منى فتحى حامد
             
 لعينيكِ الإبحار ،
      و الشراع فى اليم
عاشقاً متعبداً ،  
      أُناجيهما بالحب
يا نسمات مُنقذةً 
      لمشاعرى من الغرق
فإليهما الهجرة ،
      من سهرات الوجع
يا امرأة بعينيها ،
      جمالاً لن يوصف
بدر أم هلال ،
      لوجنتين بربيع الورد
اقحوان و ياسمين ،
      عن چولييت الحُب
ما مسني إكسيرهما ،
      ولاعطورهما من زمن
حتى الهيام منهما ،
      وهماً احتوانى بالحُلم
مقلتيكِ فى أعماقى ،
      بغمزكِ بالجفن
مُمانِعةً لتَغزُلى ،
      كلما إليهما دنوْت
فالرحمة يا ابتسامة ،
      يعانقها أوتاد النخل
من راهباً بالحياة ،
      فى محرابه الدفء
آه يا شهب نظرات ،
      تطايرت بى للقمر
بساطاً طاف بى ،
      حول سرادقها للغيب
تمنيته آسراً لى ،
      بأحضانها و بالقُبَل
فما أجملها لمحات ،
      من جورية المسك
ليتنى غارقاً فى نداها،
      فى ثلوج كاساتها خمر
فمن مقلتيها 
      عقيق وماسات صخر
من بريق نورهما ،
      ألهبتنى نيازك الشوق
يا رومانسية ،
      يُدثِرها الخجل
بِنبيذ مخملي ،
      أسكرنى حُلوه من تمر
متى أبوح إليكِ ،
      عن فراق الشوك
و عن سندريللا ،
      توجتها إكليلاً بالحُلم
و متى تحدثيننى ،
      عن اشتياقكِ للعشق
فعيناكِ قصيدة ،
      متعطشة للحب