هناء الالوسي



جلس في غرفته المُظلمة
صلى لله فلا ملجأ منه الا اليه
كان جوفه فارغا
مشى بعض الخطوات وفكر في الذهاب الى المطعم
جلس على طاولة وتناول قائمة الطعام
لكنه فكر في أطفاله
نظر الى حاوية نفايات كانت على بعد خطوات منه
تقدم اليها وبدأ يبحث فيها عن فضلات الطعام المتروك في اكياس . اخذها ثم اخذ يتلفت يمينا وشمالا ثم اخرج من جيبه قلما وكتب :  ما وجدته هو صدقة لبطونكم الشبعى ...
وعاد مسرعا لأولاده .. وايقظهم
وقال : كلوا فهذا من بقايا اهل الكروش السُرّاق الوحوش ..
حدث نفسه في صمت ... والدمع ينهال من عينيه وهو ينظر الى السماء
لم يبقى سوى القليل على موسم القطاف وسينتهي الشتاء وتعود الشمس حول ارضنا في لهيبها الاحمر الوضاح ...