عمار محمد اغضيب
 
راودتّهُ في لوحةٍ
عهدتَّهُ يعرفها
قلت له ..
لا ترعوِ  
اِنظرْ إليها واقتربْ
اِسبِغْ عليها في النظر
ألمْ ترَ  بِرسمِها ملامحاً ..
تُشَابِهُ الوجهَ الذي
عزِفَ الجمالُ عَنَّه ليحتَضِر ؟
دقق ولاتخشَ الفؤادَ إن اِنتحب
قد أتقنَ قُربَ الهمومِ والعنى
حتى بَكتّهُ مُرةً
مُقلُ العصافير  في نحرِ الشجر
فصدني عن مقصدي  
يقول لي ..
لا أنتمي لِمثلِها
لاتجتهدْ ..
عبثاً تزيحُ ظنيَّ المستحكمَ
لاتُغرِني في هيئةٍ أجهلَها
لا أقتنع..
أن الصفاءَ بالضنى قد اجتمع !!
اين أنا ..
من النضارةِ في حياةٍ زُيَّنَتْ ..
بِرسمِ الورودِ الطيبات عطرها
فترى الرخاءَ برحبها قد أفعمَ
أين انا من حِلمها
أين انا من حسنها  .