أ.د. يعرب قحطان الدُّوري

الفائدة من مزج الماء العذب بالماء المالح هو لتوليد الطاقة الكهربائية، أما عكس ذلك فعملية تحلية ماء البحر تتم بضغط ماء البحر لإخراج الماء العذب منه لذا نحتاج إلى طاقة كهربائية، بينما في جعل الماء العذب يدخل إلى ماء البحر ستتولد طاقة عن ذلك. أن جريان الماء العذب داخل الماء المالح يوّلد حركة دورانية لتنتج طاقة كهربائية. كذلك إلتقاء مياه الأنهار بمياه البحر ينتج تفاعل كيمياوي لتوليد طاقة كهربائية. فعندما يمتزج الماء المالح بالعذب ستحدث عملية تفاعل كيمياوي لتوليد الكهرباء وتعتبر أحد
مصادر الطاقة النظيفة. حيث تعتبر طاقة وفيرة لتلبية جميع احتياجاتنا. ويؤدي هذا إلى توليد تيار كهربائي يمكن أن يكون فعالاً جداً نظرياً في توليد الطاقة من عمليات مزج المياه العذبة والمالحة. كذلك يمكن توليد الكهرباء عبر استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في صورته السائلة، حيث ينحل ثاني أكسيد الكربون بسهولة في الماء منتجاً حامض الكربونيك الذي يتحلل بدوره إلى أيونات البيكربونات والهيدروجين. ومثلما يتم ضخ المياه العذبة والمالحة بالتناوب ، يستلزم أن تُضخ أولا المياه التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون السائل (وهي تعادل هنا المياه المالحة) ثم ضخ المياه التي تحتوي على الهواء النقي بعد ذلك (لتعادل في هذا السياق المياه العذبة). وبذلك فثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر جزءاً من المشكلة يمكنه الإفادة بتوليد الطاقة. وحيث أن أيونات الصوديوم متوفرة في ماء البحر ملح البحر، فقد فتحت الآفاق لتصميم بطاريات تحوي على مواد صديقة للبيئة وبتكلفة أقل وبوفرة أكبر أفضل من بطاريات أيون الليثيوم التقليدية. ويقول باحثون إن  دخان المداخن من محطات طاقة الوقود الأحفوري، يحتوي على ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون لإنتاج حوالي 850 تيرا وات ساعة من الكهرباء سنوياً، وقد يصبح ثاني أكسيد الكربون المسبب لمشكلة التلوث والاحتباس الحراري  جزءا من الحل. كذلك تتوالى الجهود البحثية في هذا المضمار. حيث يمكن أن يضاعف إنتاج الطاقة الكهربائية إذا سخن الماء العذب الذي يختلط مع مياه البحر إلى درجة حرارة 50 درجة مئوية.