رند علي الأسود
في الآونة الأخيرة تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي صورة شاهدناها جميعاً وهي صورة أشخاص يضعون يدهم على ( كلاتهم) إشارة الى إنهم باعوا كليتهم من أجل شراء إيفون 14 الجديد ..
قد نمرُ على هذه الصورة مرور الكِرام ونشاهدها ونبتسم ولا نفكر في عمق معنى الصورة التي تشرح المرحلة التي وصلها افراد مجتمعنا في حب المظاهر والأمتلاك ..
في المقهى ، والنادي ، والعمل نجد دائماً أشخاص يتحدثون عن اغلى المقتنيات التي يملكونها ، سيارة حديثة ، هاتف حديث ، مجوهرات ، ماركات وغيرها ، وخصوصاً مع انفتاح العالم على مواقع التواصل الأجتماعي وتسويق المنتجات عبرَ السوشل ميديا عن طريق ( البلوكرات والفاشنستات) مع ايجابية ان السوشل ميديا التي اصبحت سوقاً لعرض المنتجات ، لكن هناك نقاط سلبية ايضاً وهي : ان ذوي الدخل المحدود البعض وليس الكل طبعاً ظهرت لديهم رغبة عارمة (بالتقليد الأعمى) حتى لو أضطروا الضغط على انفسهم بالعمل او التوفير ليقتنوا أغلى الأشياء .
مشكلة التقليد قد يراها البعض مشكلة صغيرة لكنها في المستقبل ممكن ان تتطور خصوصاً إننا بدأنا بفقدان صفة ( القناعة) .
اكثرنا غير مقتنع ببيته وسيارته وهاتفه الجوال ، والبعض يصُر على تقليد ( الاعلاميين والبلوكرات) بملابسهم واملاكهم ومحاولة العيش في نفس المستوى الذي يعيشون فيه .
هناك مشكلة في استيعاب البعض ان لكل عمل ووظيفة ( دخل معين ) من الصعب مقارنة دخل وظيفة بوظيفة أخرى ومنذ القِدم هناك اغنياء ، ومتوسطي الدخل المحدود ، وفقراء ، لكن المشكلة حالياً إن مواقع التواصل الأجتماعي أزاحت الستار عن مايملك الآخرين. ومن هنا بدأنا نزدادُ حباً بالمظاهر ومن هنا بدأنا لانفكر بمن لايملك ابسط الأشياء من الفقراء .
حب المظاهر أصبح مشكله تعاني منها معظم طبقات المجتمع. وبرأيي أن المشكلة تكمن في التقليد الأعمى لبعض الأسر ، لمن هم فوق مستواهم المادي، بغض النظر عن قدراتهم وإمكاناتهم المادية المتاحة.
لكن تخيل عزيزي القارئ ان نصل إلى مرحلة اصعب في حب المظاهر والتباهي بها ، تخيل ان يبيع احدنا ممتلكات ( ليست للبيع أصلاً) مثل ( الكِلة) لأجل شراء هاتف حديث او سيارة حديثةاو من أجل تقليد أحد النجوم .
بالتأكيد الكل يطمح للأفضل لكن ليس على حساب تبيدل أشياء مهمة غير قابلة للتعويض بأشياء أقل أهمية ..
بعض الصور التي تنشر على مواقع التواصل الإجتماعي قد نبتسم عندما نشاهدها ولانُعير لها أهمية ، لكن هي في الحقيقة تشير إلى إتجاه سير عجلة المجتمع .
بمرور الزمن فقدنا طعم الحياة البسيطة واصبحنا نحمل انفسنا وعائلاتنا فوق طاقتهم من اجل المساواة بالآخر .
ونسينا ان لذة الحياة بالسعادة والرضا وليسَ بإقتناء الممتلكات الأحدث والأغلى..
في سنة 2009 قرأت قصة قصيرة لازلت اذكر تفاصيلها، فكرة القصة عن مراهقة من أسرة بسيطة توفر لها احتياجات محدودة تحلم بشراء فستان أزرق غالي الثمن ، يومياً بعد خروجها من المدرسة تذهب الى مكان المحل ( وتتفرج من فاترينة المحل) على الفستان، الى ان راقبها احد من ذوي النفوس الضعيفة واستطاع ان يعطيها ثمن الفستان مقابل أخذ أشياء لا تُعوض أبداً !
وعادت المراهقة الى منزلها وهي ترتدي الفُستان ونامت في فراشها به وهي تشعر بأنتصارها على فقرها لكنه انتصار مزيف.
ظلت هذه القصة في بالي لإن فكرتها في ذلك الوقت بالنسبة لأي إنسان عاقل وواعي ( فكرة غير مفهومة) حجة بطلتها ضعيفة ( كيف تفضل فستان على نفسِها! ، مجرد فستان) .. لكن يبدو ان هذه الفكرة حالياً بالأستعداد للظهور في مجتمعاتنا فقد يتعرض عشاق المظاهر ومن تمكن الطمع منهم الى إستغلال مثل هذا الرجل الذي دفع سعر الفُستان ! .. فكما يقول ستاندال ( دائماً يحاول راعي الغنم أقناع الخِراف بأن مصالحهم ومصالحه واحدة).
في الآونة الأخيرة تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي صورة شاهدناها جميعاً وهي صورة أشخاص يضعون يدهم على ( كلاتهم) إشارة الى إنهم باعوا كليتهم من أجل شراء إيفون 14 الجديد ..
قد نمرُ على هذه الصورة مرور الكِرام ونشاهدها ونبتسم ولا نفكر في عمق معنى الصورة التي تشرح المرحلة التي وصلها افراد مجتمعنا في حب المظاهر والأمتلاك ..
في المقهى ، والنادي ، والعمل نجد دائماً أشخاص يتحدثون عن اغلى المقتنيات التي يملكونها ، سيارة حديثة ، هاتف حديث ، مجوهرات ، ماركات وغيرها ، وخصوصاً مع انفتاح العالم على مواقع التواصل الأجتماعي وتسويق المنتجات عبرَ السوشل ميديا عن طريق ( البلوكرات والفاشنستات) مع ايجابية ان السوشل ميديا التي اصبحت سوقاً لعرض المنتجات ، لكن هناك نقاط سلبية ايضاً وهي : ان ذوي الدخل المحدود البعض وليس الكل طبعاً ظهرت لديهم رغبة عارمة (بالتقليد الأعمى) حتى لو أضطروا الضغط على انفسهم بالعمل او التوفير ليقتنوا أغلى الأشياء .
مشكلة التقليد قد يراها البعض مشكلة صغيرة لكنها في المستقبل ممكن ان تتطور خصوصاً إننا بدأنا بفقدان صفة ( القناعة) .
اكثرنا غير مقتنع ببيته وسيارته وهاتفه الجوال ، والبعض يصُر على تقليد ( الاعلاميين والبلوكرات) بملابسهم واملاكهم ومحاولة العيش في نفس المستوى الذي يعيشون فيه .
هناك مشكلة في استيعاب البعض ان لكل عمل ووظيفة ( دخل معين ) من الصعب مقارنة دخل وظيفة بوظيفة أخرى ومنذ القِدم هناك اغنياء ، ومتوسطي الدخل المحدود ، وفقراء ، لكن المشكلة حالياً إن مواقع التواصل الأجتماعي أزاحت الستار عن مايملك الآخرين. ومن هنا بدأنا نزدادُ حباً بالمظاهر ومن هنا بدأنا لانفكر بمن لايملك ابسط الأشياء من الفقراء .
حب المظاهر أصبح مشكله تعاني منها معظم طبقات المجتمع. وبرأيي أن المشكلة تكمن في التقليد الأعمى لبعض الأسر ، لمن هم فوق مستواهم المادي، بغض النظر عن قدراتهم وإمكاناتهم المادية المتاحة.
لكن تخيل عزيزي القارئ ان نصل إلى مرحلة اصعب في حب المظاهر والتباهي بها ، تخيل ان يبيع احدنا ممتلكات ( ليست للبيع أصلاً) مثل ( الكِلة) لأجل شراء هاتف حديث او سيارة حديثةاو من أجل تقليد أحد النجوم .
بالتأكيد الكل يطمح للأفضل لكن ليس على حساب تبيدل أشياء مهمة غير قابلة للتعويض بأشياء أقل أهمية ..
بعض الصور التي تنشر على مواقع التواصل الإجتماعي قد نبتسم عندما نشاهدها ولانُعير لها أهمية ، لكن هي في الحقيقة تشير إلى إتجاه سير عجلة المجتمع .
بمرور الزمن فقدنا طعم الحياة البسيطة واصبحنا نحمل انفسنا وعائلاتنا فوق طاقتهم من اجل المساواة بالآخر .
ونسينا ان لذة الحياة بالسعادة والرضا وليسَ بإقتناء الممتلكات الأحدث والأغلى..
في سنة 2009 قرأت قصة قصيرة لازلت اذكر تفاصيلها، فكرة القصة عن مراهقة من أسرة بسيطة توفر لها احتياجات محدودة تحلم بشراء فستان أزرق غالي الثمن ، يومياً بعد خروجها من المدرسة تذهب الى مكان المحل ( وتتفرج من فاترينة المحل) على الفستان، الى ان راقبها احد من ذوي النفوس الضعيفة واستطاع ان يعطيها ثمن الفستان مقابل أخذ أشياء لا تُعوض أبداً !
وعادت المراهقة الى منزلها وهي ترتدي الفُستان ونامت في فراشها به وهي تشعر بأنتصارها على فقرها لكنه انتصار مزيف.
ظلت هذه القصة في بالي لإن فكرتها في ذلك الوقت بالنسبة لأي إنسان عاقل وواعي ( فكرة غير مفهومة) حجة بطلتها ضعيفة ( كيف تفضل فستان على نفسِها! ، مجرد فستان) .. لكن يبدو ان هذه الفكرة حالياً بالأستعداد للظهور في مجتمعاتنا فقد يتعرض عشاق المظاهر ومن تمكن الطمع منهم الى إستغلال مثل هذا الرجل الذي دفع سعر الفُستان ! .. فكما يقول ستاندال ( دائماً يحاول راعي الغنم أقناع الخِراف بأن مصالحهم ومصالحه واحدة).
0 تعليقات
إرسال تعليق