محمود الجاف 

في الوقت الذي ارى فيه التحذير ونشر اساليب الوقاية من وباء كورونا والرغبة في الانعزال ومنع الاختلاط في الاماكن العامة وايقاف الانتاج في المعامل والدوائر الخدمية والتعليمية والدفع الى النوم والتقوقع في الغرف المغلقة في بلداننا التي نخر جسدها التقليد والامعية والتصديق الاعمى لكل الاشاعات في الدنيا . بل والجري خلف عمائم الملالي التي تعشعش على رؤوس خاوية من العقول خالية ورؤية وجوههُم تُنسيكُم العافية . 
ارى في الجانب الاخر من الدنيا المزيد من العمل والانتاج والانجازات والنجاح وكيف تعجُ دنياهُم بالأمل والحياة ... ولاترى عندهم اي مظهر من مظاهر الخوف والقلق . الكل يتحرك ويعمل وينتج ويخطط وينجح ويتقدم ...
والمؤسف اننا نسينا القصف الامريكي الروسي الايراني وميليشيا الموت التي حجزت شياطين الموت 24 وتوهمنا ان قادتنا يغرقونا في العسل وان الكهرباء والماء لاتنقطع مطلقا رغم انها مجانا . والقانون على الجميع يسود . 
ايها الاحباب : رغم اننا لابد ان نأخذ بالأسباب ونبتعد عن تقبيل الاغراب . لكن تذكروا قول الله عز وجل : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)  
صدق الله العظيم 
اللحظات التي تذهب من حياتك لن تعود 
فاغتنمها بالابتسامة والعمل والنجاح وبذل الجهود 
واعبد الله الذي ليس سواه يستحق اللجوء اليه في هذا الوجود