وضاح آل دخيل
في ليلةٍ غابرةْ
اُصيبت بلادي بطعنةٍ غادرةْ
خنجرٌ اخترقَ الخاصرةْ
في تلكَ الليلةِ الجائرةْ
بغدادُ في عينها نظرةٌ حائرةْ
رات طفلا يلوذَ بنفسِ الدائرةْ
خائفاً مختبئاً من صوتِ الطائرةْ
فهجت القصائدَ و الخاطرةْ
من السيابِ عبر ذي قارِ الشامخةْ
نحو ميسانِ الى بغدادِ عابرةْ
كأنها ابابيلِ بالأرضِ ثائرا
وحضارةٌ هناكَ من بابلِ زائرا
بوجهِ خرطومِ ولدِ العاهرةْ
في تلك الليلةِ الغابرةْ
اُنكحَ شيخُ المتعةِ شيخُ المسيارِ
انجبوا لنا فتوةٌ ماكرةْ
ادخلَت جيشُنا بحربٍ خاسرةْ
قُصفتْ القصائدَ بالماءِ
والأحرارُ بالقنابلِ الحارقةْ
وليعش الشيخُ
من دون ولدِ العاهرةْ
افتى لولدُ الساقطةْ
بقمعِ ولدُ الطاهرةْ
فسالَ الدمُ بنفسِ القاطرةْ
وعاش الشيخُ مع العاهرةْ
بالدنيا قبل الاخرةْ
حياةً فاخرة