محمود الجاف
حاول ان لاتخرج بشكل مُفاجىء من البيت ! ...
لانك قد تجد نفسك في بعد اخر غير الذي كنت تعيش فيه . بعدا جديدا بلا قيم . ولا حياء أو خجل أو خوف أو وجل . مُجرد اكاذيب واوهام ودجل ... قد يشتموك لانك تعتبر الشرف من الصفات السامية . ويتهموك انك من البعد القديم الذي تجاوزه الناس يوم كانوا من عالم البشر . قبل ان تحكمهم وتتحكم فيهم ثقافة الانحدار الى الهاوية . تلك الافكار التي سحقتهم في اعماق الظلام الدامس ومستنقعات الرذيلة . رغم انهم زينوها ولم يعد يرى شكلها الحقيقي الا من ارتدى نظارة العلوم والثقافة والادب وتربى في بيوت العفة والحياء . يوم كانت العفة شعار الذين يبحثون عن امهات طاهرات لاولادهم ...
نساء حقيقيات .
لم اكن اعتقد يوما انني سأرى ما سمعت عنه واكتشف حقيقة ما قرأت على ارض الواقع دون وجوه مُصطنعة او براقع وهذا يعني اننا الجيل الذي انعم الله عليه في رؤية الماضي والحاضر . ويبدو اننا العالقون في البعد الاوسط ... لان الذي يسمع غير الذي يرى . خصوصا اذا كنت في العالم الاول . لن تتخيل أبدا ان البعد الاخر يُشبهُ عالمك ... ( عالم الكروش والعاهرات والقروش والعروش ) عالم الضباع يختلف عن عالم الجياع ...
نحن نعتقد أن في الدنيا أبعادٌ ثلاثة : البعد السيني والصادي والعيني . لكن في الحقيقة هي كثيرة . زمكانيةٌ في آن واحد . نستطيع أن نتخيل كأنها سلسلة أحداث أو فيلم . لان شكل الاجسام في لحظة قد يتغير عن التي تليها . وبعد فترة وجيزة ستكتشف ان الشخص الذي تعرفه اصبح مختلفا كانك لم تلتقيه من قبل . وهذا الذي يحصل للعقول بالضبط وكذلك النفوس . فعندما تنظر اليها وفجأة تلتفت ثم تعود . سترى كل شيء قد تبدل ... كانت حياتنا مثل الخط المستقيم الذي تجمعت عليه مجموعة من النقاط المصفوفة على بعد واحد . تبين اننا واهمون كالمثلث والمربع والدائرة لانهم يرون انفسهم خطوط مستقيمة . رغم اعوجاجهم . والمنحرف يرى المُستقيم اعوج . لانهُ مُتعرج في اعماقه ورؤيته متعاكسة .
صدقني لو رأيت شكلك من الأعلى والأسفل . لن ترى سوى جثة على قيد الحياة . قد يكون شعرها اصفر وعيناها ملونتان . انف يتنفس . لكنها ميتة منذ عهد بعيد . رغم انها كانت تذهب الى المدرسة أو تدرس الهندسة وتغسل في البيت الصحون وتنظف بالمكنسة . وتبدو سعيدة مُستأنسة . وتهيم في العوالم المقدسة ... مكعبات واهرامات وكُرات هي مجرد شرائح ذات بعدين . إذا مرّ جسم بينها اخترق المستوى الذي تعيش فيه ومزقها . رغم انها تراه خط مُستقيم .
نحن هكذا لا نألف بعداً رابعاً أو خامسا او حتى الف . ولكننا نستطيع أن نرى انعكاسه .
يعتقد البعض أن المادة مكونة من أوتار صغيرة من الطاقة . ثنائية الأبعاد ايضا . ياليتني ارحل الى احداها ... لانني ان بقيت . سأبقى ارى بعينين واسمع من خلال اذنين فقط . ذلك لاني اعيش في بعدين . عندما تنقلت بينها وعرفت قوانينها سائني ما رأيت وياليتني لم ارى .
وتأكد لي ان العمى احيانا نعمة كبيرة لايدركها المُبصرون ...
وعندما وصلت الى البعد الاخير قبل القمة . لم اجد اي قيمة . ولا همة . بل عتمة وظُلمة . لانني وجدت جثثا كثيرة معلقة في طريقي كان اخرها الشرف . بعد ان علقوا الدين والاخلاق والامانة والثقافة والعلم . كان هو اخر جثة .
ان الحياة مكتظة بأشخاص مُختلفين مُتباينين في التفكير . حتى في التفاصيل الدقيقة كطريقة المشي والكلام والنطق أو الخصام . وهناك من يحمل ملامح هادئة وعلى النقيض نجد من يظهر القسوة والانفعال الفائض ... نماذج كثيرة نصادفها ونشرع في الحكم عليها وقد نرسم خطة التواصل .
الغريب اني عندما خرجت الى الشارع الذي لاحقتني فيه اصوات الفقراء وانين العراة والجياع كان في الجانب الاخر طفلا يلعب في سيارته الحديثة التي كان يحلم بها عشاق رغيف الخبز . لم تكن بلاستيكية بل حقيقية وهي هدية والده يوم ميلاده . حتى الهدايا مُختلفة .
الم اخبركم ان الاحلام ايضا لها ابعاد ...
كانوا يحلمون في بيت صغير ومركبة بسيطة وبعض الدنانير . واخرين يتقيئون لسماع هذه القصص . فالدنيا ليس لها بعدين او ثلاثة او قد تكون عشرة في الحقيقة . بل طبقات كثيرة وكبيرة وكل واحدة لها قوانينها وعالمها وهي تمثل حياة غير التي نعرفها .
لهذا كذبوا علينا حتى نبقى نلف وندور ونعود من حيث بدأنا اول مرة . فاذا كنت تريد ان تجتاز عالمك . عليك ان تغير نمط تفكيرك وقانون المحظورات والممنوعات والمسموح والمرغوب وتتعلم متى ترفض رغم قلة نطقك لتلك الحروف ومتى توافق . تلك الكلمة التي علقوا عليها مصابيح خضراء مضيئة اربعٌ وعشرون ساعة ...
صدقوني حتى الشهوات والرغبات والحاجات والامنيات مُختلفة .
بل حتى الأمل مُختلف لدى العالقون في البعد المدفون تحت ركام الآهات والذكريات ...
حاول ان لاتخرج بشكل مُفاجىء من البيت ! ...
لانك قد تجد نفسك في بعد اخر غير الذي كنت تعيش فيه . بعدا جديدا بلا قيم . ولا حياء أو خجل أو خوف أو وجل . مُجرد اكاذيب واوهام ودجل ... قد يشتموك لانك تعتبر الشرف من الصفات السامية . ويتهموك انك من البعد القديم الذي تجاوزه الناس يوم كانوا من عالم البشر . قبل ان تحكمهم وتتحكم فيهم ثقافة الانحدار الى الهاوية . تلك الافكار التي سحقتهم في اعماق الظلام الدامس ومستنقعات الرذيلة . رغم انهم زينوها ولم يعد يرى شكلها الحقيقي الا من ارتدى نظارة العلوم والثقافة والادب وتربى في بيوت العفة والحياء . يوم كانت العفة شعار الذين يبحثون عن امهات طاهرات لاولادهم ...
نساء حقيقيات .
لم اكن اعتقد يوما انني سأرى ما سمعت عنه واكتشف حقيقة ما قرأت على ارض الواقع دون وجوه مُصطنعة او براقع وهذا يعني اننا الجيل الذي انعم الله عليه في رؤية الماضي والحاضر . ويبدو اننا العالقون في البعد الاوسط ... لان الذي يسمع غير الذي يرى . خصوصا اذا كنت في العالم الاول . لن تتخيل أبدا ان البعد الاخر يُشبهُ عالمك ... ( عالم الكروش والعاهرات والقروش والعروش ) عالم الضباع يختلف عن عالم الجياع ...
نحن نعتقد أن في الدنيا أبعادٌ ثلاثة : البعد السيني والصادي والعيني . لكن في الحقيقة هي كثيرة . زمكانيةٌ في آن واحد . نستطيع أن نتخيل كأنها سلسلة أحداث أو فيلم . لان شكل الاجسام في لحظة قد يتغير عن التي تليها . وبعد فترة وجيزة ستكتشف ان الشخص الذي تعرفه اصبح مختلفا كانك لم تلتقيه من قبل . وهذا الذي يحصل للعقول بالضبط وكذلك النفوس . فعندما تنظر اليها وفجأة تلتفت ثم تعود . سترى كل شيء قد تبدل ... كانت حياتنا مثل الخط المستقيم الذي تجمعت عليه مجموعة من النقاط المصفوفة على بعد واحد . تبين اننا واهمون كالمثلث والمربع والدائرة لانهم يرون انفسهم خطوط مستقيمة . رغم اعوجاجهم . والمنحرف يرى المُستقيم اعوج . لانهُ مُتعرج في اعماقه ورؤيته متعاكسة .
صدقني لو رأيت شكلك من الأعلى والأسفل . لن ترى سوى جثة على قيد الحياة . قد يكون شعرها اصفر وعيناها ملونتان . انف يتنفس . لكنها ميتة منذ عهد بعيد . رغم انها كانت تذهب الى المدرسة أو تدرس الهندسة وتغسل في البيت الصحون وتنظف بالمكنسة . وتبدو سعيدة مُستأنسة . وتهيم في العوالم المقدسة ... مكعبات واهرامات وكُرات هي مجرد شرائح ذات بعدين . إذا مرّ جسم بينها اخترق المستوى الذي تعيش فيه ومزقها . رغم انها تراه خط مُستقيم .
نحن هكذا لا نألف بعداً رابعاً أو خامسا او حتى الف . ولكننا نستطيع أن نرى انعكاسه .
يعتقد البعض أن المادة مكونة من أوتار صغيرة من الطاقة . ثنائية الأبعاد ايضا . ياليتني ارحل الى احداها ... لانني ان بقيت . سأبقى ارى بعينين واسمع من خلال اذنين فقط . ذلك لاني اعيش في بعدين . عندما تنقلت بينها وعرفت قوانينها سائني ما رأيت وياليتني لم ارى .
وتأكد لي ان العمى احيانا نعمة كبيرة لايدركها المُبصرون ...
وعندما وصلت الى البعد الاخير قبل القمة . لم اجد اي قيمة . ولا همة . بل عتمة وظُلمة . لانني وجدت جثثا كثيرة معلقة في طريقي كان اخرها الشرف . بعد ان علقوا الدين والاخلاق والامانة والثقافة والعلم . كان هو اخر جثة .
ان الحياة مكتظة بأشخاص مُختلفين مُتباينين في التفكير . حتى في التفاصيل الدقيقة كطريقة المشي والكلام والنطق أو الخصام . وهناك من يحمل ملامح هادئة وعلى النقيض نجد من يظهر القسوة والانفعال الفائض ... نماذج كثيرة نصادفها ونشرع في الحكم عليها وقد نرسم خطة التواصل .
الغريب اني عندما خرجت الى الشارع الذي لاحقتني فيه اصوات الفقراء وانين العراة والجياع كان في الجانب الاخر طفلا يلعب في سيارته الحديثة التي كان يحلم بها عشاق رغيف الخبز . لم تكن بلاستيكية بل حقيقية وهي هدية والده يوم ميلاده . حتى الهدايا مُختلفة .
الم اخبركم ان الاحلام ايضا لها ابعاد ...
كانوا يحلمون في بيت صغير ومركبة بسيطة وبعض الدنانير . واخرين يتقيئون لسماع هذه القصص . فالدنيا ليس لها بعدين او ثلاثة او قد تكون عشرة في الحقيقة . بل طبقات كثيرة وكبيرة وكل واحدة لها قوانينها وعالمها وهي تمثل حياة غير التي نعرفها .
لهذا كذبوا علينا حتى نبقى نلف وندور ونعود من حيث بدأنا اول مرة . فاذا كنت تريد ان تجتاز عالمك . عليك ان تغير نمط تفكيرك وقانون المحظورات والممنوعات والمسموح والمرغوب وتتعلم متى ترفض رغم قلة نطقك لتلك الحروف ومتى توافق . تلك الكلمة التي علقوا عليها مصابيح خضراء مضيئة اربعٌ وعشرون ساعة ...
صدقوني حتى الشهوات والرغبات والحاجات والامنيات مُختلفة .
بل حتى الأمل مُختلف لدى العالقون في البعد المدفون تحت ركام الآهات والذكريات ...
0 تعليقات
إرسال تعليق