الأستاذ الدكتور وليد الحيالي

مؤلف قطوف التجربة إصدار مطبعة دنماركية عام 2024 عمل اثير يستحق المتابعة والقراءة فقد جاء هذا العمل تعريفاً بكتابات أديب من الوزن الثقيل (سهيل سامي نادر) الذي لم ينال حظوظه المستحقة من الكتابات والاهتمام لإعتبارات عديدة لعل في مقدمتها الفكر والمنطلق الذي يكتب به سهيل نادر.

بدايةً أشير إلى أن ما شدني إلى هذا العمل هو اسم المؤلف( سهيل سامي نادر) ومن قدم لكتاب قطوف التجربة الأستاذ المعماري الدكتورخالدالسلطاني ، الذي أحسن التعبير والدلالة على عمق نقد النقد وسلاسة ووضوح افكاره ولابد من ملاحظة  ثانية اني غير متخصص بالأدب مع أني كنت قد كتبت نذراً يسيراً منه بعيداً عن تخصصي ومؤلفاتي الاقتصادية .

إن الملاحظة الأولى التي اسجلها على كتاب قطوف التجربة هو اسلوب التبويب الذي عمد إليه الكاتب المجتهد هاشم مطر خروجاً عن المألوف وعدم اعتماد الاسلوب التقليدي لتقسيم الكتاب إلى فصول ومباحث كما اشار الى ذلك الدكتور خالد السلطاني وعرج عليه الكاتب هاشم مطر .

إلا اني اثني على خروجه عن التقليد التبويبي وتوظيفه لخدمة تناول أعمال سهيل سامي نادر عملاً تلو الاخر وبذلك وظف هاشم مطر الحنكة الأدبية في نقد الجزء لصالح الكل وهذه سمة يحمد عليها المؤلف وتضاف للسجال الأدبي وتطويره وليس العكس .

كما تمنيت لو استخدم الباحث كلمة وسط بين عبارة نقد النقد التي تتقارب مع القانون الفلسفي نفي النفي (إثبات) وإذا استخدمنا معيار القياس المشتق استنتجنا أن نقد النقد تعني لانقد ، لكن ربما في النقد الأدبي درج الأدباء على استخدام هذا الخطأ الشائع تقليداً.

اعترف هنا أني من خلال هذا العمل ( قطوف التجربة) اكتشفت عمق وغزارة الأديب سهيل سامي نادر وحصافة الناقد هاشم مطر من خلال الغور في اسبار أعمال تحتاج الدقةَ وغزارةَ الثقافة والعمقَ في النقدِ الأدبي للبحث والمقاربة في اعمالٍ عدة والحكمِ والتقييمِ والتقويمِ فهي فعلاً مَهمةٌ صعبة تحتاج إلى المقدِرة والقُدرة والتمتعِ بالصبر .

فأجد هنا من جانبي الدعوةَ إلى الإسهام في إغناء أعمالٍ ثرّة كالعمل الذي هو موضوع الكتابة ، معتمداً على التنويه والتنبيه لحاجة المكتبة إلى اعمالِ تأصيل وتفسير والغوص في اعماق فكر الكاتب واهدافه
فلا يسعني الا ان اتقدم بشكري وثنائي للأديب هاشم مطر لإهدائه لي نسخةً من هذا العمل للتعرف على إبداع ادبي مهم .