لينا الصعيدي
نادر من يقدر على مُعايشة البيئة الفاسدة دون التأثر بغُبارها لأن قلبهُ قلب بشر وليس مَلَك . سيتأثر حتما بالبيئة المُحيطة سلبا أو إيجابا وإلا لماذا أمر الله رسولهُ
المُؤيَد بالوَحي والذي رأى الجنة والنار رأيَ العَين بصيانة سَمعهُ وبصرهُ ومُفارقة مجالس السوء؟
بل وحذَّرهُ من أن يُفتن بهم قائلا : ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ﴾ لأن مُخالطة الفاسدين تُضعِف قوة الإنكار في القلب ومع مرور الوقت تنعكس المشاعر وتتحول كراهة المُنكر إلى حُب لهُ واستئناس به وحتى إن لم تنطمس الفطرة وتصل إلى هذا المُنحدر يكون السكوت عنه حتى لا يخسر الصديق صديقه أو يُؤذي مشاعره!!

0 تعليقات
إرسال تعليق