علي السوداني
ولقد تبين بعد تجريب وقياس وتفاعل وتجربة عمرها عشر سنوات ، إن الجدل على حائط الفيسبوك الشاسع القاسي ، يفسد الود وقضاياه ويصخّر القلب ، ويدمر الفكرة ويبول على المعنى ، ويسقي مزرعة الشيب المشتعلة فوق الرأس واللحية والمنخرين ، ويقصر العمر ويزيد أسباب زيارة مشفى المجانين ، ويجعل الطلاق بالثلاث أسهل من نبش الطواحين بعود ثقاب مستعمل ، ويذهب بالمتجادلين المساكين صوب طقطوقة " آخر الدواء الحظر " وقبل ذلك الدخول الاكراهي بمعارك تسمى باردة لأن السلاح الفتاك المستخدم بين المتحاربين في ساحات وغاها هو العنف اللغوي المفرط وقصف الحروف التي ستبدو تالياً مثل هاونات تتصادى وتعوي في الأرض الحرام .
بعد انفناء السنة الأولى من تجربتي الفيسبوكية التي صارت عقداً الآن ، حصلت على الخبرة الكافية لتحصين الروح من كدمات وشظايا هذا الكائن الذي تم تصنيعه بطريقة ممنهجة ومدروسة وذكية من أجل تحويل البشر الى كائنات ألكترونية يابسة ومن ثم قيادتهم صوب حتوفهم التي أقساها هو صنع البلبلة الفكرية والتدويخة التأريخية وخلع اليقين بتفريخ قصص وأنباء تبدو لجل القارئين أنها أنباء مستلة من دفتر اليقين ، لكنها في الحقيقة بداية لنصب الفخاخ وتغيير الوقائع وتزوير التأريخ وتدمير الكتلة الروحية العالية لتحل محلها التافهات المسطحات فتضيع الآداب والفنون الجميلة كلها بعد أن يتم إنتاجها بوساطة برامج ساحرة آخرها ما يسمى بالذكاء الاصطناعي ، وهذا المولود المخيف سيتكفل بأن يصنع لك لوحة وصورة فوتوغرافية ومنحوتة وقصيدة وقصة ورواية بضغطة زر مكرورة وبزمن قليل !!
على المستوى الشخصي جداً أعتبر تجربتي بهذا الباب ناجحة ومبهجة وطيبة، والسبب يكمن في الطريقة الصارمة التي وضعتها للتعامل مع مخلوق السيد مارك زوكربيرغ الرهيب.
أنشر مادة واحدة كل يومين، وأرى صفحتي على جهاز الحاسوب بالبيت فقط لأن هاتفي ما زال من نفس الصنف الذي استعملته أول مرة قبل ثلاث وعشرين سنة.
خنقت البريد الألكتروني وجعلته للرسائل القصيرة جداً، ولم أستعمل مهاتفات ومكالمات الصوت والصورة، ولم أحتج في كل هذا سوى الى ساعة أو ساعتين يومياً للتصفح والرد فقط على الرسائل الموجهة الي وهي قليلة جداً، وحتماً إهمال رسائل الجمع المباركة ومساء وصباح الورد البلاستيكي والفيديوهات ودعاء المستجير والمسافر ودخول الحمّام والمجموعات التي تتوسلك كي تنضم اليها، وكل ما هو عام قد يعجب المرسل لكنه لا يعجبك بالضرورة التي ما زالت لديها أحكام وإحكام.
بعد انفناء السنة الأولى من تجربتي الفيسبوكية التي صارت عقداً الآن ، حصلت على الخبرة الكافية لتحصين الروح من كدمات وشظايا هذا الكائن الذي تم تصنيعه بطريقة ممنهجة ومدروسة وذكية من أجل تحويل البشر الى كائنات ألكترونية يابسة ومن ثم قيادتهم صوب حتوفهم التي أقساها هو صنع البلبلة الفكرية والتدويخة التأريخية وخلع اليقين بتفريخ قصص وأنباء تبدو لجل القارئين أنها أنباء مستلة من دفتر اليقين ، لكنها في الحقيقة بداية لنصب الفخاخ وتغيير الوقائع وتزوير التأريخ وتدمير الكتلة الروحية العالية لتحل محلها التافهات المسطحات فتضيع الآداب والفنون الجميلة كلها بعد أن يتم إنتاجها بوساطة برامج ساحرة آخرها ما يسمى بالذكاء الاصطناعي ، وهذا المولود المخيف سيتكفل بأن يصنع لك لوحة وصورة فوتوغرافية ومنحوتة وقصيدة وقصة ورواية بضغطة زر مكرورة وبزمن قليل !!
على المستوى الشخصي جداً أعتبر تجربتي بهذا الباب ناجحة ومبهجة وطيبة، والسبب يكمن في الطريقة الصارمة التي وضعتها للتعامل مع مخلوق السيد مارك زوكربيرغ الرهيب.
أنشر مادة واحدة كل يومين، وأرى صفحتي على جهاز الحاسوب بالبيت فقط لأن هاتفي ما زال من نفس الصنف الذي استعملته أول مرة قبل ثلاث وعشرين سنة.
خنقت البريد الألكتروني وجعلته للرسائل القصيرة جداً، ولم أستعمل مهاتفات ومكالمات الصوت والصورة، ولم أحتج في كل هذا سوى الى ساعة أو ساعتين يومياً للتصفح والرد فقط على الرسائل الموجهة الي وهي قليلة جداً، وحتماً إهمال رسائل الجمع المباركة ومساء وصباح الورد البلاستيكي والفيديوهات ودعاء المستجير والمسافر ودخول الحمّام والمجموعات التي تتوسلك كي تنضم اليها، وكل ما هو عام قد يعجب المرسل لكنه لا يعجبك بالضرورة التي ما زالت لديها أحكام وإحكام.
0 تعليقات
إرسال تعليق