خلـود الحسنـاوي ـ بـغداد 

من لوعة الهجر 
انزف شوقا .. 
وسهداً
وحنيني اليك َ فاق حنين النوق .. 
 فهذا الليل يشهد،
 ونجومه ،
وكل نسائمه ..
على جراحك َ ،
التي تبوح بكل همس بيننا .. 
جراحك ،
التي صارت كما الوشم في ظاهر اليد .. 
وأطلال منك تزيد النزف ،
كلما يلمحها الطرفُ . .. 
كُف العتاب وتلك الظنون .. 
شككَ وشكواك َ ، 
فقد مرت بنا كل 
تلك السنون ،
الى غير رجعة ..
وأكذبُ لو قلتُ أنــي ،
بيوم لغيرك سأكـون ..
من هوى صبابتك َ،
صريعٌ انا ،
صريعُ هواكَ بكل لحظةٍ ..
 إحسب معي وعدّ جراحك ،
فكم صرعة ً لـي منك دوماً ،
استقبل ُ .