أقدس المدائن

قف .. لاتعبث بأوراقي 
 بسببك تطايرت ايام عمري
 ولم أنتبه . الا عندما تطرق الى مسامعي رنين الهاتف
ولك ماحدث .. ؟!
الو ... الو : نعم : من معي ..؟!
انت فلانة ؟
 بشحمها ولحمها . اتكلم كالطفلة أضحك بطمأنينة . لأنني بك أنسى كل شيء ... 
ومنّ انا ؟

فقط أتذكر حبي لك . كيف بدء ونما وكبُر ...
هل أخدمك بشيء ؟ 
 أنا لن أطيل : أتركي زوجي ووالد أطفالي ؟! أن كنت تحبيه بصدق ؟
 وانتهت المكالمة ...

كأنها أغلقت عليَّ التابوت المُظلم ولم أفارق الحياة
 أسقطتني في دوامه تلف بأقصى سرعة ...
وليس لي منفذ لإنقاذ نفسي ...
كيف فعلت هذا بي ؟ كم أنت أناني ...
وهبتك قلبا فتيا جميلا لم يعرف الحب قبلاً سوى الوالدين ...
وروحاً لم تكن تنام الا على صوتك ...
أذهب . فانا أمُقت مشاعرك الزائفة ...
والحروف التي كونتها لغاية فيك ...
أبتعد ولاتقترب . كرهت ظلك مع ظلي 
 أنفاسك وبكاءك . ضجيجهما صَمَّ آذناي
 تراجع . لاتمنح لنفسك حق التمتع بأملاك
 كانت في الماضي هي لك...
اغلقت الباب ولملمت أفكارها وكتبت