلى إصلاح نفسه وانقاذها من مستنقع إطالة الامل الوهمي .إن الإنسان يتمتع بقدر معين من الطاقه الفكريه والبدنيه التي ينبغي توظيفها في مجال معين فإذا ماصرف طاقته الفكريه واستهلكها في الخيال والوهم اضمحلت وانتهت واذا تحولت إلى مجرد كلام وتشكيك فلن يبقى مجال لاستهلاكها في عمل مفيد ولهذا نرى رجال الفكر أكثر الناس سلامة من مرض الوهم وعلل الخيال واقلهم كلاما وتشكيا،إن طول الامل هو سبب شقاء كثير من الناس حيث يخدعهم الشيطان فيصورلهم ان أمامهم عمرا طويلا وسنين متعاقبة يبنون فيها امالا شامخه فيجمعون همتهم لمواجهة هذه السنين ولبناء هذه الامال وينسى الاخره ولايتذكر الموت حيث حذر الرسول في حديثه الكريم صل الله عليه واله وسلم( كن في الدنيا كانك غريب أو عابر السبيل) وأخيرا أوصيك بما وصى به لقمان ابنه حيث قال له يابني بع دنياك باخرتك تربحهما جميعا ، ولاتبع اخرتك بدنياك تخسرهما جميعا أسأل الله التوفيق وان يحفظكم من كل مكروه
قال في محكم كتابه الكريم(ولاتتبع الهوى فيظلك عن سبيل الله ان الذين يظلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب)ص ٢٦، وفي حديث عن امير المؤمنين علي عليه السلام((أيها الناس:إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتان:اتباع الهوى، وطول الأمل، فإما اتباع الهوى فيصد عن الحق ،واما طول الامل فينسي الاخره))إن المؤمن الصادق لايشغله الاجد ،وإن المؤمن الصادق لفي شغل عن الامال والأماني وإن المؤمن الصادق لفي مجاهدة دائمه مع نفسه والمؤمن الصادق هو الذي اذا أصبح قال لهواه تأخر وقال لطاعة ربه ومولاه تقدمي .مااطال احد امله الاوقطف الشوك والحنظل وماقصر أحد امله الاوقطف يانع الثمار واحلاها.وتيمنا بخطبة ووصية الإمام علي عليه السلام في إطالة الامل قال عليه السلام لرجل يسأله الموعظه عن طول الامل ((لا تكن ممن يرجو الاخره بغير العمل،ويرجو التوبه بطول الامل ،يقول في الدنيا بقول الزاهدين،ويعمل فيها بعمل الراغبين،إن اعطي منها لم يشبع،وإن منع لم يقنع ،يعجز عن الشكر مااوتي ،ويبتغي الزياده فيما بقي ،وينهي ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، يحب الصالحين ولا يعمل عملهم ،ويبغض المذنبين وهو أحدهم، يكره الموت لكثرة ذنوبه ،ويقيم على مايكره الموت من أجله، إن سقم ظل نادما،وإن صح أمن لاهيا ،يعجب بنفسه اذا عوفي ويقنط اذا ابتلي ،إن اصابه بلاء دعا مضطرا،وإن ناله رخاء اعرض مغترا،تغلبه نفسه على مايظن،ولايغلبها على مايستيقن ،يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ،ويرجو لنفسه بأكثر من عمله ،إن استغنى بطر وفتن،وإن أفتقر قنط ووهن،يقصر اذا عمل ،ويبالغ اذا سأل، إن اعرضت له شهوة اسلف المعصيه ،وسوف التوبه ،وإن عرته محنه انفرج عن شرائط الملة ،يصف العبره ولايعتبر،ويبالغ في الموعظه ولايتعظ،فهو بالقول والغرم مغنما،يغشى الموت ولايبادر الفوت ،يستعصم من معصية غيره مايستقل أكثر منه في نفسه،ويستكثر من طاعته مايحقره من طاعة غيره، فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن،اللهو مع الأغنياء احب من الذكر مع الفقراء،يحكم على غيره لنفسه ولايحكم عليهالغيره، يرشد غيره ويغوي نفسه،فهو يطاع ويعصي،ويستوفي ولايوفي ،يخشى الخلق في غير ربه ولايخشى ربه في خلقه )) صدق امير المؤمنين. لقد بين الإمام علي عليه السلام المسافه التي تفصل الخيال مع العمل بعبارات عميقه تتغلغل في طيات النفس وتعرف الانسان ما يعمل في باطنه من أفكار اذينبغي على الإنسان أن لاتخدعه الاماني الطيبه اي لا يكتفي بها معتبرانفسه إنسانا طيبا وان يبادر إلى العمل الصالح ،فهو وحده الذي يجعله من زمرة الطيبين وقد جاء في القرآن الكريم(ليس للانسان الا ماسعى) ذلك أن أساس سعادة البشر هو في العمل والمثابره العالم عالم حركه ونشاط فلا توجد قطره أو ذره دون عمل ،فالسحب والرياح والضباب والشمس والافلاك وكل شي اخر في هذا الوجود هو في حركه ودوران والإنسان شأنه شأن الموجودات الأخرى في حالة حركه إذن فعليه يتحرك في المدار المنشود لكي يصل إلى سعادته .وفي حديث للرسول الكريم محمد صل الله عليه واله وسلم عن طول الامل قال((اربعة من الشقاء: جمود العين،وقساوة القلب ،وطول الامل ، والحرص على الدنيا)) صدق رسول الله. عادة ما يكون الافراد الذين يمتازون بالروح العاليه والنشاط الدائم اقل ابتلاء من غيرهم بالاماني البعيده والخيالات الغارقه في الأوهام ذلك أنهم يفكرون تفكيرا علميا ومنطقيا ويتمنون اماني معقوله تدور في فلك حياتهم فلا يحلقون باجنحة من الخيال والوهم وغير إن الأفراد الذين يعانون من أمراض نفسيه والمصابين بالخمور والمسلوبي الهمه والإرادة يكتفون بركوب سفن الخيال التي تبحر بهم بعيدا في عالم الوهم حيث لا عمل ولا نشاط.. وهذا ما عبر عنه الدين الحنيف بطول الامل الذي يعاني منه الكثير من الناس إضافة إلى معاناتهم من كثرة التشكيك والكلام الذي لا طائل من ورائه من غير أن يفكر بالمبادره إلى إصلاح نفسه وانقاذها من مستنقع إطالة الامل الوهمي .إن الإنسان يتمتع بقدر معين من الطاقه الفكريه والبدنيه التي ينبغي توظيفها في مجال معين فإذا ماصرف طاقته الفكريه واستهلكها في الخيال والوهم اضمحلت وانتهت واذا تحولت إلى مجرد كلام وتشكيك فلن يبقى مجال لاستهلاكها في عمل مفيد ولهذا نرى رجال الفكر أكثر الناس سلامة من مرض الوهم وعلل الخيال واقلهم كلاما وتشكيا،إن طول الامل هو سبب شقاء كثير من الناس حيث يخدعهم الشيطان فيصورلهم ان أمامهم عمرا طويلا وسنين متعاقبة يبنون فيها امالا شامخه فيجمعون همتهم لمواجهة هذه السنين ولبناء هذه الامال وينسى الاخره ولايتذكر الموت حيث حذر الرسول في حديثه الكريم صل الله عليه واله وسلم( كن في الدنيا كانك غريب أو عابر السبيل) وأخيرا أوصيك بما وصى به لقمان ابنه حيث قال له يابني بع دنياك باخرتك تربحهما جميعا ، ولاتبع اخرتك بدنياك تخسرهما جميعا أسأل الله التوفيق وان يحفظكم من كل مكروه
0 تعليقات
إرسال تعليق